-->

صبراً ايتهن المفجوعات!








كتب الله لشعبنا الصبور مأساة ذات فجر الـ29 من شهر يناير 2020 بولاية بوجدور مخيمات اللاجئين الصحراويين، حريق راح ضحيته اخوتنا و ابنائنا في عمر الزهور، كانوا خير اخوة و يد واحدة و احدهم حافظ لكتاب الله كاملاً غير منقوصاً، رغم صغر سنهم وعدم بلوغهم.
صبراً يا امهاتنا المفجوعات لستن وحدكن فمصابكن هو مصابنا وحزنكم هو حزننا، ولا نقول إلا ما يرضي خالقنا إنا لله و إنا إليه راجعون.
صبراً يا ام لحسن و عزيزي، صبراً يا شاعرتنا المحترمة و أختنا الرزينة الرصينة، صبراً على قضاء الله وقدره صبراً على ما هو مكتوب و مقدر و مقضي ولله في خلقه وتدبيره شؤون و حكم، جمعكِ الله يا اختي خديجتو بأبنائك في جنات النعيم شافعين لكِ عن رب رحيم.
صبراً يا أم احمد سيدي، على هذه الفاجعة المؤلمة ولتعلمي علم اليقين أنها فاجعتنا كلنا لا فاجعتكم وحدكن، صبراً على قدر الله وهو اعلم و ادرى بما في قدره ولا راد لقضائه و قدره، صبراً يا اختنا الننة، وكوني فخورة بأن إبنكِ احمد حافظ لكتاب الله عن ظهر قلب وهذه نعمة لا يعطيهه الخالق البارئ لجميع عباده، وسيكون بإذن الله شفيعاً مُشفعاً لكِ يوم القيامة، فكوني يا أختنا من الصابرات المحتسبات.
صبراً يا أم محمدلمين، ولتعلمي يا ام البار النقي التقي الطائع و المُحب و المُخلص لجدته ان هذا كلهُ كان بحكمة القادر و الواحد الأحد فلنحتسب و لنصبر وذلك عند الله اجر عظيم، صبراً يا أختنا امباركة و افتخري بملاك كان طائعاً باراً رحمه الله و إخوانه، و إن شاء الله لمن الشافعين لكِ يوم يبعث الله عباده.
صبراً يا امهاتنا و اخواتنا فكلهم فلذات اكبادنا لا وحدكن لنحتسب و نصبر و ندعوا فعند الله الأجر و الثواب العظيم، ولله في خلقه شؤون و تدبير. 
بقلم:محمدلمين حمدي

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *