يسبب قطر علاقة المغرب مع السعوية والإمارات تسير نحو الأسوأ
جاء الإعلان المغربي الرسمي، الجمعة، عن افاد المملكة المغربية لعدد كبير من رجال الامن لدولة قطر من أجل إنجاح تنظيم الحدث كأس العالم لكرة القدم سنة 2022، ليفتح باب التكهنات حول ردود الفعل الخليجية خاصة من الدول المقاطعة.
الخطوة المغربية تجاه قطر والتي اتت مباشرة بعد محاصرتها أو مقاطعتها في يونيو من سنة 2017 من جيرانها الخليجيين السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين بالإضافة إلى دولة مصر، والمتمثلة في إرسال طائرة محملة بالمواد الغذائية، تسببت للمملكة في أزمة دبلوماسية حيث ادت الى يقظة في الاعلام الخليجي و القنوات الرسمية وكان ذلك واضحا على الإعلام الموالي للسعودية والإمارات حيث كانت قضية الصحراء الغربية المحتلة العنوان الابرز لادانة المغرب المدان اصلا بواقع الظلم والاستبداد الذي اصبح من مرادفات النظام الملكي في المغرب.
وتحاول المغرب تعويض خسارتها المالية التي كانت تحظى بها من معونات ومساعدات من الامارات والسعودية بافاد عدد كبير من رجال الامن طلبا للمال من القطر.
وكان موقع “لوموند أفريك” قد تحدث عما وصفه بالهوس السعودي تجاه مونديال قطر، وكشف أن ولي العهد محمد بن سلمان رصد مئات الملايين من الدولارات لأجل عدد من اللوبيات بحثا عن دعم من دول كبرى ومن شخصيات نافذة داخل الاتحاد الدولي لكرة القدم، لأجل ممارسة ضغوط على قطر وإجبارها على مشاركة بقية دول الخليج في تنظيم كأس العالم في سنة 2022.
ورأى “لوموند أفريك” أن الدافع وراء تحركات ابن سلمان هو الحؤول دون حصول قطر على صيت عالمي وصورة دولية حسنة بفضل تنظيمها لهذه المسابقة العالمية.
الجدير بالذكر أيضا أن الموقف المغربي تجاه أزمة الخليج كلّفها حملة معادية قادها تركي آل الشيخ، الذي صرف الأموال وعقد الاجتماعات وحرّض ضد الملف المغربي الذي كان مرشحا لاستضافة مونديال 2026، دون أن تلتزم السعودية الحياد بل جاهر آل الشيخ الذي كان على رأس مؤسستها الرياضية بموقفه أمام الجميع ووقف في صف الملف الأمريكي.
وعقب خسارة المغرب سباق المونديال أمام الملف الأمريكي، تلقى الملك محمد السادس اتصالا من أمير قطر أعرب من خلاله عن دعم بلاده الكامل للمغرب في حال تقدمت المملكة بترشيحها لتنظيم مونديال 2030.
محاولات الجانب القطري ونظرائه من الدول المقاطعة قد تستمر لفترة طويلة لأجل استقطاب المملكة المغربية وضمان وقوفها في واحد من الصفّين لا اللعب على الحبلين ، وقد يكون افاد العدد الكبير من القوات الأمنية التي ستحصل عليها قطر من المغرب لتنظيم مونديال 2022 ردود فعل سلبية من بعض دول الخليج.