الاجتماع التأسيسي للبرلمان الصحراوي في المناطق المحررة يثير قلق المغرب

اثار عقد جبهة البوليساريو الجلسة التأسيسية للمجلس الوطني الصحراوي في عهدته الجديدة ببلدة بئر لحلو المحررة، والتي تحتضن قطاع الناحية العسكرية الخامسة وبلدية بئر لحلو، غضب الاحتلال المغربي.

ووصفت الأوساط المغربية عقد اجتماع للمجلس الوطني الصحراوي الجديد في بئر الحلو “استفزازا جديدا، واستغلالا لانشغال العالم بجائحة فيروس كورونا”.

وأشرف الامين العام للجبهة ورئيس الجمهورية إبراهيم غالي رفقة عدد من القيادات، الإثنين، في بير لحلو على تنصيب المجلس الوطني الجديد الذي انتخب في وقت سابق بعد المؤتمر الشعبي العام الخامس عشر.

وأكد إبراهيم غالي أن “احتضان بلدة بئر لحلو المحررة لانعقاد الجلسة التأسيسية للمجلس الوطني الصحراوي دليل على ممارسة الدولة الصحراوية لسيادتها الكاملة على ترابها الوطني”.

وأضاف غالي أن “في بئر لحلو المحررة، الأرض المخضبة بدماء الشهداء، في الناحية العسكرية الخامسة، تنعقد هذه الجلسة التأسيسية للبرلمان الصحراوي، بكل ما يحمل ذلك من دلالات وأبعاد، وفي مقدمتها ممارسة الدولة الصحراوية لسيادتها على ترابها الوطني المحرر، فالسيادة شرط الكينونة ومصدر التقرير المستقل والتصرف الحر”.

وأضاف رئيس الجمهورية في كلمته أمام أعضاء المجلس الوطني الصحراوي ، أن هذا "يعني بالتأكيد رفض أي مساس بثوابت الثورة وبكرامة الإنسان الصحراوي ، أو بالوحدة الوطنية وبالجبهة الشعبية كإطار تنظيمي جامع وطني وممثل شرعي ووحيد للشعب الصحراوي ، أو بقدسية المكاسب والمؤسسات التي قامت بفضل دماء وتضحيات وعرق ودموع الجماهير".

وأشار السيد إبراهيم غالي ، إلى أن "هذا الرفض لا يضاهيه سوى الإصرار على حماية وترقية الأداء العام وتنفيذ الخطط والبرامج المقررة ، في كنف شفافية التسيير والعدالة والاستقامة ، وإنكم لمدعوون في السياق نفسه إلى الاستفادة من تجارب العهد الماضية وتشخيص مكامن الخلل ومعالجة الأنقاص".

وفي ختام كلمته بمناسبة الجلسة التأسيسية للمجلس الوطني ، هنأ رئيس الجمهورية الأمين العام لجبهة البوليساريو ، البرلمانيين على فوزهم بثقة الجماهير الصحراوية في مختلف مواقعها ، معبرا عن ثقته في قدرتكم جميعاً مناضلات ومناضلين ، على رفع التحدي وإنجاح العهدة الحادية عشرة للمجلس الوطني الصحراوي.

وأجرت الجبهة في آذار/ مارس 2019 مناورة عسكرية بالذخيرة الحية، وهو ما استفز المغرب، ووجه على إثره رسالة شديدة اللهجة إلى الجبهة على لسان ممثله الدائم في الأمم المتحدة.

المصدر: القدس العربي ـ بتصرف وتصويب