-->

الجيش اليوناني يعيد اللاجئين إلى تركيا “عراة” بدون ملابس


اعتقل الجيش اليوناني عشرات اللاجئين الليلة الماضية بعدما تمكنوا من الدخول إلى اليونان بعدما سمحت تركيا للاجئين والمهاجرين وفتحت حدودها إلى أوروبا .
وذكر شهود عيان بأن مجموعة من الشبان والعائلات تمكنوا من الدخول إلى اليونان من إحدى النقاط الحدودية من أجل إكمال طريقهم إلى أوروبا والتي تعتبر الحدود التركية واليونانية البوابة الأولى بإتجاه أوروبا .
وتابع قائلاً عبرنا إلى نصف الطريق إلا بجيبات للجيش اليوناني تحيط المكان , وتعرضنا للضرب المبرح بكل الأدوات “سكاكين وعصي وأخشاب وأحذية” كل ما يتخيله العقل هكذا تعاملت معنا اليونان واعتدت علينا بالضرب المبرح .
وأضاف بأن الجيش اليوناني سرق من الشبان كل ما يملكون من أموال وهواتف “وخلع ملابسهم” وإعادتهم إلى تركيا بملابسهم الداخلية بحجة أن هذه الطريقة التي يتعامل معنا بها هي طريقة تأديبية على حد قوله بحسب ما ترجم لنا احد الشبان الذين تواجدوا معنا وتعرض للضرب .
وأوضح بان تركيا استقبلتنا استقبالاً ترحيبياً وقامت بنقلنا بسيارات الجيش التركي إلى أماكن للتسوق فجراً من أجل ارتداء الملابس بسبب البرد القارص , ومن ثم إرسالنا بإحدى السيارات إلى المستشفى للتأكد من سلامة جميع المتواجدين الذين تعرضوا للضرب حيث ظهرت عدت ضربات شديدة على أجساد الشبان .
وتتجاهل السلطات اليونانية كل القوانين والأعراف الدولية التي تحمي اللاجئين والمهاجرين من حول العالم , وتغلق حدودها امامهم وتمنع أي شخص من العبور بالرغم من تواجد أكثر من 100 ألف لاجئ في هذه الأثناء على الحدود بين تركيا واليونان .
وكان الجيش اليوناني قد أطلق القنابل والرصاص تجاه اللاجئين ما تسبب بمقتل مواطن سوري , وإصابة العشرات الذين تم نقلهم إلى تركيا لتلقي العلاج اللازم , بالإضافة إلى اختناق عشرات الأطفال , وتوفى طفل في عرض البحر أثناء غرق مركب يحمل على متنه لاجئين من تركيا إلى اليونان .
يذكر بأن تركيا قد أعلنت عن فتح الحدود يوم الخميس الماضي بعدما تعرضت إدلب والمدن السورية لعشرات الصواريخ والقصف الشديد دون تدخل دولي يحمي المدنيين المتواجدين في المدينة والتي استشهد فيها المئات وشرد جميع سكانها بحسب وسائل إعلام سورية .
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الأربعاء أريد أن أذكر رئيس وزراء اليونان بأن اليونانيين عندما كانت النازية في اليونان جميعهم لجؤو وهاجروا إلى الشرق الأوسط واستقبلتهم سوريا وفلسطين وتركيا , مطالباً إياه بأن لا ينسى فضل هؤلاء في يوماً ما وأن يكون لديه رحمة في التعامل مع اللاجئين والسماح لهم بالعبور إلى حيث يريدون ويرون الأفضل بالنسبة لهم , مؤكداً على أن عملية استمرار توافد واحتشاد المهاجرين واللاجئين ما زالت مستمرة ولن تتوقف أبداً وهي من ضمن القوانين التي تتماشى مع القانون الدولي والذي يحفظ حق اللاجئين بالحماية وغيرها , بالإضافة إلى توقف السلطات اليونانية عن الإعتداء على اللاجئين.
المصدر: كواليس لريف

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *