رحيل ماعز *مفگوع*
كان بيننا ذا عز ومال وجاه ومكانة ... لم يكن _هذا الماعز_ يأكل الخبز والشعير والعدس فقط بل زاد على ذلك أن تطور برنامجه الغذائي حتى سادت (مائدته المستديرة) اللحوم .والكوكاكولا. والبيبسي يومئذ كان عزيزا مكرما وعند الأكل أحيانا ينطح *وأحايين ينبح* لأنه وحسب التحليل لعينة أخذت من دمه أنه أصبح من المفترسات بل وزاد على ذلك أن توج من جنيف. والرباط. وبروكسل بوسام(حرية التعبير ومطالب السلام والتمنكير).....
كان بيننا ينام على وساد *فقدان اليقين* وقبل أن يستيقظ _غالبا ما_ نسمع له تمتمة مفضوحة بألفاظ مثل *مغربية الصحراء* *محتجزي الجزائر* *عصابات البوليساريو* *الوطن غفور رحيم* وعند مانسأله عن معاني هاته الألفاظ يجيبنا بعد بسم الله الرحمن الرحيم *إنها ألفاظ مشروع حلم*
*ولأن المدرگ أبليام عريان* شاء الله أن جاء اليوم الذي شهدنا فيه *تفسير حلمه* واقعا بمطالب مجسدة في شعار *صحراويون من أجل السلام* وعلى الإنتساب إلينا السلام كما على لمخرصة..والطير.. ؤلربيان.. وأم ركبة.. والخروب.. وأنيش.. والطلح.. *سلام بديل* يطلب درهم. وقبلة يد. وسجود لملك. وحشيش. وكيف معالج. وأشويات أخرات من كمشة *الموغريب*. وتزة فأس. وأكبيدة ظب مكناس. وزطلة وجدة. وهلم جرة....
رحل قطيع الماعز *مفگوع* عنا بعدما سب قادتنا وطعن في شرعية تأسيس جبهتنا وخان الأرامل واليتامى وقطع حبل عهد الشهيد وإلى السادس ولى وجهه وبئس المصير وحسبه من مولى ونصير معلنا بأنه **مفگوع** وقد صدق فيه المثل *رب عذر أقبح من ذنب* ولي في هذا أبيات شعر أقول فيها ..
كنت أتحوش ؤلانك موجوع
وأغلط من فرعون ؤمسلوع
وأخلاقگ زينة تو أطلوع
فجر التوزيع أتجي تلگف
وأتحوص ؤتمشي ما مگلوع
منك شي بأسم أنك في الصف
غير اليوم أخترت الرجوع
ال أعدو بإسم السلم أتلف
ماشي عنا يامس مفگوع
الا بيك الكلشة تندف
بين أيدين السادس تطلب
درهم فاتح كم من ملف
للسلام ؤلانك مرگب
ذاك التبتاب اللي نعرف.. (و)
*وعند السادس تلگح لمعيز* وجهة لامباركة.. وحج لامبرور.. وحجة واهية خانت إرادة شعب وتاريخ مجد وعطاء شهيد وفكر فقيد كما خانت أحلام جرحى الشهيد الشريف كل هذا طمعا في إرضاء غريزتها الحيوانية وتلبية لرغبتها الشهوانية التي قادتها إلى *مخينزو* وبئس الورد المورود وفي هذا للشاعر القروي شعر يقول فيه :
جودوا على صاحب المليون وأرتدعوا
عن عذله فأشد الفاقة الطمع
وأسعفوه بما أيمانكم ملكت
ثم أحمدوا الله لا مال ولا شجع
جوع النفوس هو الجوع الذي عجزت
عن سده هذه الدنيا وماتسع
والفقر يزهر في صحرائه أمل
خير من المال في جناته الفزع
كما يقول
نصحتُك، يا نفسُ، لا تطمعي
وقلتُ: حذارِ! فلم تسمعي
فإن كنتِ تستسهلين الوداعَ
كما تدَّعين إذًا ودّعي!
رزمتُ الثياب، فَلِمْ تُحجمينَ
وفِيمَ ارتعاشُك في أضلعي؟
ألا تسمعين صياحَ الرّفاقِ
وتجديفَ حُوذيِّنا: أسرعي؟
رأيتُ السعادةَ أختَ القَنُوعِ
وخلتُ السعادةَ في المطمعِ
ولمَّا بدا لك عزمي قنعْتِ
وهيهات يُجديك أن تَقنعي
خرجتُ أجرُّك جرَّ الكسيحِ
تئنِّين في صَدريَ المُوجَع
ولمَّا غدونا بنِصْفِ الطريقِ
رجعتِ، وليتَكِ لم ترجعي
لئن كنتِ، يا نفسُ، معْ من أُحبُّ
فلِمْ ذا اشتياقي، ولِمْ أدمعي؟!
أَظنُّك تائهةً في البحارِ
فلا أنتِ معْهُمْ، ولستِ معي
كفاك اضطرابًا كصدر المُحيطِ
قِفي حيثُ أنت، ولا تجزعي
سأقضي بنفسي حقوق العُلا
وأرجعُ، فانتظري مَرجعِي
وكفى بهذا الشعر للقطيع من عزاء في فقد مكانة كانت قد مدت له من قبل الشرفاء المكافحين فأختار عنها الخزي والعار بين العتاة الغاصبين ...
وختاما إلى قطيع الماعز *المفگوع* بصريح العبارة نحن (مانا ساعيين في أرظاتكم ؤلا ألودولها) لكن لكم على بطن السادس متكأ وحريرا وعلى مابين فخذيه إنجابا *وجديانا* *ولغوا* كثيرا كما لكم من لعنات ضمائركم هذا *إن كانت لكم ضمائر أصلا* خزيا وعارا يأنبكم كل ما علفتم وزبلتم *وشطحتم* على منهل دعارة الرباط بدل شرب الغدير من *عگلة* في زمور وكلما تراقصتم على وقع أنغام سنفونية أجراس كهنة مراكش بدل الصلاة مع جماعة الثوار الأحرار في بئر لحلو المحررة ولكم الخزي والعار والمجد والخلود للشهداء البررة.
عاشت الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الصحراوي المكافح
عن عضو المكتب التنفيذي لمنظمة إتحاد الطلبة الناجم سعيد غلا