-->

المحافظة السياسية لجيش التحرير الشعبي الصحراوي ـ بيان بمناسبة الذكرى السابعة والأربعون لإعلان الكفاح المسلح ـ


الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية
وزارة الدفاع الوطني
المحافظة السياسية
التاريخ:20/05/2020 
بيان بمناسبة الذكرى السابعة والأربعون لإعلان الكفاح المسلح
منذ سبع وأربعين سنة خلت أعلن الشعب الصحراوي عن ميلاد الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب كإطار سياسي جامع لإرادة شعبنا التواق للحرية والانعتاق من براثين الاستعمار الاسباني البغيض الذي خيم ظلامه ردحا من الزمن على الأرض وسكانها معا رغبة منه في التواجد الأبدي لاستغلال ونهب خيرات البلد ليتنعم به أبناؤه الأسبان.
وضع لم يكن مريحا البتة بوجه عام ، ولاسيما لدى الغيورين والوطنيين الذين يفكرون تفكيرا مخلصا ورائدا ويشعرون بالضيم جراء ما يرونه ماثلا من حيث وجود واستغلال بائن، مما حتم بداية تشكل الوعي الوطني الرافض والمنادي بضرورة رحيل القوى الأجنبية بأي ثمن وصولا لتحقيق الحرية والاستقلال كباقي بلدان العالم، ولكن لابد من تضحيات جسام أملتها المعطيات الداخلية والإقليمية والعالمية معا، هذا ما اقره ( رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه) بإعلانهم للكفاح المسلح في العشرين مايو 1973 كبداية لفجر جديد هز أركان الاستعمار من الأعماق بعد ما حس بان الشعب الصحراوي بدأ فعلا في رسم معالم تاريخ معاصر يمثل امتدادا لمقاومة شرسة ضد القوى الأجنبية التي حاولت مرارا غرس مخالبها في البلد، ولكنها جوبهت من لدن المجاهدين حتى غدت تتقاذفها الأمواج منهزمة.
أعلن الكفاح المسلح إذن وحدثت معارك مع الجيش الاستعماري منها: أوكيرة والمطلاني واكجيجيمات وغيرها، ما لبثت اسبانيا بعد ذلك أن أضحت تعد الرحال منسحبة إلى غير رجعة.
غير أن الأحداث كانت تُحضّر فصولها بالتنسيق مع حلفاء لاسبانيا وللقوى المعادية بوجه عام لغزو أراضي الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية بعد ما أبرمت اتفاقية مدريد في الرابع عشر نوفمبر 1975 بهدف تقسيم الصحراء الغربية ليبدأ الاجتياح المغربي والداداهي حيث القنبلة والتشريد والقتل والتعذيب غير أبهين بالأخلاق والقيم التي تحفظ كرامة الإنسان.
الوضع صعب إذن، بالنسبة لشعبنا ولجيشينا حديث النشأة وقليل العدد والعتاد ولكنه قوي الشكيمة والإرادة فقد اقسم رجاله أن لا تراجع ولا خذلان أبدا... وهو ما تجسد في التصدي بقوة لجحافل العدو الزاحفة من الشمال والجنوب ناهيك عما تمطره طائراته جوا من قنابل ممنوعة دوليا على الأبرياء من نساء وأطفال وشيوخ و,و
نعم مجابهة وتصدي وصمود منقطع النظير أمام العدو وفرض عليه التقوقع وبالتالي دحر وهزيمة قواته والاعتراف الصريح بذلك أمام العالم...قتلى ،أسرى،جرحى، غنائم، تحرير أراضي ، دك معاقل تواجداته حتى داخل أراضيه إلى غير ذلك، استمر هذا قرابة ستة عشر سنة من الحرب الضروس والملاحم البطولية التي خاضها مقاتلو شعبنا في كل مكان من ربوع الوطن حتى وقف إطلاق النار أملا في استفتاء لتقرير المصير عطلته القوى الاستعمارية ولم تظهر معالمه بعد.
واليوم فان حدث إعلان الكفاح المسلح يعد يوما تاريخيا وذاكرة للأجيال ونقلا لتجربة متميزة في كفاحات الشعوب والثورات ويمثل تمسكا بالخط الوطني الجامع ورصا للصفوف واستحضارا للمخاطر ودعوة للتمسك بالعهد الذي سالت من اجله دماء قوافل من الشهداء والشهيدات روت دماؤهم كامل السهول والجبال وتركوا الأمانة على أعناق من بقوا من بعدهم أحياء....
ومن هنا فان المحافظة السياسية لجيش التحرير الشعبي الصحراوي لتدعو كافة أبناء وبنات شعبنا إلى التمسك بالتواصل الوطني خدمة للثورة وقيمها النبيلة حتى طرد المحتل واستكمال السيادة الوطنية.
كما نهنئ شعبنا أيضا بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك ونحي صمود شعبنا في الأراضي المحتلة وجنوب المغرب ونشد على أيادي أبطالنا في زنازن الاحتلال المغربي الذين برهنوا للعالم اجمع وللعدو خاصة عن تحديهم وثباتهم على المبادئ وإيمانهم الراسخ بوطنيتهم ووحدتهم ورفضهم للمساومات رغم ما يعانوه من تعذيب وتنكيل ومضايقات ...فلهم منا عظيم التقدير لكونهم كل مرة يسطرون فصلا من فصول المقاومة التي لن تنتهي إلا بتحقيق غايات وأهداف شعبنا النبيلة .
عاش الشعب الصحراوي، عاشت الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب ممثلا وحيدا للشعب الصحراوي 
المجد والخلود لمآثر شهدائنا الأبرار
عن المحافظة السياسية

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *