-->

الجزائر خلال الندوة المتوسطية 5+5: ” دون حل النزاعات وفق مرجعية القانون الدولي, لا يمكن تجسيد المشاريع التي توضع للمنطقة”.


عقدت اول امس بالعاصمة الفرنسية باريس الندوة المتوسطية بحضور ممثلي مجموعة 5+5, والتي تضم كلا من الجزائر والمغرب وتونس وليبيا وموريتانيا عن الضفة الجنوبية، وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا والبرتغال ومالطا عن الضفة الشمالية, وتناولت عبر تقنية التحاضر عن بعد عدة قضايا تخص بلدان الضفة الغربية للمتوسط، وفي مقدمتها الانتقال الطاقوي..
وتهدف هذه المبادرة المتوسطية عموما، إلى دراسة إمكانية وضع جملة من المشاريع التنموية في ضفتي المتوسط، بهدف تحقيق الرفاهية والازدهار لشعوب المنطقة، وربط جسور للعمل المشترك ضمن هذه المشاريع، التي يتوقع تمويلها وتنفيذها بالشراكة.
ويتم من خلال هذه الندوات تحديد هذا النوع من المشاريع وطريقة تمويلها، سواء تعلق الأمر بالطاقة أو البيئة أو التنمية المستدامة أو دعم المجتمع المدني، فضلا عن طرح مسائل إنسانية مثل تنقل الأشخاص والأمن في هذا الفضاء، إضافة إلى السياحة والشباب والثقافة والابتكار.
كما تسمح مثل هذه اللقاءات بعرض أولويات كل بلد من النواحي الأمنية والاقتصادية والاجتماعية، وذلك بأخذ واقع المنطقة عموما والواقع الخاص بكل بلد من جهة أخرى.

وفي هذا الاطار قدم ممثل الجزائر الخبير الاقتصادي عبد الرحمان مبتول بعض الأفكار، أولها تتعلق بالأمن وفض النزاعات، حيث أشار إلى ضرورة حل النزاعات بالرجوع إلى القانون الدولي، تحت رعاية الأمم المتحدة،مع تفضيل الحوار مثلما تؤكد عليه الجزائر في كل المناطق، سواء بالشرق الأوسط أو ليبيا أو الساحل أو الصحراء الغربية، من أجل تجنب تطور الإرهاب والفقر التي تهدد بزعزعة المنطقة، مشددا على أنه “دون حل هذه النزاعات لا يمكن تجسيد المشاريع التي توضع للمنطقة”.
وترأس الجزائر لجنة الطاقة ضمن هذه المبادرة المتوسطية التي أطلقت العام الماضي، وتخص بلدان غرب المتوسط، حيث سبق وأن احتضنت الجزائر الندوة الأولى حول هذا الملف بداية العام 2019، فيما عقدت الندوة الثانية في مدينة مرسيليا الفرنسية في جوان 2019.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *