البوليساريو : تطرق بيذرو سانتشيث للقضية الصحراوية أمام الدورة 75 للجمعية العامة للأمم المتحدة بأنه خجول ويفتقر الى عامل الشجاعة
في الوقت الذي يقوم رؤساء الدول والحكومات والمؤيدون للشعب الصحراوي بمخاطبة هيئة الأمم المتحدة مطالبين اياها بتطبيق مقتضيات الشرعية الدولية واتمام مسار تصفية الإستعمار بالصحراء الغربية، تطل اسبانيا، وهي المسئولة قانونيا عن الوضعية الخطيرة السائدة بآخر مستعمرة بالقارة الإفريقية، بخطاب يتسم بالغموض والخجل، بالقفز على عدم محو صفحة سوداء من تاريخها المعاصر.
وخلال تدخله أمام أشغال الدورة 75 للجمعية العامة للأمم المتحدة الحالية، اكتفى رئيس الحكومة الإسبانية السيد بيذرو سانتشيث باستنساخ فقرة بعيدة عن التعهد والإرادات الحقيقية من أجل الدفع نحو ايجاد حل يتماشى مع الشرعية الدولية، وقال رئيس الحكومة الإسبانية :" انه من الضروري التوصل الى حل سياسي عادل ودائم ومقبول من جانب الطرفين لنزاع الصحراء الغربية، طبقا لما هو وارد في قرارات مجلس الأمن الدولي ومحتويات المبادئ وميثاق الأمم المتحدة".
لقد تم وصف تصريح الحكومة الإسبانية هذا من قبل البعثة الصحراوية باسبانيا بالموقف الخجول الفاقد للشجاعة ، متناقضا مع التطرق الى قضايا أخرى عالمية. وعلى هذا الأساس، تواصل الحكومة الإسبانية تفادي تحمل مسئولياتها السياسية والقانونية بشأن الصحراء الغربية.
وقد أشار الأخ عبد الله العرابي الممثل باسبانيا الى أنه في الوقت الذي يسطر رئيس الحكومة الإسبانية تحت خيبة الأمل وغياب الثقة وتغاضي الحكومات الإسبانية المتعاقبة ، وبخاصة على مستوى الشباب، فان فئة الشباب الصحراوي تعيش أوضاعا سيئة منذ 45 عاما، سواء تحت وطأة الإحتلال المغربي لأرضها أو بمخيمات اللاجئين بالتراب الجزائري، كنتيجة مباشرة لتخلي اسبانيا ، وهروبها من تحمل مسئولياتها السياسية والقانونية، كما هو وارد في قائمة الأقاليم غير المستقلة من قبل الأمم المتحدة.
وأوضح الممثل باسبانيا أنه بعدم مبالاة اسبانيا وتخاذلها المستمر، فاننا أقرب ما يكون في هذه الظروف الى حصد فشل الطريق السلمي.
وأوضح الممثل باسبانيا أن رئيس الحكومة الإسبانية وجه نداءا الى المجتمع الدولي من أجل استغلال هذا الظرف التاريخي، وهذا التوجه تتمسك به جبهة البوليساريو بالدعوة الى تحمل الواجب التاريخي والمعنوي بصفة استعجالية ، والإنتقال الى العمل الحقيقي من أجل بزوغ بارقة أمل أمام أنظار الصحراويات والصحراويين قبل فوات الأوان، وحينها لا مجال لللأسف.
وفي معرض رده على خطاب رئيس الحكومة الإسبانية، أوضح الممثل باسبانيا أن الجبهة الشعبية تتمسك دائما بالشرعية الدولية توخيا لتطبيق مخطط السلام الصادر عن الأمم المتحدة الداعي الى تنظيم استفتاء تقرير المصير يمكن الشعب الصحراوي من تحديد شكل مستقبله بحرية تامة بعيدا عن أية عراقيل بالتناغم مع ميثاق الأمم المتحدة.
وأضاف الممثل:" ما دام خطاب الحكومة الإسبانية غير واضح وصارم وموثوق به بخصوص الصحراء الغربية، فان شكله ومضمونه لن يخرجا عن نطاق المياه العكرة. وبودا أن نذكر، كما قال، أن نزاع الصحراء الغربية ما زال ينتظر تصفية الإستعمار، واسبانيا كقوة ادارية لا يمكنها أن تتهرب عن مسئولياتها تحت أية ذريعة كانت.