التطبيع الملكي المغربي مع الكيان الصهيوني : مجموعة بالبرلمان الاوروبي تعتبر اعلان ترامب محاولة غير مقبولة وغير مدروسة لإضافة الوقود إلى النار في الصحراء الغربية

أعربت المجموعة البرلمانية للصحراء الغربية  بالبرلمان الاوروبي عن ادانتها القوية لإعلان الرئيس الامريكي المنتهية عهدته, دونالد ترامب عن “السيادة” المغربية المزعومة على الصحراء الغربية, محذرة من  أن ذلك هو محاولة غير مقبولة وغير مدروسة إلى حد بعيد لإضافة الوقود إلى  النار.

وذكرت مجموعة “السلام من أجل الشعب الصحراوي”, في رسالة الى البرلمان  الاوروبي اليوم الاثنين, أن اعضاءها يدينون بشدة إعلان دونالد ترامب الاخير  بشأن الصحراء الغربية ويعتبرون ذلك “محاولة غير مقبولة وغير مدروسة إلى حد بعيد لإضافة الوقود إلى النار”.

ادانة أخرى أبدتها المجموعة في رسالتها تتعلق هذه المرة بالانتهاكات المتكررة  لوقف اطلاق النار من قبل المملكة المغربية والتي كان أخرها عدوانه العسكري  بالكركرات والذي قضى به على اتفاق وقف اطلاق النار الموقع مع جبهة البوليساريو عام 1991 ودفع  بالجبهة الى استئناف حمل السلاح .

وبخصوص الوضع بمنطقة الكركرات جنوب غرب الصحراء الغربية, شددت المجموعة  البرلمانية في رسالتها على خطورة العمل العسكري المغربي غير الشرعي في المنطقة  وما تلاها من بناء جدار في جزء من أراضي الصحراء الغربية و تحت سيطرة جبهة  البوليساريو كما هو متفق عليه بموجب اتفاق وقف إطلاق النار للأمم المتحدة.

ودعا أعضاء المجموعة, المملكة المغربية الانسحاب الفوري من الكركرات كما حثوا  الطرفين على “التعاون والعودة الى وقف إطلاق النار”.

أيضا تمت مطالبة المجتمع الدولي من اجل المساهمة في حل الصراع وانهاء احتلال  المغرب غير القانوني لأراضي الصحراء الغربية, وشددت المجموعة على ضرورة انهاء  عصر الاستعمار و إجراء الاستفتاء المتفق عليه في عام 1991 بشكل نهائي من اجل  ضمان حق تقرير المصير للصحراويين كما هو مقرر بموجب القانون الدولي والذي يجب  احترامه.

وتناول اعضاء المجموعة البرلمانية الاوروبية في رسالتهم, استمرار تدهور حالة  حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة, حيث استنكروا وبشدة هذا التصعيد المغربي  والذي يتضمن ايضا قمع الصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان والنشطاء لسياسيين.

وامام هذا الو ضع, دعت المجموعة الامين العام للامم المتحدة تعيين ممثله  الشخصي على جناح السرعة, على اعتبار الاهمية القصوى لذك في حل النزاع بالصحراء الغربية, كما تأمل في مساهمة الاتحاد الاوروبي في هذا الحل عبر طرح المفوضية لمبادرة طموحة في هذا الاتجاه.

ومرة أخرى تمت الدعوة ايضا الى ضرورة احترام قرارات المحكمة الأوروبية وبشكل  كامل لا سيما فيما يتعلق بضرورة ضمان موافقة الشعب الصحراوي عن أي اتفاقيات  للاتحاد الأوروبي مع المغرب ومراعاة عدم ادراج الاراضي الصحراوية المحتلة فيها.

كما توقعت من اللجنة والمجلس الاوروبيين إدانة الانتهاكات المغربية للحقوق  والقانون الإنساني ووضع النزاع بالصحراء الغربية على جدول أعمال القمة المقبلة  بين الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي الى جانب تكثيف دعم الاتحاد الأوروبي للاجئين الصحراويين.

وتضم المجموعة البرلمانية الاوروبية “السلام من أجل الشعب الصحراوي” التي  يترأسها, خواكيم شوستر, النائب عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني, أزيد  من 100 برلماني من مختلف الأحزاب السياسية من كافة بلدان الإتحاد الأوروبي.

وهي تعمل على مستوى البرلمان الأوروبي للتصدي لمختلف الأساليب غير القانونية  التي تقودها بعض الأطراف في الوقوف أمام مسار التسوية الأممي والتأثير على  الجهود المبذولة من أجل إنهاء النزاع في الصحراء الغربية ومعاناة الشعب الصحراوي التي طال أمدها.

ومنذ تأسيسها شهر فبراير من هذا العام تعكف المجموعة البرلمانية على مجموعة  من الأنشطة على مستوى البرلمان الأوروبي, تشمل مختلف المواضيع ذات الصلة بالقضية الصحراوية وكذلك العمل على المساهمة فيما يخص مسار التسوية الأمميللدفع نحو حل عادل ونزيه يضمن للشعب الصحراوي الحق في تقرير المصير وفق ما تنص  عليه قرارات الجمعية العامة ومجلس الأمن الدولي ذات الصلة.