-->

صفقـة و صفعـة... ذكاء واشنطن و غباء الرباط... ؟



سذاجـة السياسة المغربية الخارجية، مراهقة الرؤية الدبلوماسية، التي تدير ملف الصحراء الغربية خارجيا، تقودان الرباط إلى الهاوية و تجران المغرب إلى موقع "أضحوكة" المطبعين، و أضعف المستفيدين.

إعتراف ترامب، عقبه تصريح بومبيو بإفتراضية التمثيل الدبلوماسي، و اليوم بعد أن حشدت الرباط إعلامها و أبواق حلفائها "الناهقين"، شينكر أكد أن هدف الرحلة هو تفقد مبنى القنصلية و ليس إفتتاحها، و هو الأمر الذي كانت الخارجية المغربية على علم به و فضلت كعادتها، تغليط المغاربة و إلهائهم بإنتصارات وهمية.

المتتبع للأحداث المتسارعة منذ تغريدة ترامب 10 ديسمبر الفارط، سيستخلص جملة من النقاط أبـرزها:

📌 شروع الإدارة الأمريكية في التملص من قرار الرئيس المنتهية ولايته، بدأت معالمه تظهـر مباشرة، بعد إعلان المغرب إنضمامه لحظيرة المطبعين.

 إدانـة قرار ترامب و حصاره داخل مجلس الأمن، جعل المغرب يستفيق - متأخراً - أن التطبيع مقابل الإعتراف فخ أمريكي إسرائيلي لإستدراج الرباط. 

📌 دعوة بوريطة و العثماني، للإدارة الأمريكية الجديدة، للحفاظ على قرار ترامب، يظهر شدة الخوف المغربي، من توجهات بايدن، التي تدرك الرباط جيداً أنها قد ستنهي "حلم" الإعتراف.

📌 المغرب الآن صار محاصراً، ترامب راحـل و تركته مغضوب عليها، و وعوده لم تتحق و الرباط اعلنت التطبيع و لا مجال للتراجع حتى و إن تنصل البيت الأبيض مستقبلاً.

 ترقبوا بعد أن يودع دونالد ترامب البيت الأبيض، و يستلم جو بايدن مقاليد الحكم، إعلام المخزن، يهاجم وزير الخارجية المغربية، و يحمله الهزائم الدبلوماسية، في حين أن التطبيع جاء بقرار ملكي... ماهي إلا 10 أيام و ينهار القرار و ينتهي الحلم.

الشيخ لكبير سيدالبشير|

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *