-->

فرنسا تتخلى عن المغرب بعد ازمة المهاجرين وتتضامن مع اسبانيا


اكدت الصحيفة الاسبانية “الباييس ” ان العلاقات بين فرنسا والمغرب لم تعد ودية كما كانت من قبل، سيما منذ اقدام السلطات المغربية على فتح طرق المرور امام الاف المهاجرين نحو مدينة سبتة الاسبانية.
واوضحت الصحيفة في عدد اليوم الاثنين، ان التساهل المقصود من المغرب على مستوى حدوده مع المدينة الاسبانية على سبيل الانتقام من مدريد بعد ادخال الرئيس الصحراوي ابراهيم غالي الى المستشفى بإسبانيا، لم يعجب فرنسا، حيث اعتبرت باريس هذا العمل كعمل عدائي للاتحاد الاوروبي برمته.
واضافت الوسيلة الاعلامية ذاتها ان “جزء كبيرا من الاشخاص الدين يدخلون اوروبا من السواحل الايطالية او الاسبانية، يتوجهون الى فرنسا، و ذلك قبل سنة من اجراء انتخابات رئاسية يحظى فيها اليمين المتطرف بفرصة للفوز”، وان اقدام المغرب على فتح ثغرة باتجاه الاتحاد الاوروبي يعد “كابوسا” حقيقيا لإيمانويل ماكرون.
كما تمت الاشارة الى ان فرنسا نأت بنفسها عن المغرب لما عبر 9000 شخص منهم قصر الحدود مع سبتة انطلاقا من التراب المغربي تحت مرأى و مسمع السلطات المغربية.
في هذا الصدد اكد السيد كريستيان كامبون، رئيس لجنة الشؤون الخارجية و الدفاع بمجلس الشيوخ الفرنسي و يقود مجموعة الصداقة الفرنسية المغربية ان “مسالة استقبال شخص من جبهة البوليساريو يخص العلاقات الاسبانية – المغربية”، مضيفا ان “هناك مسؤولية اوروبية تخصنا جميعا فيما يتعلق بالهجرة”.
من جانبه اوضح كاتب الدولة الفرنسي المكلف بالشؤون الاوروبية كليمون بون، اليوم الاثنين “ان هناك حادثا اثر على علاقات اسبانيا مع المغرب، و نحن نساند اسبانيا”.
اما الصحفي جون بيار توكوا، كاتب عديد الاعمال حول المغرب و المغرب العربي، فقد اكد انه  “لأول مرة، لم تنحاز فرنسا الى المغرب”، مضيفا ان ذلك “يعد تغيرا كبيرا، لما نتذكر جميع السنوات التي قامت فيها فرنسا بالدفاع عن المغرب”.
في ذات السياق اتهمت وزيرة الدفاع الاسبانية مارغاريتا روبلس، السلطات المغربية، يوم السبت الفارط، لكونه استغل مئات القصر لاختراق الحدود الاسبانية، بعد دخول الاف المهاجرين الى مدينة سبتة في مطلع الاسبوع المنصرم معتبرة ذلك “غير مقبول”.
من جانبها، اتهمت سلطات مدينة سبتة المملكة المغربية باستغلاله القصر من اجل تشجيعهم على دخول الحدود، بهدف الضغط على مدريد في سياق الازمة الدبلوماسية بين البلدين جراء تواجد الرئيس الصحراوي ابراهيم غالي على التراب الاسباني من اجل تلقي العلاج.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *