ممثل جبهة البوليساريو بالامم المتحدة يؤكد أن الشعب الصحراوي سيواصل كفاحه من أجل تقرير المصير والاستقلال
أكد عضو الأمانة الوطنية ، ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة والمنسق مع المينورسو، الدكتور سيدي محمد عمار، أن قضية الصحراء الغربية تبقى قضية تصفية استعمار وأن الشعب الصحراوي سيواصل كفاحه من أجل ممارسة حقه في تقرير المصير والاستقلال.
جاء هذا التأكيد خلال نزول ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة ضيفاً على برنامج "عن كثب" الذي تبثه قناة الجزيرة الناطقة باللغة الإنجليزية والذي خصصته لمناقشة إمكانية حل نزاع الصحراء الغربية في ظل التوتر المتصاعد في المنطقة.
وشدد الدكتور سيدي محمد عمار في مستهل مداخلته على ضرورة وضع المسائل المطروحة في إطارها الصحيح، مؤكداً في هذا السياق على أن النزاع في الصحراء الغربية هو نزاع دولي بين جبهة البوليساريو والمملكة المغربية وأن مصدر التوتر المتصاعد في المنطقة يعود إلى وجود نظام مستبد اتخذ من سياسة التوسع وسيلة لدعم أسس حكمه المهتز.
وبشأن سؤال حول الموقف الإسباني الجديد، أكد ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة أن اتخاذ مثل ذلك الموقف جاء نتيجة لسياسة الابتزاز والضغط التي يمارسها النظام المغربي على اسبانيا، مؤكداً في نفس الوقت على أن موقف الحكومة الاسبانية وغيرها من الحكومات لن يغير من طبيعة قضية الصحراء الغربية كقضية تصفية استعمار.
وأضاف الدبلوماسي الصحراوي بهذا الخصوص أن الموقف الذي اتخذته إسبانيا وغيرها من الحكومات سيؤدي إلى مزيد من التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة برمتها لأنها تشجع نظاما توسعيا على الاستمرار في محاولته فرض الأمر الواقع والامتناع عن الانخراط في عملية السلام التي يحاول المبعوث الشخصي، السيد ستافان دي ميستورا، بعثها في ظل خرق دولة الاحتلال المغربية لوقف إطلاق النار في نوفمبر 2020
وفيما يتعلق بموضوع حقوق الإنسان، أشار الدكتور سيدي محمد عمار إلى أن وضعية حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة من الجمهورية الصحراوية مروعة للغاية حيث يتعرض المدنيون الصحراويون لكل أنواع التعذيب والاختطاف والقسوة التي يندى لها الجبين وكل ذلك بعيداً عن مراقبة المجتمع الدولي لأن دولة الاحتلال لا تسمح لأي أحد بالدخول للإقليم بما في ذلك هيئات الأمم المتحدة المختصة.
وفي الختام أكد ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة والمنسق مع المينورسو على أن الشعب الصحراوي سيواصل كفاحه من أجل ممارسة حقه في تقرير المصير والاستقلال مذكراً بأن الأمم المتحدة لم تعترف قط بالاحتلال المغربي غير الشرعي لأجزاء من الجمهورية الصحراوي، العضو المؤسس للاتحاد الأفريقي