-->

مؤتمر جبهة البوليساريو يصادق على قانون أساسي ودستور يتضمن معالجات جديدة لتقوية مؤسسات وهياكل الحركة والدولة

 


اسدل الستار على أشغال المؤتمر السادس عشر للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، الذي حمل شعار "تصعيد القتال لطرد الاحتلال واستكمال السيادة" وجرت فعالياته بولاية الداخلة في الفترة ما بين 13-21 يناير 2023.
وتم تمديد اشغاله لاستكمال جدول أعماله وقد تميز بطول الفترة الزمنية والتنافس على الأمانة العامة للجبهة الشعبية وحسم عدد من المواد القانونية التي استعصت على اللجنة التحضيرية والأمانة الوطنية مثل الابقاء على شرط التجربة القتالية في شروط الترشح للامين العام لجبهة البوليساريو والحفاظ على التجديد بدلا من تحديد العهد والتقليص النسبي في الأمانة الوطنية وإلغاء عضوية المنطمات الجماهيرية منها مع الابقاء على مبدأ الانتخاب بدلا من التعيين في الجيش.
وقد صادق المؤتمر على قانون أساسي ودستور يتضمن معالجات جديدة لتقوية مؤسسات وهياكل الحركة والدولة و الرفع من قدرتها على تنفيذ البرامج و الخطط،و صادق المؤتمر على برنامج عمل وطني طموح يهدف بالأساس الى حشد كل الوسائل البشرية و المادية، و تجنيد كل الطاقات الوطنية لتصعيد الكفاح الوطني و انجاز مهمة استكمال السيادة، كما صادق المؤتمر كذلك على جملة من الرسائل و التوصيات حول القضايا الوطنية و الدولية التي تهم الراي العام الوطني، انتخب المؤتمر من جهة اخرى امينا عاما و امانة وطنية لتقود الحركة بين مؤتمرين.
المؤتمر وخلال اشغاله اكد بشكل خاص على ضرورة الاستمرار في تعزيز بناء القوة الوطنية الذاتية من خلال تقوية عرى الوحدة الوطنية في إطار التنظيم الوطني الطلائعي للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، وترسيخ التفاف الجماهير الصحراوية حولها كحركة تحرير وطني وجدت من اجل استكمال تحرير الوطن، وبناء مجتمع قائم على مثل الديمقراطية والعدالة والمساواة.
كما تميز المؤتمر بحضور وطني واسع لمناضلات ومناضلي الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب, و ممثلين من مختلف الفروع و الامتدادات الفعل الوطني جيش التحرير الشعبي الصحراوي، مخيمات العزة و الكرامة، جبهة الأرض المحتلة، الأراضي المحررة، الجاليات الصحراوية في العالم، مما يجسد التفاف و تشبث الشعب الصحراوي حول رائدة كفاحه و ممثله الشرعي و الوحيد الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، كما شهد المؤتمر مشاركة دولية واسعة لمئات المندوبين من الحكومات و الأحزاب و المنظمات و الجمعيات الصديقة من كل القارات و مختلف التوجهات السياسية مما يعكس اتساع رقعة التضامن و المؤازرة لكفاح الشعب الصحراوي العادل و النبيل .

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *