-->

خبراء الأمم المتحدة: الكيان الصهيوني دمر النظام الغذائي في غزة وإستخدم الغذاء كسلاح

 


قال خبراء الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إن الكيان الصهيوني دمر النظام الغذائي في غزة واستخدم الغذاء كسلاح, خلال أكثر من 100 يوما من العدوان وحرب الإبادة في قطاع غزة.
و بين الخبراء, في تقرير لهم اليوم الثلاثاء, أن سكان غزة باتوا يشكلون الآن 80 بالمائة من الأشخاص الذين يواجهون المجاعة أو الجوع الكارثي حول العالم, ما يمثل أزمة إنسانية لا مثيل لها في قطاع غزة وسط استمرار القصف والحصار الصهيوني.
و قال الخبراء: "في الوقت الحالي, يعاني كل شخص في غزة من الجوع, ويعاني ربع السكان من الجوع الشديد ويكافحون من أجل العثور على الغذاء والمياه الصالحة للشرب.

و بالإضافة إلى ذلك, فإن جميع الأطفال دون سن الخامسة -335 الف طفل- معرضون لخطر سوء التغذية الحاد مع استمرار خطر المجاعة في التزايد, وأصبح جيل كامل الآن معرضا لخطر الإصابة بالتقزم والذي يحدث عندما يعوق نمو الأطفال الصغار بسبب نقص التغذية الكافية ويسبب إعاقات جسدية وإدراكية لا يمكن إصلاحها, وهذا من شأنه أن يقوض القدرة على التعلم لجيل كامل.
و وفق بيانهم: "يشعر الخبراء بالقلق بشكل خاص إزاء الأوضاع في شمال غزة حيث يواجه السكان نقصا طويل الأمد في الغذاء وتقييدا شديدا في الوصول إلى الموارد الأساسية, وفي جنوب غزة يعيش عدد كبير من الأفراد في ملاجئ غير ملائمة أو في مناطق خالية من المرافق الأساسية".
و شددوا على أنه أمر "غير مسبوق أن يعاني سكان مدنيون بأكملهم من الجوع بشكل كامل وبسرعة. (الكيان الصهيوني) دمر النظام الغذائي في غزة ويستخدم الغذاء كسلاح ضد الشعب الفلسطيني, كما يقوم بتدمير الأراضي الزراعية".
و وفق التقارير الأخيرة قامت قوات الاحتلال الصهيوني بتجريف ما يقرب من 22 بالمائة من الأراضي الزراعية في شمال غزة. و دمر الكيان الصهيوني ما يقرب من 70 بالمائة من أسطول الصيد في غزة.
و أشار الخبراء إلى تدمير  أكثر من 60 بالمائة من منازل الفلسطينيين في غزة وتشير تقديرات مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إلى أن ما يقرب من 85 بالمائة من سكان غزة -أي ما يمثل 1.9 مليون شخص- هم نازحون داخليا بما في ذلك العديد ممن نزحوا عدة مرات, حيث تضطر العائلات إلى التنقل بشكل متكرر بحثا عن الأمان.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *