-->

معاناة المواطن المغربي البسيط تحت وطأة غلاء المعيشة في ظل تجاهل تام من نظام الملك المفترس

 


يعاني المواطن المغربي بشدة من وطأة غلاء المعيشة, حيث يزداد الضغط المالي عليه يوما بعد يوم وأصبح من الصعب عليه تحمل تكاليف أبسط ضروريات الحياة, وذلك في ظل تجاهل تام من الحكومة وغياب أية حلول جدية أو إجراءات عملية من شأنها تخفيف العبء المالي المتفاقم.
و في هذا السياق, أكدت نقابة "الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب" (نقابة حزب العدالة والتنمية) أن المواطن البسيط في المغرب يعاني بشكل كبير من تحديات متعددة تجعل حياته صعبة ومعقدة, فهو يواجه ارتفاعا مستمرا في أسعار السلع الأساسية مثل الطعام والكهرباء والماء, مما يجعل من الصعب عليه تلبية احتياجات أسرته بشكل كامل.
بالإضافة إلى ذلك - تضيف النقابة - يعاني المواطن البسيط من نقص في الخدمات الأساسية مثل التعليم والصحة, حيث قد تكون الخدمات غير متاحة بشكل كاف أو تفتقر إلى الجودة المطلوبة و هذا يجعل من الصعب عليه توفير فرص أفضل لأسرته وتحقيق الرفاهية والاستقرار الاقتصادي.

وفي السياق, حذرت النقابة, من أن الرفع التدريجي لثمن قنينة الغاز وتأثير ذلك على جبوب المغربيين, "سيؤدي إلى تدمير القدرة الشرائية لكثير من الفئات التي تعاني أصلا من تداعيات ارتفاع التضخم إلى مستويات غير مسبوقة".

وتساءلت في هذا الإطار, عن الإجراءات والتدابير التي تعتزم الحكومة القيام بها من أجل ضمان عدم تأثير هذه الزيادة على القدرة الشرائية للمواطنات والمواطنين.
و كانت عدد من النقابات المغربية دعت مؤخرا إلى تنظيم مسيرات ووقفات احتجاجية محلية تنديدا باستمرار غلاء المعيشة نتيجة "سياسات الحكومة الفاشلة" في احتواء الأزمات, وتحميل عواقب هذه السياسات للشعب المغربي عبر الزيادات الكبيرة في عدد من الضرائب وارتفاع فاتورة الماء والكهرباء إضافة إلى عوامل التضخم مما سيفرغ المساعدات المالية للأسر الفقيرة في إطار الحماية الاجتماعية من أي جدوى.
يشار الى أنه خلال الأيام القليلة الماضية, نظمت نقابات وقفات احتجاجية بمختلف مدن المملكة بسبب تردي الوضع الاقتصادي لشرائح واسعة من المواطنين جراء الارتفاع الفاحش في الأسعار و استشراء الفساد, بالإضافة إلى القهر الاجتماعي, فيما دعت هيئات أخرى الى التظاهر مجددا في ظل مواصلة الحكومة في سياسة اللامبالاة لما يعانيه المواطنون البسطاء.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *