الاعتداء على السفير الصحراوي بالقوة ... هجوم مغربي سافر وخروج عن الاعراف الدبلوماسية ...
في مشهد غير مسبوق ومثير للجدل، تحوّل الاجتماع الوزاري لمؤتمر طوكيو الدولي للتنمية في أفريقيا (تيكاد) في اليابان إلى ساحة عراك، بعدما حاول عدد من الدبلوماسيين المغاربة التهجم على السفير الصحراوي، الأخ لمن أباعلي، ممثل الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية والممثل الدائم لدى الاتحاد الإفريقي.
الحادثة بدأت عندما حاول المسؤولون المغاربة تمزيق العلم الوطني الصحراوي خلال الجلسة، مما دفع السفير الصحراوي إلى الدفاع عن رموز دولته. هذا التصرف استفز الدبلوماسيين المغاربة، الذين لجأوا إلى إساءة لفظية ضد السفير الصحراوي، ما حول القاعة إلى مسرح لمشادة غير دبلوماسية. حراس القاعة وسفراء أفارقة ودبلوماسيون آخرون تدخلوا سريعًا لتهدئة الوضع و ادانوا هذا السلوك المغربي.
الفيديو الذي وثق الحادثة انتشر على نطاق واسع، ويظهر فيه “بلطجية” الفريق المغربي وهم يحاولون الاعتداء على السفير الصحراوي. هذه الواقعة أثارت استياءً واسعًا بين الدبلوماسيين الحاضرين، حيث علّق السفراء الأفارقة قائلين: “هذا أمر محرج تمامًا للبعثات الإفريقية هنا، ولا ينبغي، بل لا يجوز، أن يقدم اي وفد على هذا الفعل المدان”.
الحادثة أعادت التأكيد على ما يجمع عليه العديد من المراقبين، وهو أن الدبلوماسية المغربية أصبحت متورطة في سلوكيات تفتقر إلى الاحترافية وتقترب من تصرفات “قطاع الطرق”. هذه الواقعة ليست الأولى من نوعها،سبقها حادث الموزمبيق و سبق أن تسبب ممثل النظام المغربي في الاتحاد الإفريقي، محمد العروشي، في فضيحة مماثلة داخل مقر البرلمان الإفريقي بجنوب إفريقيا، حيث تهجم بكلمات نابية على السفير الصحراوي محمد يسلم بيسط.
تصرفات الدبلوماسيين المغاربة تُظهر تدهورًا كبيرًا في مستوى الخطاب والسلوك الدبلوماسي، ما يجعل “الرعونة” ماركة مغربية مسجلة، تتجلى في كل مناسبة دولية تجمع المغرب بالآخرين.
فيديو بلطجية بوريطة: