عضؤ في الكوركاس يشكك في مصداقية الحكم الذاتي
المغرب ـ ( لاماب ـ المستقلة ـ ) شكك رمضان ولد مسعود، عضو ما يسمى "المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية"، في مصداقية مقترح "الحكم الذاتي" وفي إرادة الدولة المغربية لإيجاد حل لقضية الصحراء الغربية المحتلة.
وقال ولد مسعود، الذي كان يتحدث لموقع "لكم"، " لقد أعطيت لنا ضمانات بإطلاق سراح المعتقلين على خلفية أحداث (اكديم إزيك)، ومع الأسف لمسنا أنه لا وجود لإرادة سياسية حقيقية لحل المشكل، بل وأكثر من ذلك فقد اتضح لنا أن لا مصداقية لوعود الدولة بما فيها اقتراحها بمنح (حكم ذاتي) للصحراء الغربية المحتلة.
وأضاف ولد مسعود الذي يرأس "الجمعية الصحراوية لحقوق الإنسان"، "لقد اتخذت موقفا بالانسحاب من الانخراط في مشروع الحكم الذاتي، وعزلت نفسي من (المجلس الملكي للشؤون الصحراوية)، بعد أن اتضح لي أنه مجرد ديكور، لا يملك قرار نفسه".
وانتقد ولد مسعود تخادل الدولة المغربية في التحقيق في أحداث "اكديم إزيك"، مطالبا بضرورة محاكمة جميع المتورطين في تلك الأحداث، وعدم اقتصار المحاكمات على الصحراويين فقط، على حد تعبيره.
وقال ولد مسعود " يجب محاكمة من تسببوا في تلك الأحداث وعلى رأسهم من يسمونه بـ (الوافد الجديد)"، في إشارة لحزب "الأصالة والمعاصرة".
وعندما سئل ولد مسعود عما إذا كان يساوره الندم، عندما يطلق مثل هذه التصريحات اليوم أجاب بقوله: "موقفي مازال هو موقفي، لا أندم على الماضي، ولا أندم على المحاضر، لقد اخترت طريقا كنت مقتنعا به والآن أحس بأني خدعت وخدعت معي الصحراويين". قبل أن يضيف "نحن أبناء الصحراء الغربية، وسنظل فوق أرضنا نكافح من اجل مصالح أهالينا ونخبنا الشابة، ومن أجل كرامتنا".
وسئل ولد مسعود عن سبل النضال التي يتحدث عنها فأجاب "هذا السؤال سيجيب عنه المستقبل، وسيجيب عنه توفر إرادة سياسية حقيقية في الاستماع إلى مطالبنا، وعدم تهميش نخبنا وإذلال أهالينا".