المرزوقي يصف غنيم بالجرثومة والغنوشي يعتبرها إهانة للأئمة والدعاة
تونس (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) تسببت زيارة الداعية الاسلامي وجدي غنيم إلى تونس في إحداث فتنة سياسية خطيرة على أعلى هرم في النظام التونسي بين الرئيس منصف المرزوقي الذي خرج عن صمته واصفا وجدي غنيم بـ "اقبح الاوصاف الشاذ" والجرثومة التي لا يمكن لتونس أن تقبلها، وهو ماجعل راشد الغنوشي يعتبر الاحتجاج على زيارة الداعية المصري تكبيلا لحرية التعبير وتضييق حق الاختلاف، وذهب إلى حد اعتبار رفض زيارة غنيم محاولة للتضييق على الأئمة والدعاة وعلماء الدين.
خرج الرئيس التونسي منصف المرزوقي عن صمته إثر تداعيات دعوة الجمعيات السلفية التونسية للداعية المصري السلفي وجدي غنيم الذي خلفت زيارته فتنة في الشارع التونسي، ففي حوار بثه التلفزيون الرسمي وصف فيه المرزوقي الداعية وجدي غنيم بـ"الشاذ"، مشددا على أن تربة تونس لا مكان فيها "للجراثيم"، وقال إن هذا الرجل "تجاوزه الزمن"، موضحا أن "التربة الوسطية الموجودة في تونس لن تسمح لـ "الجراثيم" أن تنبت فيها، غير أن المرزوقي أشار إلى أنه لا يستطيع منع وجدي غنيم من القدوم إلى تونس، وقلل المرزوقي من خطر المجموعات السلفية على تونس معتبرا إياه "خطرا هامشيا"، وأكد أنه ليس هناك تربة ينبت فيها السلفيون في تونس، وكرد على تصريحات الرئيس التونسي بيومين فقط أكد رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي في بيان له "أن الاحتجاج على زيارة الداعية المصري يعد تكبيلا لحرية التعبير وتضييق حق الاختلاف من قبل بعض الأحزاب والجمعيات والناشطين، وذهب إلى حد اعتبار رفض زيارة غنيم محاولة للتضييق على الأئمة والدعاة وعلماء الدين"، داعيا "الشعب التونسي إلى الحذر وحماية مسار ثورته وتجنب السقوط في الفخاخ التي تنصب من قبل البعض"، ومن جهته انتقد رجل الدين القيادى السابق في حركة النهضة الإسلامية عبدالفتاح مورو الزيارة وقال "نصائح وجدي غنيم لا تتماشى مع واقعنا"، كما دعا مفتى الديار التونسية، عثمان بطيخ إلى عدم استضافة الدعاة المتشددين تجنباً لإثارة الفتنة في المجتمع، وكان غنيم قد وصل إلى تونس السبت الماضى استجابة لدعوة جمعيات إسلامية سلفية لإلقاء سلسلة من الدروس في عدد من المدن، ودعا الرجل إلى إطلاق اللحى، واعتبر ختان البنات عملية تجميل، مما خلف عددا كبيرا من الرافضين له والمنادين برحيله عن الديار التونسية، متسائلين عن سبب قدومه في فترة تتسم بعدم الاستقرار السياسي والاجتماعي.