تهمة "إهانة الملك" بالمغرب ذريعة جاهزة للزج بالمعارضين السياسيين في السجون

الرباط (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) تشهد المغرب وضعا متازما في مجال الحريات ويعاقب الاشخاص على اراءهم السياسية بتهم واهية اقلها إهانة المقدسات وفي مقدمة تلك المقدسات شخص الملك حتى اصبحت تهمة "إهانة الملك" ذريعة للزج بالمعارضين السياسيين للنظام الملكي بالمغرب في السجن حيث قضت محكمة مغربية بالسجن 3 سنوات على شاب مغربي بتهمة إهانة الملك محمد السادس في تسجيل مصور بث على الإنترنت.
وفي التسجيل الذي بث في موقع يوتيوب يظهر عبد الصمد الهيدور (24 عامًا) وهو يوجه سبابًا إلى الملك المغربي، بينما كان يتحدث إلى مجموعة من الأشخاص في الشارع، وبدا أنه كان يدرك أنه يجري تصويره.
وقال نشطاء لحقوق الإنسان: إن التسجيل صُوِّر الشهر الماضي أثناء تظاهرة في مدينة تازة المغربية احتجاجًا على ارتفاع أسعار الكهرباء والبطالة.
وقالت وكالة الأنباء المغربية: "المحكمة الابتدائية في تازة أدانت الهيدور بتهمة المس بالمقدسات وقضت في حقه بالسجن النافذ لمدة ثلاث سنوات مع أداء غرامة مالية قدرها 10000 درهم".
وقالت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان - أبرز المنظمات الحقوقية في المغرب -: إن الشرطة استخدمت قوة مفرطة في التصدي لأحداث تازة الدامية .
وأصدرت المحكمة أيضًا أحكامًا على 17 شخصًا آخرين بالسجن لفترات تصل إلى 10 أشهر لمشاركتهم في الاضطرابات وهي الثانية من نوعها في تازة هذا العام.
وسقط 20 جريحًا في مواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن المغربية في إقليم تازة، حيث نظم محتجون تظاهرة ضخمة وتدخَّل الأمن بعنف لتفريقهم.
وقال أحد منظمي التظاهرة: إنه مع تدخل قوات الأمن لفض التظاهرة تدخل سكان حي الكوشة المجاور لهم ليساندوهم.. مما أدى إلى مواجهة بين القوات بالرصاص المطاطي، وتم حرق سيارتين للشرطة، وقد اعتقلت الشرطة الجرحى من المستشفى.