تظاهرة دولية للتنديد بالجدار المغربي المقسم للصحراء الغربية
بئر لحلو (الأراضي المحررة) (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) شارك المئيات من الشخصيات السياسية والحقوقية والاعلامية من الولايات المتحدة الأمريكية، ألمانيا، السويد، النرويج، اسبانيا، ايطاليا، الشيلي و غيرها في الوقفة السنوية المنددة بالجدار المغربي المقسم للصحراء الغربية ، كما حضر مندوبون عن عديد المقاطعات الاسبانية، ولأول مرة شارك وفد عن ضحايا الحرب و الألغام في الصحراء الغربية، للتنديد بهذا الجدار الذي يقسم الصحراء الغربية إلى قسمين، تحت إشراف الجمعية الصحراوية لضحايا الألغام بالتعاون مع شبيبة الساقية الحمراء و واد الذهب و فرع المنظمة البريطانية "العمل ضد العنف المسلح"، ببلدة بئر لحلو المحررة.
و ندد المشاركون في هذه التظاهرة بالجدار المغربي ، حيث طالبوا من المجتمع الدوالي ضرورة التحرك العاجل و الجاد لهدم هذا الجدار الذي يشتت شمل الشعب الصحراوي ، و كذا العمل الجاد من اجل حل مشكلة الصحراء الغربية في أسرع وقت ممكن.
و اختتمت الوقفة بتنظيم منبر افتتح بكلمة لوزير التعاون الصحراوي السيد الحاج احمد، الذي استنكر من جانبه عملية بناء هذا الجدار الذي يتعارض و المبادئ الإنسانية و طالب المجتمع الدولي بضرورة إيجاد آلية لهدمه، ليفتتح المجال بعدها للمداخلات.
و خلال مداخلته استنكر ممثل اتحاد شبيبة الساقية الحمراء و واد الذهب ما يتعرض له المواطنين الصحراويين من شتى أعمال القمع على أيدي المحتل المغربي، و ناشد المجتمع الدولي التحرك العاجل لحماية أرواح المواطنين الصحراويين خلف الجدار في الجزء المحتل من الصحراء الغربية.
و جددت ممثلة مجمع كنائس كريس الروك الأمريكي بهذه المناسبة تضامن المجمع مع الشعب الصحراوي لنيل حريته و استقلاله، "اعتقد أن هذا الجدار يتنافى و العدالة و الإنسانية التي يدعو إليها المجتمع الدولي" تضيف ممثلة الجمعية في حديث لها مع وكالة الأنباء الصحراوية.
للاشارة يصل طول الجدار المغربي في الصحراء الغربية الى ازيد من الفي كلم وتحصنه ملايين الالغام والاسلاك الشائكة، الحواجز الرملية ثم الردارات، شيده الجيش المغربي في الثمانينات لمواجهة هجمات جيش جبهة البوليساريو ضمن استراتيجية مستوحاة من التجارب الاستعمارية بخاصة الفرنسية في شمال افريقيا.