-->

تغيير مقلق للمغرب في دبلوماسية الاتحاد الأوروبي تجاه النزاع في الصحراء الغربية


بروكسل15يوليو2012 (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) بدأ الاتحاد الأوروبي يبلور سياسة جديدة تجاه المغرب أكثر وضوحا وبعيدا عن مجاملات الماضي، وسجل الأسبوع الجاري موقفين يمكن اعتبارهما مقلقين لدبلوماسية الرباط، يتجلى الأول في موقف المسؤولة عن السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون التي ركزت على ضرورة احترام حق تقرير المصير في نزاع الصحراء الغربية، والموقف الثاني يتجسد في تصريحات سفير الاتحاد الاوروبي في الرباط الذي اعتبر فيها الدستور المغربي ليس نموذجيا.
وعلاقة بموضوع الصحراء الغربية، فقد أكدت كاثرين أشتون في رسالة وجهتها الى جبهة البوليساريو خلال الأسبوع الجاري أن الاتحاد الأوروبي يتبنى في نزاع الصحراء الغربية قرارات الأمم المتحدة القائمة على "احترام حق تقرير المصير للشعب الصحراوي"، ولم تشر نهائيا الى مقترح الحكم الذاتي ضمن الاختيارات المطروحة بالنسبة للاتحاد الأوروبي. واعتاد المسؤولون المغاربة القول بتأييد أوروبي لموقف المغرب في نزاع الصحراء الغربية.
وتأتي رسالة أشتون في سياق مجموعة من المبادرات الأوروبية المقلقة للمغرب في ملف الصحراء الغربية، من ضمنها رفض البرلمان الأوروبي قبول مقترح الحكم الذاتي كما رفضت المفوضية الأوروبية اعتباره حلا معتمدا في النزاع ورفض أغلبية الدول الأوروبية تجديد اتفاقية الصيد البحري مع المغرب إذا شملت مياه الصحراء الغربية.
وفي ملف آخر وهو السياسي، جاءت المفاجأة من السفير الأوروبي المعتمد في الرباط إنكو لاندا بورو الذي قال أن الدستور المغربي لم يرق الى ملكية برلمانية كما هو متعارف عليها. ونقلت صحف مغربية أن السفير أدلى بهذه التصريحات الخميس الماضي في لقاء "منتدى الحرية" للاتحاد الدولي للشباب الديمقراطي في العاصمة الرباط.
السفير يبرز ضرورة استمرار النقاش السياسي في المغرب حول القضايا السياسية، واعترف أن الاتحاد الأوروبي ارتكب تقديرا خاطئا عندما كان يعتبر بوجود دول نموذجية، وجامل عددا من الدكتاتوريات العربية، مؤكدا في الوقت نفسه مراجعة الاتحاد الأوروبي لهذه السياسة.
ولا يمكن لسفير معتمد في دولة خاصة إذا كانت عربية الإدلاء بهذه التصريحات إذا لم تكن تعكس السياسة الجديدة للاتحاد الأوروبي ضد جيرانه في جنوب البحر الأبيض المتوسط.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *