-->

الجماهير الصحراوية تنظم حفل استقبال للمعتقل السياسي الصحراوي " حسن خلاد " بمدينة الطانطان



الطانطان (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) نظمت الجماهير الصحراوية و فعاليات  الانتفاضة بمدينة الطانطان  مهد الثورة و الثوار ، مساء يوم الأربعاء 10 أكتوبر 2012 ، حفل استقبال جماهيري  للمعتقل السياسي الصحراوي المفرج عنه " حسنة خلاد " (31) سنة ، نائب رئيس المرصد الصحراوي للطفل و المرأة ، بمناسبة إطلاق سراحه و عودته إلى الحياة الطبيعية ، بعد انتهاء مدة محكوميته الجائرة و المتمثلة في أربع (04) سنوات سجنا نافذا ، قضى معظمها متنقلا بين سجون تزنيت و أيت ملول إنزكان و تارودانت المغربية .
وقد انطلقت مراسم الاحتفال الذي نظم بمدينة " الوطية " بعدما عمدت السلطات المغربية على منع عائلته من تنظيم هذا الاستقبال بمنزلها المتواجد بحي " الشيخ عبداتي"  بمدينة الطانطان ، من خلال تهديدها لوالد المعتقل المذكور بالاعتقال و الطرد التعسفي من العمل ، بالرغم أنه رجل طاعن في السن يبلغ من العمر (72) سنة ، و يعاني من عدة أمراض مزمنة كداء السكري .
و مع وصول المعتقل السياسي الصحراوي رفقة وفد من المناضلين و المعتقلين السياسيين السابقين ، إلى مدينة الوطية وسط إجراءات أمينة مشددة بعد نصب حواجز أمنية متعددة و محاصرة مكان الاستقبال بعدد من دوريات الدرك الملكي و سيارات مدنية تابعة لأجهزة المخابرات المغربية ، حيث عمدت السلطات المغربية على قطع التيار الكهربائي بشكل كلي عن المدينة طيلة مدة الاستقبال .
وفي حين بدأت اللجنة التنظيمية في تزين المنزل بأعلام الجمهورية الصحراوية و لافتات تتضمن الشعارات التالية :" الجماهير الصحراوية بالطنطان مهد الثورة و الثوار و عائلة المعتقل السياسي الصحراوي حسنة خلاد تستقبل إبنها البار"–" نطالب بإنشاء آلية أممية لمراقبة حقوق الإنسان بالصحراء الغربية و احترام حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير "–"الجماهير الصحراوية تخلد الذكرى الـ 37 للوحدة الوطنية و تطالب بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين الصحراويين " ، إلى جانب رواق خاص يضم صور المعتقلين السياسيين الصحراويين و صور لضحايا التعذيب و سوء المعاملة ، علاوة على بعض المقالات التي كتبها المعتقل السياسي المفرج عنه أثناء اعتقاله .
وقد افتتحت هذه الأمسية بالوقوف للإنصات و ترديد النشيد الصحراوي ، إذانا ببدء المهرجان الخطابي الذي خصصته اللجنة التنظيمية على شرف المعتقل السياسي المفرج عنه ، حيث كان تسيير هذه الأمسية من طرف المناضلة و الإعلامية الصحراوية الأخت " الصالحة بوتنكيزة " التي قدمت نبذة عن المسيرة النضالية للمعتقل السياسي الصحراوي " حسنة خلاد " و باقي رفاقه ضمن مجموعة "يحيى محمد الحافظ إعزة " الذي يقضي عقوبة ثقيلة مدتها خمسة عشرة (15) سنة سجنا نافذا .
ليفسح المجال حينها  للمداخلات التي استهلت بكلمة ترحيبية باسم العائلة التي ألقاها الأخ " وليا فروح " ، حيث تعاقب على هذا المنبر مجموعة من المناضلين و المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان و هم على النحو التالي : " عبد العزيز أبياي "_" الصالح الزيغم "_" الولي أميدان "_" ليلى الليلي"_" السالمي محمد "_" الطفلة الصحراوية " متو يحى محمد الحافظ "_" عالي بوجلال "_" فاطمتو منت الشهيد "_ " النكية الحواصي "_" سلامة الشرافي "، لتختتم بكلمة للمعتقل السياسي الصحراوي " حسنة خلاد " .
وصبت مجمل المداخلات في التنديد بالانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ترتكبها الدولة المغربية ضد المواطنين الصحراويين ، مؤكدين بأن أبناء الشعب الصحراوي لن ترغمهم السجون و لا المخابئ السرية على التخلي عن مواقفهم السياسية ، مبرزين تضامنهم مع المعتقل السياسي المفرج عنه و مطالبين في الوقت ذاته بوجوب خلق آلية أممية لمراقبة حقوق الإنسان بالصحراء الغربية .

ليختتم المهرجان الخطابي بتكريم عائلة المعتقل السياسي الصحراوي " يحيى محمد الحافظ إعزة " بمجموعة من الهدايا الرمزية من طرف " المكتب التنفيذي للمرصد الصحراوي للطفل و المرأة " ، ليتم بعدها تقديم كتاب من طرف المكتب التنفيذي لتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان " كوديسا " يضم مجموعة من المقالات و البلاغات و البيانات حول المعارك التي خاضها المعتقل داخل السجون المغربية .
عن المكتب التنفيذي للمرصد الصحراوي للطفل و المرأة

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *