-->

حملة الصحراء الغربية تصدر العدد الجديد من دورية صحراء أناليسيس

لندن (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) أصدرت جمعية حملة الصحراء الغربية
ببريطانيا عدد شهر ماي من دوريتها الشهرية المعروفة بإسم "صحراء أناليسيس" أو تحليلات الصحراء. ودأبت الجمعية منذ سنوات على إصدار دورية إخبارية كل شهر لتغطية ما يجري في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية.
ويتناول العدد 82 عدة مواضيع سياسية وإقتصادية ذات العلاقة بالأوضاع الحقوقية في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية.
وتحت عنوان "إستمرار القمع والترهيب المغربي في الصحراء الغربية المحتلة" تناولت الدورية إنتهاكات حقوق الإنسان المتواصلة من قبل المغرب ضد الصحراويين، وكتبت الدورية "رغم قرار مجلس الأمن الأخير الذي أكد على أهمية الدفع بإحترام حقوق الإنسان في الصحراء الغربية إلا أن سلطات الإحتلال المغربية تواصل سياسيتها العدائية ضد نشطاء الاستقلال" وأوردت عذة حالات وقعت خلال شهر ماي الجاري في مدن صحراوية مثل العيون والسمارة المحتلتين.
وتناول العدد الجديد ما تتعرض له الثروة السمكية في السواحل الصحراوية المحتلة من نهب يتناقض مع القوانين والمواثيق الدولية وتحت عنوان "أسماك القرش لا تزال معرضة للتهديد" نبهت الدورية إلى ما يتعرض له هذا الصنف المعرض للإنقراض من صيد وحشي من قبل الصيادين المغاربة رغم القوانين والضوابط الدولية التي تدعو إلى حمايته، وعرضت صورة لأسماك قرش حديثة الولادة في ميناء الداخلة.
وسلطت المنظمة في هذا العدد الضوء على الأنشطة غير الشرعية لشركة كوسموس الأمريكية للطاقة في الصحراء الغربية المحتلة، وأوردت تحت عنوان "رسالة واضحة من الصحراويين: كوسموس غادري الصحراء الغربية" المظاهرات التي نظمها الصحرايون بمدينة ثاراغوثا الإسبانية للإحتجاج ضد شركة كوسموس الأمريكية التي أعلنت أنها ستبدأ في التنقيب عن النفط في المناطق الصحراوية المحتلة، وذكّرت الدورية بالرأي القانوني للأمم المتحدة لسنة 2002 الذي خلص إلى أن أي نشاط من هذا النوع هو إنتهاك للشرعية الدولية إذا لم يتوافق مع آمال ومصالح الشعب الصحراوي.
وأوضحت الدورية أن كوسموس الأمريكية عبرت بوضوح عن سعادتها بقبول الحكومة المغربية ناطق بإسم الشعب الصحراوي وذلك في رسالتها إلى مرصد الموارد الطبيعية للصحراء الغربية. وفي رده على الشركة أكد المرصد "أن كوسموس ليست المخولة بتحديد ما إذا كانت أنشطتها ذات فائدة أو نفع للصحراويين من عدمه، كما أن الأمر ليس مخول للملك ولا لحكومته أو أي مؤسسة أخرى، إنما الأمر يعود في أوله وأخره للشعب الصحراوي الذي يملك وحده الحق في تقرير مصير أرضه وما تتمتع به من ثروات".
وتحت عنوان "غير مرحب بهم" تناول العدد الجديد من صحراء أناليسيس سياسة الإحتلال المغربي لضرب حصار مطبق على المناطق المحتلة من خلال طرد المراقبين الدوليين وعدم السماح لهم بدخول الإقليم المحتلة. وأوردت حالة البريطانية جوانا آلان عضو مرصد الموارد الطبيعية للصحراء الغربية والأمريكية كريستينا نيغارد اللتان تم إيقافهما من قبل الشرطة المغربية عند نقطة تفتيش عسكرية في طريقهم إلى مدينة العيون المحتلة وتم ترحيلهما إلى أغادير. وكانت السيدتان تطمحان من وراء زيارة المناطق المحتلة إلى دراسة أوضاع حقوق الإنسان والوقوف على أنشطة شركة كوسموس للطاقة والشركات الأخرى المتورطة في إستغلال الثروات الطبيعية للصحراء الغربية. وبذلك تؤكد الجمعية أن السيدتان تحتلان المركز الرابع والثلاثين والخامس والثلاثين ضمن قائمة الأجانب الذين تم طردهم وترحيلهم من قبل سلطات الإحتلال المغربي ما بين الـ 11 والـ 19 من أبريل الماضي.
وللتذكير فإن حملة الصحراء الغربية التي تنشط ببريطانيا تعمل للتضامن مع الشعب الصحراوي من خلال حشد الدعم السياسي للمضي قدما باتجاه تمكينه من حقه في تقرير المصير وتعزيز حقوق الإنسان في الصحراء الغربية، وهي من الجمعيات المنضوية تحت لواء منتدى العمل من أجل الصحراء الغربية الذي يقوم بحملة دولية من أجل توسيع صلاحيات المينورسو لتشمل مراقبة حقوق الإنسان في الصحراء الغربية والتقرير عنها.

محمد لمام محمد عالي

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *