حوار مع رئيس المرصد الدولي لحماية الثروات الطبيعية في الصحراء الغربية السيد إيريك هاغن
الصحراء الغربية (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)ـ يعد المرصد الدولي لحماية
الثروات الطبيعية في الصحراء الغربية من مؤسسات المجتمع المدني العالمية التي تدافع عن حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، و يختص هذا المرصد في مجال الثروات الطبيعية حيث يعمل على كشف الشركات و الحكومات التي تقوم بإنتهاك القانون الدولي من خلال المشاركة في نهب ثروات إقليم محتل كما هو الحال بالنسبة للصحراء الغربية، يضم هذا المرصد أساتذة، محامون، صحفيون و متضامنون من مختلف دول العالم و هم يعملون من مختلف العواصم الأوروبية و العالمية من أجل إلغاء العقود التجارية التي تبرمها الشركات الأجنبية من أجل التنقيب في الأرأضي و المياه الصحراوية المحتلة.
الثروات الطبيعية في الصحراء الغربية من مؤسسات المجتمع المدني العالمية التي تدافع عن حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، و يختص هذا المرصد في مجال الثروات الطبيعية حيث يعمل على كشف الشركات و الحكومات التي تقوم بإنتهاك القانون الدولي من خلال المشاركة في نهب ثروات إقليم محتل كما هو الحال بالنسبة للصحراء الغربية، يضم هذا المرصد أساتذة، محامون، صحفيون و متضامنون من مختلف دول العالم و هم يعملون من مختلف العواصم الأوروبية و العالمية من أجل إلغاء العقود التجارية التي تبرمها الشركات الأجنبية من أجل التنقيب في الأرأضي و المياه الصحراوية المحتلة.
نسعد في هذا الحوار بإستضافة رئيس المرصد العالمي لحماية الثروات الطبيعية و عضو اللجنة النرويجية للتضامن مع الشعب الصحراوي السيد إيريك هاغن.
لاماب المستقلة : في البداية نشكرك على قبول طلبنا لإجراء هذا الحوار...
إيريك: الشكر لكم.
لاماب المستقلة : السيد إيريك، لو تفضلت بإعطاء القراء الكرام لمحة عن المرصد الدولي لحماية الثروات الطبيعية بالصحراء الغربية و ماهي طبيعة عمله؟
إيريك: تأسس المرصد الدولي لحماية الثروات الطبيعية بالصحراء الغربية كرد من المجتمع المدني العالمي على التراخيص الأولى التي قدمتها الحكومة المغربية لشركات أجنبية سنة 2001، يمتلك المرصد تمثيلية في بروكسل إضافة إلى إمتداداته العالمية، يرتكز عملنا على متابعة الإتفاقيات التجارية خاصة تلك التي يقوم بها الإتحاد الأوروبي مع المغرب، و لكننا نتابع أيضا النشاطات التي تقوم بها الشركات الخاصة. نعمل من أكثر من 40 دولة في العالم.
لاماب المستقلة : العبًارة "أتوود أشييفر" التابعة للشركة الأمريكية "كوسموس إنيرجي" ستبدأ حملتها الإستكشافية عن الثروات الطبيعية في السواحل الصحراوية، هل يعتبر هذا فشلا لمؤسستكم و لكل الجهود التي سعت لمنع هذا السيناريو؟
إيريك: عمليات التنقيب بدأت يوم 19 من ديسمبر الماضي قرابة سواحل بوجدور المحتلة و سيعلن عن نتائجها خلال شهر مارس القادم. نحن نتحدث هنا عن شركات متعددة الجنسيات تمتلك مداخيل أكبر من مداخيل دول إفريقيا بإكملها. الأمر ليس بهذه البساطة و يحتاج إلى جهد كبير جدا من أجل إقناع هذا الشركات بالعدول عن مواصلة نشاطاتها بحجة إحترام القيم و إحترام حقوق الإنسان. من جهة أخرى، لست أنا من سيحكم إذا كان العمل الذي نقوم به فعالا و ذو نتائج أو لا. هذاالحكم ينبغي أن يصدر من جهات أخرى.
لاماب المستقلة :هل لديكم علم بشركات أجنبية أخرى لديها نوايا في التنقيب عن الثروات في الأراضي الصحراوية؟
إيريك: هناك 7 شركات عالمية أخرى تقوم بالتنقيب في المياه الصحراوية ،هذه الشركات تمتلك هي الأخرى تراخيص من السلطات المغربية.
لاماب المستقلة: هل برأيك ستشكل قضية الثروات الطبيعية منعطفا جديدا في النزاع؟
إيريك: من الجلي أن الثروات الطبيعية دائما ما كان لها دور مهم في تاريخ النزاع، إلا أن دخول البترول على الخط يجعل من الأمور أكثر تعقيدا، الإقتصاد المغربي يعاني بسبب إنعدام صادرات البترول، و بالتالي فإذا حدث و أن تم إكتشاف البترول و تحديدا بالصحراء الغربية فإن المغرب سيزيد تعنتا و رفضا للتعاون مع الأمم المتحدة من أجل إيجاد حل للنزاع.
لاماب المستقلة :صادق البرلمان الصحراوي مؤخرا على قانون "التعدين" الذي بموجبه سيتاح للشركات الأجنبية التنقيب في الأراضي الصحراوية المحررة، حدث هذا رغم الجدل القانوني الذي اثاره هذا القانون بحكم تعارضه مع إحدى مواد الدستور الصحراوي، ما تعليقكم على الأمر؟ و كيف تقيَمون هذه الخطوة؟
إيريك: إذا كان فهمي صحيحا للمسألة، فإن القانون يفتح المجال أمام تراخيص بغرض التنقيب، و التي لن يكون إستخراجها (المعادن) إلا بعد الحصول على الإستقلال، إذا كان الأمر هكذا فإن الأمر لا يختلف عن التراخيص التي قدمتها الحكومة الصحراوية لشركات بترولية خلال العشرية الأخيرة.
وفي إعتقادي أنها تعد بادرة حسنة تدل على السلطة التي يمكن أن تمارسها الحكومة الصحراوية على أرضها.
لم أتابع عن كثب الجدل الذي رافق الموضوع إلا أنني فهمت أنه حدث خلاف مع أني لا زلت أجهل كيف يمكن أن تحدث هذه القضية أي إشكال. في الحقيقة لا أدري إذا كان هذا الأمر يستحق فعلا أن يثير جدلا في الوقت الذي ينبغي أن ينصب كل جهد و تركيز الصحراويين على مشاريع "كوسموس إنيرجي" في المناطق المحتلة. أعتقد أنها فكرة جيدة إذا كان الأمر يتعلق بمنح تراخيص من أجل التنقيب في الأراضي الواقعة تحت سيطرة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية.
لاماب المستقلة : هل هناك تنسيق بينكم و بين المرصد الصحراوي للثروات الطبيعية الذي تم تأسيسه مؤخرا؟
إيريك: أكيد، لدينا إتصال وثيق و علاقات متميزة مع الدكتور غالي الزبير و فريقه في المرصد الصحراوي للثروات الطبيعية.
لاماب المستقلة: في الأخير نشكرك مرة أخرى السيد إيريك على رحابة صدرك.
إيريك:شكرا لكم.
أجرى اللقاء: المحفوظ محمد لمين بشري.
للإطلاع على الحوار باللغة الأصلية إضغط هنا.