-->

اتحاد الحقوقيين الصحراويين يؤكد تمسكه بمحاسبة المسؤولين المغاربة عن انتهاكات حقوق المدنيين الصحراويين (بيان)

الصحراء الغربية 23 ماي 2015 ( وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) - أكد
اتحاد الحقوقيين الصحراويين ، تمسكه بمحاسبة المسؤولين في الدولة المغربية عن ارتكاب الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في حق المدنيين الصحراويين العزل وتقديمهم أمام العدالة.
وأعلن الاتحاد في بيان أصدره يوم الخميس بمناسبة الذكرى العاشرة لانتفاضة الاستقلال المباركة التي اندلعت في 21 ماي 2005 بالأراضي الصحراوية المحتلة ، مؤازرته لنضال كل المدافعين والنشطاء وجميع المعتقلين السياسيين الصحراويين بالسجون المغربية الرهيبة وبالسجن لكحل بمدينة العيون المحتلة ، كما عبر عن تضامنه مع كافة الضحايا الصحراويين الذين تعرضوا للقمع والتعذيب الممنهج من طرف الدولة المغربية على خلفية مواقفهم المدافعة عن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال.
وفيما يلي نص البيان: 
يخلد الشعب الصحراوي الذكرى العاشرة لانتفاضة الاستقلال المباركة التي اندلعت في 21 ماي 2005 بالاراضي المحتلة من الجمهورية الصحراوية ، ومنذ ذلك التاريخ لم تتوقف مسيرة العطاء و التضحيات الجسام لجماهيرنا الصامدة في وجه الة الطغيان والقمع المغربي، مصممة على تحقيق مطالب الشعب الصحراوي في الحرية والاستقلال.
تحل الذكرى العاشرة، والدولة الاستعمارية المغربية لازالت مستمرة في غيها ومعاندتها للشرعية الدولية الرامية إلى تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه الثابت وغير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال.
ان انتفاضة الاستقلال المباركة صنعت الحدث وطنياً ودولياً، وقدمت للعالم أمثلة رائعة في التحدي والصمود والمقاومة الواعية والمستميتة و المقتنعة بالحقوق الوطنية المشروعة، رغم كل أساليب الدولة الاستعمارية الترهيبة و الدنيئة، ورغم كل صور المعاناة والتضحيات والشهداء الأبرار والجرحى والمعتقلين السياسيين والمفقودين.
ان الانتفاضة المباركة وبعدها ملحمة اكديم إيزيك الخالدة، تعتبران مثالاً عظيما و متجدداً على قدر ابناء الشعب الصحراوي في إطار حربه التحريرية، على ابتداع الوسائل و السبل الخلاقة لمواجهة غطرسة المستعمرين، وشـكلا نقلة نضالية نوعية و معادلة حاسمة في مواجهة سياسة النظام الملكي و اخلط حساباته و احلامه الى الابد، وبطريقة حضارية أبهرت المراقبين والمفكرين في العالم، و الذين اعتبروا المخيم مرجعية والشرارة الأولى في التحولات التي عرفتها الساحة العربية.
و بهذه المناسبة، يتوجه اتحاد الحقوقيين الصحراويين، بتحية إجلال وتقدير وعرفان إلى جماهير انتفاضة الاستقلال المباركة بكل روابي الارض المحتلة و مدن جنوب المغرب و المواقع الجامعية، ويترحم على جميع شهداء الانتفاضة الأبطال و جميع شهداء الواجب الوطني.
و انطلاقا مما سبق، فإن اتحاد الحقوقيين الصحراويين، وهو يستحضر مأساة ضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان ومعاناة الضحايا الصحراويين وذويهم، من الممارسات المغربية المنافية لكل الأعراف والمواثيق الدولية ذات الصلة بالهيكلة العالمية لحقوق الانسان و الشعوب ، يعلن عن:
· تضامنه المطلق مع كافة الضحايا الصحراويين الذين تعرضوا لشتى أنواع القمع والتعذيب الممنهج من طرف الدولة المغربية، على خلفية مواقفهم السياسية المدافعة عن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال.
· تضامنه المطلق مع كل المطالب المشروعة للمعتقلين السياسيين الصحراوين على خلفية أحداث مخيم اكديم ازيك بسجن سلا، ومطالبته الحكومة المغربية، برفع الاعتقال التعسفي عنهم، ووضع حد للانتهاكات والمضايقات التي يتعرضون لها من قبل إدارة السجون وفتح تحقيق عادل في مختلف التجاوزات التي تطالهم وتطال ملف متابعتهم غير القانونية، على اعتبار أن اعتقالهم التعسفي، جاء نتيجة نشاطهم الحقوقي ومواقفهم السياسية المناهضة للاحتلال المغربي.
· يعلن الاتحاد عن مؤازرته لنضال كل المدافعين والنشطاء وجميع المعتقلين السياسيين الصحراويين بكل السجون المغربية الرهيبة وبالسجن لكحل بالعيون المحتلة.
· تمسكه بمحاسبة المسؤولين في الدولة المغربية عن ارتكاب الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في حق المدنيين الصحراويين العزل وتقديمهم أمام العدالة.
· دعوته وبإلحاح المنظمات العالمية المدافعة عن حقوق الإنسان وكل اللجان والآليات المتخصصة وفرق العمل التابعة للأمم المتحدة المختصة في مجال حقوق الإنسان بالعمل من أجل التحقيق في جرائم التعذيب والقتل وغيرها من الجرائم المرتكبة من طرف الدولة المغربية في حق المدنيين الصحراويين العزل في الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية.
· مناشدته المنظمات والجمعيات الحقوقية والإنسانية الدولية بالضغط على الدولة المغربية لاحترام حقوق الإنسان وبالإفراج الفوري واللامشروط عن كافة المدافعين والنشطاء والمعتقلين السياسيين الصحراويين وإلغاء الأحكام الصورية والجائرة التي صدرت في حق البعض منهم والإفراج عن 151 أسير حرب صحراوي والكشف عن مصير كل المفقودين الصحراويين، وفتح الأرض المحتلة من الجمهورية الصحراوية أمام وسائل الإعلام والمراقبين الدوليين والشخصيات والوفود البرلمانية الدولية.
· يطالب الاتحاد، بضرورة تحمل الأمم المتحدة ومجلس الأمن لمسؤولياتهما فيما يتعلق بتصفية الاستعمار من الصحراء الغربية ووضع آلية أممية لحماية ومراقبة حقوق الإنسان والشعوب بالاراضي المحتلة من الصحراء الغربية.
· ويطالب هيئة الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي و الجمعية العامة للامم المتحدة، إلى حماية حقوق وثراوت الشعب الصحراوي ووضعها تحت الحماية الاممية، وإلغاء كل الاتفاقيات التي تشمل خيرات الصحراء الغربية.
مخيمات العزة والكرامة/ 21 ماي 2015

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *