-->

الجزائر تحيي الذكرى 53 لعيد الإستقلال والشباب

الجزائر 05 يوليو2015 (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)ـ يحيي الشعب الجزائري اليوم الأحد الذكرى 53 لاستعادة حريته واستقلاله من مستعمر غاصب، عمد طوال قرن ونصف إلى شتى ألوان القتل والتنكيل بالإنسان والأرض والهوية، ولكن الشعب المتمسك بحقه، وبأصالته وقيمه الوطنية، لم يرضخ وظل يقاوم ويدفع القوافل تلو القوافل من الشهداء، إلى أن أعلنها في نوفمبر 54، ثورة عارمة شاملة، لفظت بالمحتل إلى ما وراء البحر وأعادت للجزائري كرامته وشخصيته ودولته المغيبة.
إن الشعب الجزائري الذي يحيي هذا العيد العزيز على الجزائريات والجزائريين عامة، وعلى رعيل المجاهدين وأسر الشهداء بخاصة، ليتذكر جيدا المسيرة الشاقة والحماسية، التي بدأتها الجزائر غداة 5 جويلية 1962، حين استلمت الدولة الفتية بلدا باقتصاد منهار، ومؤسسات محروقة ومخربة وجيوشا مع العاطلين والأيتام والنازحين عن قراهم ومداشرهم.
وإنه لمن دواعي الاستبشار والتفاؤل، أن يحل عيد الاستقلال والشباب هذا العام، والجزائر تتحفر من أقصاها إلى أقصاها لمباشرة إصلاحات سياسية اقتصادية، اجتماعية شاملة، تفتح الباب على تحول نوعي عميق في حياة الجزائريين والجزائريات ، وتمهد الطريق لبناء مؤسسات تستجيب لتطلعات الأجيال الجديدة في بناء فضاءات سياسية ثقافية واجتماعية تتساوق أكثر ونبضات القرن الواحد والعشرين، المتميز بالعولمة المتزايدة، وتعميق الإعتماد المتبادل بين الدول والشعوب.
الجمهورية الصحراوية تهنئ الشعب الجزائري بالمناسبة:
بعث رئيس الجمهورية الصحراوية الأمين العام للجبهة السيد محمد عبد العزيز يوم السبت برسالة تهنئة إلى نظيره الجزائري، السيد عبد العزيز بوتفليقة،بهذه المناسبة معبرا بإسمه الخاص ،وبإسم شعب وحكومة الجمهورية الصحراوية عن "أحر التهاني وأطيب المتمنيات"، مشيرا الى أن استقلال الجزائر مفخرة للشعب الجزائري ولكل الشعوب المكافحة من أجل الكرامة والانعتاق من براثن الظلم والاستعمار.
و عبر السيد محمد عبد العزيز عن عميق الشكر والعرفان والتقدير على مواقف النخوة والشهامة والأخوة والكرامة التي طالما تبنتها الجزائر وتمسكت بها بكل إصرار إلى جانب كفاح الشعب الصحراوي العادل والمشروع.
وأشاد السيد محمد عبد العزيز بالتجربة الجزائرية الخاصة في مسار التنمية والتسيير وبناء المؤسسات وتكريس دولة الحق والقانونوفي التصدي للجريمة المنظمة ومواجهة الإرهاب ما جعلها مثالاً يحتذى في العالم كله.
وأشار السيد محمد عبد العزيز بالدور الريادي و المحوري الذي تلعبه الجزائر والذي لا يمكن الاستغناء عنه ولا يمكن تجاوزه في أية مقاربة لإحلال السلام العادل واستتباب السلم والاستقرار في المنطقة.
وأكد الرئيس في ختام رسالته الى نظيره الجزائري السيد عبد العزيز بوتفليقة الإصرار على تعزيز علاقات الإخوة والتعاون بين البلدين لما يخدم مصالح الشعبين الصحراوي والجزائري ، وشعوب المنطقة وطموحاتها في العيش الكريم.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *