-->

من وحي المؤتمر ـ تابع07 ـ.

كنت قد كتبت مواضيع عنونتها ب : ـ من وحي المؤتمر ـ ومن الملاحظ أن العنوان
ذاته، يغيظ البعض من القراء الكرام الذين لهم الحق ـ طبعا ـ في إبداء رأيهم في كلما يقرؤون ، غير أن العجب العجاب ، بدا في د رجة الحنق التي دفعت منهم من أصدر أحكاما قاسية ببذيئ الألفاظ وسيئ الإعتقاد . ولربما هوت به إلى مابعد الإنحطاط الخلقي ـ عفانا الله وإياكم ـ من النفس اللوامة ومن النقد بالقدح دون ذنب ولاجريئة.
ومهما يكن ، فالكتابة لاتهوى من باب المتعة أو قتل وقت ، بقدر ماترى واجبا في المدلول المعرفي العام وإن إختلفت مقاصدها ودواعيها ؛ إذا ما أجتنب الإفتتان بها. 
ومن نافلة القول، إن أي نص لايخل من عيوب ، كما لايخل من حسنات ، سواء في الشكل أو الحمولة تنبغي الإستفادة منها وترك الباقي لمن يهواه دون تورع أوقيد. وحسب كل إمرئ من فعله مانوى، كتب أوطالع. وما قصدي بما كتببت مجادلة لإثارة حفيظة أو مجاراة لجبر خاطر ـ أبدا ـ إنما أقتفيت أثر من سبقوني في الكتابة منذ أمد ليس بالقصير لغرض التأسيس لحركة قلمية صحراوية صرفة، تعي بكل دقة مالها وماعليها في إطار وطني على طريق إشاعة الثقافة الصحراوية المتميزة في كل شيئ وبالذات حرية التعبير الصريح ، الملتزم ؛ فالعنوان معذور لإعتذار كاتبه.
فقد رمت أن أبدء بهذا التبيين المغتضب ، قبل العودة قصصا إلى صلب الموضوع الذي هو الإستفادة مما بين مؤتمرين باليقظة وتصور الجديد النافع على مستوى البرا مج والأدوات وإقرار الأساليب التي تؤدي إلى ذ لك ، فقد حان وقت التخلي الفعلي عن خلق الهياكل الفراغة والمعدومة الفعل والمردود والتفريق بين المناصب السياسية والخدمية ؛ هذا وسواه يحيلنا على العمل مستقبلا بنظام أكثر وضوحا وشفافية ومعقولية مقبولة في إنتظار ترسيخ ـ مبدإ التسليم ـ المعدوم في الوقت الراهن بحكم شيوع الوصولية ، لا التواصلية.
لم يعد ، ممكنا ترك الأمور للصدف وتنضيج الظروف لأن تلك الطريقة مميتة للمطامح ومطيلة للأمد ومكرسة حملها على إعتقاد زائف ، فالمفرض هو العمل بما تحدده قواعد التسيير المبينة في القانون الأساسي للجبهة ( الباب الثالث ، الفصل الثاني ). والتي ليس لأي ممارسة خارجها ما يبررها حتى وإن كانت تقل في ثناياها فوائد ما ـ أحيانا ـ .
ومالفترة القصودة إلا دليل لايقبل الشك للمتأمل فيها، تعطيه مايمكن أن يحاج به من حاججه بعكس ذلك ، دون كذب مفترى.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *