-->

الجزائر تحيي الذكرى ال61 لإندلاع ثورة نوفمبر ضد الاستعمار الفرنسي

الجزائر 01 نوفمبر2015 (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)- أحيت الجزائر
لذكرى ال 61 لإندلاع ثورة أول نوفمبر 1954 ضد الاستعمار الفرنسي، وتخللت الاحتفالات المخلدة للحدث بوزارة الشؤون الخارجية مساء السبت عدة انشطة حضرها مسؤولين ووزراء ووجوه من الأسرة الثورية الجزائرية.
وبالمناسبة نشط المجاهد محمد بوداود -المعروف ب"السي منصور"- محاضرة تناول فيها عملية تزويد المجاهدين في الجبال بالأسلحة خلال حرب التحرير الوطني, مبرزا الظروف الصعبة التي كانت تؤدى فيها هذه المهمة.
وأضاف المجاهد بوداود الذي كان آنذاك مكلف بالتنسيق بين خلايا جبهة التحرير الوطني بالمغرب لإقتناء الأسلحة وإيصالها إلى مجاهدي جيش التحرير الوطني بالجزائر كما كان على رأس مديرية اللوجيستيك لمنطقة الغرب, أن هذه المهمة كانت "جد حساسة".
وذكر بالمناسبة أنهم كلفوا بهذه المهمة لكون لديهم ماضي نضالي بالمجموعة السرية حيث كانوا يصنعون الأسلحة بأنفسهم, مشيرا إلى أنهم قاموا بواجبهم للوصول إلى هدف واحد وواحد فقط ألا وهو تحرير البلاد من قيد الإستعمار.
واختتم الإحتفال بالذكرى ال61 لإندلاع ثورة أول نوفمبر 1954 في منتصف الليل برفع العلم الوطني وقراءة فاتحة القرآن الكريم ووضع إكليل من الزهور ترحما على أرواح شهداء الثورة الجزائرية.
وفي سياق التهاني التي بعثت بها العديد من دول العالم للجزائر هنأ رئيس الجمهورية الصحراوية الأمين العام لجبهة البوليساريو السيد محمد عبد العزيز نظيره الجزائري السيد عبد العزبز بوتفليقة بمناسبة حلول الذكرى الواحدة والستين لاندلاع ثورة الأول من نوفمبر ، متقدما بأحر التهاني وأصدق الأمنيات لشعب وحكومة الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية.
وأبرز رئيس الجمهورية في رسالته إلى نظيره الجزائري " لا يمكن أن تمر مناسبة خالدة مثل اندلاع الثورة التحريرية الجزائرية المظفرة دون أن نتوقف وقفات تأمل وتقدير وإجلال أمام عظمة هذا الشعب البطل الذي هزم المستعمرين وقهر عنجهية الطغاة وقدم للعالم أجمع أروع دروس التضحية والفداء من أجل الحرية والكرامة".
وأضاف رئيس الجمهورية "شعوب كثيرة في المنطقة وإفريقيا والعالم مدينة للثورة الجزائرية كونها فتحت الباب على مصراعيه أمام موجة التحرر والانعتاق من نير الاستعمار والتبعية".
وأكد الرئيس محمد عبد العزيز أن "الثورة الجزائرية قدمت بالفعل الميداني الملموس أنصعَ نبراس وأجلَّ مثال ، وسجلت اسمها في التاريخ بمآثر لا تـُـنسى، لا يمحوها مر السنين، ولا تمل الألسنة من تكرارها".
وأضاف رئيس الجمهورية "أن الشعب الصحراوي الذي تعرض إلى عملية غدر وخيانة واعتداء سافر من طرف الأخوة الأشقاء ، إنما يستلهم التجربة الكفاحية الجزائرية الرائدة بكل ما حملته من روح التضحية والإصرار على انتزاع النصر، مهما كلف من ثمن ومهما اقتضى من زمن"
وأكد رئيس الجمهورية استمرار معركة الشعب الصحراوي العادلة ضد الاحتلال المغربي ، مبرزا " أنه يمد يديه للسلام العادل والمشرف المؤسس على مقتضيات الشرعية الدولية ، ميثاق الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي ، والمجسد لحقوق وطموحات شعوب منطقتنا المغاربية في الحرية والاستقلال والعيش الكريم في كنف حسن الجوار والتعاون والاحترام المتبادل"

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *