نداء عاجل: أنقذوا حياة المعتقلين السياسيين الصحراويين المضربين عن الطعام.

إن الجمعية الصحراوية لضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان المرتكبة من طرف الدولة المغربية،وهي تتابع الوضعية الصحية الصعبة للمعتقلين السياسيين الصحراويين “ مجموعة أكديم إيزيك “ المضربين عن الطعام، لتحذر وتدق ناقوس الخطر، لما أصبح يتهدد سلامتهم الجسدية والنفسية جراء سياسة الآذان الصماء واللا مبالاة التي تنهجها السلطات المعنية لمطالبهم المشروعة التي يخوضون بسببها إضرابهم المفتوح عن الطعام منذ الأول من شهر مارس الجاري، والمتمثلة في إحتجاجهم على أوضاعهم المزرية بسجن سلاـ الزاكي،الذي قضوا وراء أسواره أكثر من خمسة سنوات، واستنكارهم لاستمرار معاناتهم، بعد أن أصدرت في حقهم، المحكمة العسكرية بالرباط، أحكاما قاسية تراوحت بين 20 سنة والسجن المؤبد، رغم تصريحهم خلال التحقيق وأمام المحكمة تعرضهم للتعذيب وتعرضهم للضغط والإكراه خلال إنجاز المحاضرأثناء التحقيق التمهيدي لدى مخافر الأمن القضائي، وانعدام الأدلة لارتكابهم أي جرم...

وللتذكير ، فإن “ مجموعة أكديم إيزيك “ قد تم اعتقالهم على إثرعملية النزوح الاحتجاجية، خارج مدينة العيون ، سنة 2010 بمنطقة أكديم أيزيك،حيث تم بناء المخيم السلمي الذي يضم 8000 خيمة وثلاثين ألفا من الساكنة الصحراوية، وقد تم تفكيكه باستعمال القوة المفرطة، واستهداف هذه المجموعة من المعتقلين الذين كان أغلبهم نشطاء سياسيين ومدافعين عن حقوق الانسان معروفين .. وتعتبر الجمعية الصحراوية، الاتهامات الملفقة الموجهة ضدهم ، ذريعة للزج بهم في السجن، انتقاما منهم بسبب مواقفهم السياسية، وقد أثبتت السلطات المغربية ذلك من خلال محاكمة إستثنائية أثبت قضاؤها العسكري عدم توفرها على شروط العدالة، وهو ما تضمنته تقارير المراقبين الدوليين والمدافعين عن حقوق الانسان من منظمات حقوقية وازنة تابعت عن كثب هذه المحاكمة المدانة، والجائرة بكل المعايير..

إن الجمعية الصحراوية، وهي تدعم مطالب المعتقلين السياسيين المضربين عن الطعام بدءا من تحسين أوضاعهم وإعادة محاكمتهم وفق الشروط التي تكفلها المواثيق والعهود الدولية، لتندد بما تعرضت له العائلات من قمع ومنع لوقفتهم الاحتجاجية التضامنية مع ذويهم المضربين عن الطعام، وتعبر عن انشغالها العميق بالوضعية الحرجة للمضربين الثلاث عشر الذين تجاوزوا 28 يوما من إضرابهم دون الدخول معهم في أي حوار جدي من طرف الجهات المسؤولة وهم يعانون من الإهمال الطبي رغم تدهور وضعيتهم الصحية التي اصبحت تنذر بالخطر .. وتوجه الجمعية نداءها الى المجتمع الدولي للتحرك العاجل من أجل إنقاذ حياتهم كما تدعو كافة الهيئات والمنظمات الدولية الى العمل من أجل الضغط على الدولة المغربية لتلبية مطالبهم المشروعة..

عن الجمعية الصحراوية ASVDH

28/03/2016 

العيون ـ الصحراء الغربية