-->

في المغرب ....رجالات البصري يعودون بهدوء


تفيد مصادر مطلعة ان اتفاقا جرى بين الحسن الثاني وفرنسا يقضي بتعهد الاخيرة ضمان استمرار حكم ابنه لعقد كامل يمكنه من تثبيت اركان حكمه وضمان استمرار الملكية في ذلك البلد .
وما ان انتهت المدة حتى عينت الامم المتحدة مبعوثا شخصيا يرسم حلا لقضية الصحراء وفق تصور غربي . ولن نسعى في هذا المقال الى تحليل دوافع واسباب ونتائج الاتفاق لكن سنتحدث عن ضحايا الاتفاق و معركتهم من اجل استرداد ما سلب منهم من نفوذ وجاه وسلطة ونقصد رجالات اقوى رجل في تاريخ النظام المغربي المقبور ادريس البصري ..
قليل من يتحدث او ينتبه حتى ، الى انه ثمة صراع خفي بين طرفين احدهما ابعد بطريقة مهينة ومذلة عن السياسة والسلطة منذ تولي السادس مقاليد الحكم في المغرب واخر بدأ ينتقم لنفسه من تجبر وتسلط وتهميش البصريين له . فابعاد عبد العزيز علابوش والبواب لاجل تركيز وتقوية نفوذ الهمة والمنصوري والشرايبي ومزاوجتهم بين الامن والسياسة عزز من روح الانتقام بين تيار يرى في حكام المغرب الجدد ثلة من الصغار "البراهش" وبين هواة لايملكون استراتيجية ولا ملفات احرق واعدم بعضها البصري و رجاله في تمارة عن الصحراء وبنيتها وسياسات المغرب تجاهها .
وكي لانطيل ، فان المتابع للاحداث اليوم يرى ان ثمة فلول او جيوب لمقاومة النظام من داخله بل حتى من الاجهزة الامنية نفسها ولن يكون الارتجال الا بفعل ما ندعيه.
تجلت ايادي رجالات البصري وفعلهم من خلال ازمة السويد التي حشد لها النظام الاف المغاربة بالترغيب والترهيب وكانت كاميرا موقع انوزلا تترصد لفضح وافشال جهود حكام الرباط "لبراهش" .
واذا ما اخذنا موقف مصطفى عماي الذي تربى في احضان الاجهزة لم يكن من وحي نفسه وما كان ان يجرؤ على فعله لولا جهة نافذة لها مارب خاصة تسعى لابرازها من خلال ذاك الموقف .
ونمر عبر استضافة فرانس 24 للسيدة المحترمة التي ظهرت على شاشة القناة للدفاع عن موقف البلد من الصحراء بعد رفض العشرات من الاطارات السياسية والفكرية والحزبية للاستضافة .
ونصل الى اجتماع البرلمان الذي كان لوحده كوميديا تعكس مستوى الانحطاط السياسي والفكري بل والاخلاقي كذلك لنظام كان في عهد الملك الحسن يعرف من اين تؤكل الكتف . واذا كان في الكتف مرق فان من يمثل الصحراء في برلمان المغرب لا يحمل من هم سوى تكديسه للاموال وان كان بجهله واميته قد شكك في صدق السادس وتعهده باستثمار حتى ربع ما تعهد به . لكننا نلمس لجيوب المقاومة دورا في حديث الرجل حين يدعي الالوف وليس المئات يسعون للعودة الى الوطن الام في محاولة لاعادة سيناريو اكجيجيمات بارقام مضاعفة ولكفره سيلدغ المغرب من جحره مرات ومرات .
والاهم هو ان الاخطاء الفادحة ليست بسبب هؤلاء الهواة ، لكن كذلك بسبب تعمد والقوة المتنامية والمخطط لها باحكام لجيوب تقاوم و تسعى ان تظفر بنصيبها في اي كعكة ستؤدي باسقاط النظام الذي يبدو انه لايعي ولايفهم ان يحفر حفر لنفسه ستكون حتما قبرا لا تخلد ذكراه ابدا الا بالاسوء .
غرفة وموقع صوت الانتفاضة

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *