-->

التنسيقية المحلية لمعطلي آسا تطالب بفتح تحقيق نزيه في عملية الإغتيال السياسي التي تعرض لها الشهيد صيكا ابراهيم

إن عملية إغتيال الشهيد "إبراهيم صيكا" لا يمكن أبدا فصلها عن سياق القمع الممنهج الذي يتعرض له المكون الصحراوي على امتداد خارطة الصحراء، حيث لم يتوانى المخزن في ابتداع أساليب شتى لهذا القمع تربط ماضيه الأسود بحاضره القاتم في تعاطيه مع المطالب العادلة لعموم الصحراويين. وأمام الهبة الجماهيرية الصحراوية التي تجاوزت الخوف متحدية سياط جلادي المخزن، كان الاغتيال السياسي حلا جبانا يعبر عن ضعف ووهن المخزن ويبدي بما لايدع مجالا للشك حقيقة نواياه تجاه الصحراويين إذ آن الأوان أن يتفطن الجميع أن خطابات المخزن _ التي تنهل شعارات من قبيل خلق تنمية حقيقية تماشيا مع مفاهيم الجهوية الموسعة وبلورة نماذج تنموية تراعي خصوصية الصحراء وتمكن ساكنة هذا المجال من عائدات خيراتهم وفق رؤية تشاركيه تمكنهم من حقوقهم الكونية في العيش بكرامة _ لا تعدوا أن تكون خطابات سياسية وجدت للاستهلاك الخارجي في محاولة لتلميع صورة المخزن لدى المنتظم الدولي، وليس حبا ولا كرما في سواد عيون الصحراويين، وما عملية اغتيال الشهيد إبراهيم صيكا وما يعانيه معتقلي الصف الطلابي من سوء المعاملة داخل سجن لوداية حيث يخوضون إضرابا مفتوحا عن الطعام استوفى أسبوعه الثالث إلا مثال حي يزكي نظرتنا وقراءتنا لسياسة الدولة في الصحراء طيلة الأربعين سنة الماضية، فعوض تبني سياسة من شأنها الإسهام في ترسيخ الثقة والالتزام بين الساكنة والدولة ونهج مقاربة تلبي طموحات وآمال الفئات الاجتماعيه المتضررة والوعي بعوالم القاع الاجتماعي بالصحراء _ بعيدا عن المزايدات والتوظيف السياسي المرتكز على المحاباة بين المكون الصحراوي _ عبر تنزيل سياسة جريئة تنطلق من واقع الاعطاب والأوجاع الحالية وتبحث عن معالجة حقيقية لها عبر اعتراف الدولة بخصوصية هذا المجال سياسيا واجتماعيا، نجد أنها (أي الدولة) اختارت التمادي في نهج سياسة العنف والقمع الممنهج ضد كل ما هو صحراوي وصل حد الاغتيال في أبشع صوره في ضرب صارخ بكل المواثيق والعهود الدولية التي تجعل من الحق في الحياة حقا مقدسا لا ينبغي الإجهاز عليه مهما كانت الظروف والأسباب.
وإذ نحن الجماهير الصحراوية بأسا نستحضر عملية الاغتيال الجبانة التي استهدفت الاطار الصحراوي المعطل الشهيد "إبراهيم صيكا"، والتطورات الخطيرة التي يعرفها ملف الطلبة الصحراويين المضربين عن الطعام خاصة بعد تواتر أنباء تفيد بدخولهم في نوبات إغماء متتالية مصحوبة بعياء شديد ونقل بعضهم إلى مستشفى مراكش في حالة حرجة ، كحالة الطالب المعتقل عالي شرقاوي الذي تفيد عائلته دخوله في غيبوبة تامة وسط تعتيم من إدارة السجن حول حالته الصحية وهو ما ينذر بحدوث كارثة أخرى.
فإننا امام هذه التطورات الخطيرة نعلن للرأي العام المحلي والدولي مايلي:
●ننعي بأسمى عبارات العزاء والمواساة استشهاد الشهيد إبراهيم صيكا لأسرته وأقاربه ورفاقه في التنسيق الميداني للمعطلين الصحراويين بكليميم، ونعتبره عند الله شهيدا سقط دفاعا عن الحرية والكرامة.
●تحميلنا الدولة المغربية مسؤولية السلامة الصحية والجسدية للطلبة الصحراويين المعتقلين بسجن لوداية بمراكش.
● تضامننا الكامل واللامشروط مع رفاقنا في التنسيق الميداني للمعطلين الصحراويين بكليميم في جميع الخطوات النضالية التي يخوضها حتى الكشف عن حقيقة وملابسات اغتيال الشهيد وتقديم الجناة للمحاكمة.
●دعوتنا المنظمات والهيآت الحقوقية المحلية والدولية الضغط على الدولة المغربية من اجل الإفراج الفوري عن الطلبة الصحراويين المعتقلين.
●دعوتنا المنتظم الدولي ممثلا في مجلس الأمن التعجيل بتوفير حماية دولية للصحراويين أمام غطرسة وجبروت المخزن.
●مواصلتنا لحراكنا السلمي وبأشكال أكثر تصعيدا حتى تحقيق كامل مطالبنا العادلة والمشروعة.
والمجد والخلود للشهيد. الجماهير الصحراوية بقلعة الصمود و التحدي. الخميس 21 أبريل 2016
عن اللجنة الإعلامية للتنسيقية

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *