-->

الانتفاضة رهان المرحلة

اثبتت تجارب انتفاضة الاستقلال ان التحرر من قبضة الخوف لم يكن ظاهرة عابرة ، او طفرة لن يطول عمرها ، ليعود الخوف من جديد وبصورة اشد تأثيرا على الوعي الجمعوي للفاعلين في الانتفاضة من اجل التحرير وهو ما اتضح من خلال يومياتها المتجددة ، خصوصا امام نظام مستبد و سلطة استباحت كل محرم في سبيل تشديد قبضتها على مقاليد الحكم في الادارة وادارة المعاش والحتى التفكير ، و استباحة الدماء والحريات الشخصية والجماعية ، تدمير الانسان الصحراوي ومحو ثقافته من وعراقته من ارض اجداده ، واستعمال القوة العسكرية الطاغية في مواجهة المتظاهرين والمدنيين العزل
بالاضافة الى تعتيم اعلامي كبير ومساندة الدول ذات المصالح الاقتصادية في ارضنا المغتصبة التي لا يعني لها الحق شيا في غياب المصلحة ’ و للمضي في طريق الثورة حتى النصر او الشهادة ، ودفعت جماهير الانتفاضة في الصحراء الغربية ثمنا باهضا من الدماء والاشلاء والمعاناة والتشريد والسجون والتعذيب والتنكيل ، دفاعا عن الكرامة والحرية ،
وفي ظل هذا كله ما زلنا نطالب مملكة الاحتلال بالكشف عما اقترفته ضدهم من انتهاكات لحقوقهم وهل ما زال هناك دماغ في الارض المحتلة من بلاد الساقية الحمراء ووادي الذهب ,يجدر بيه تصديق ان الاحتلال يمكن ان يحاكم ابنائه من اجل عيون ابنائنا التي تفقس على يد جلاد حقير او بوليسي سكير كل صباح ومساء بل وتستمر قوة الاحتلال من كثرة ما وقفو لها مسالمين عزل في التفنن في التعذيب والقتل حتى داخل المستشفيات والعيادات
ان سلمية الانتفاضة في الجزء المحتل من بلادنا ان الاوان ان تطور في اسلوب حمايتها لذاتها بعيدا عن اي حماية قد تصدر الينا في شكل حبات الاسبرين ولاسيما ان كانت في جمل وشعارات لا تحد من استعمال القوة ضد المناضلين و لا توقف الرغبة الجامحة في القتل والسجن لدى المحتلين .
ولان المجتمع الدولي و كلام التنديد والاستنكار لن يحمي المراءة الصحراوية من سحت الجلاد الذي يرى فيها كومة لحم يتعلم من خلال رفسها وحتى اغتصابها كيف يكون الافتراس وكيف يتمتع الانسان بالقتل حينما يصير ذئبا يتعطش لسماع الصراخ من فعل الالم ويشتاق لسماع الانين من وقع الجروح والحروق ويتلذذ بطعم الدم المنهمر من خدود الابريا ,هذا واكثر هو مادعاني ان اقول ان الانتفاضة لابد تعيد النظر في سياستها ورسم ملامح جديدة للمواجهة و بتلك القدرات الكامنة داخل ديار الارض المحتلة وتلك الادوات المتوفرة في ساحة المواجهة والمواجهة هنا تعني حينما نكون نحن وخصومنا وجها لوجه وليس من املاات خارج المعركة "بيه اللي ماه فالغزي ارجيل "
ان كل تلك المظاهرات السلمية وما يصاحبها من اعمال وحشية جعلتني اعارض كل الساسة صحراويين و غيرهم ممن يعتقدون ان الاقوف طويلا امام الذيئاب من غير العصي والحجارة ينجي من باسهم , وها نحن وقفنا وصرخنا وكبرنا الله الله اكبر .في اوجوهم, وكررنا اننا, لسنا منهم انا الوطن بري منهم وليس لهم , لكن الذئاب تقدمت وتمادت وهل من العقل ان ,لا نطور اسلوبنا في الدفاع عن حقنا و عن اجسادنا وحرمة بلدنا
ارى ان سلمية انتفاضة الاستقلال صنعت الانتصارات المتتالية بالدم والمعناة بكل ما تحمل الكلمة من معنى وان سمعة سلميتها وتحديها للالة القمع ذاعت الدنيا من اقصاها الى ادناه و ان اجساد روادها ما زالت ترتديها ترابهم خوفا من دنس قوات الاحتلال ,وهم من صح فيهم ,
القول " دمـاكم جســر الـى الـنصـر أحمـر ** وبـوابـة منهـا الـى الخلـد يعبـروا "
لكن تطوير اسلوب الانتفاضة و تامينها حتما يؤدي الى شموليتا ولا ياتي ذلك الا بتغير اسلوب العمل ووحدة التصور بين كافة الوان طيف الانتفاضة وتصور جديد في المواجهة بين الثائر والجلاد من خلال ابداع الثوار والمناضلين في حماية انفسهم بكافة الامكانات والطرق المتاحة على ارض المواجهة من عصي وحجارة وزجاجات حارقة الى غير ذلك مما استعمل في تاريخ الانسانية من اسباب الدفاع السلمي في المظاهرات والاحتجاجات ولا سيما حينما يتعلق الامر بمواجهة قوة احتلال لا تفقه الا القمع والعنف المفرط ,ان هذه الاساليب وغيرها مما هو متاح ستودي الى تامين المتظاهرين وفي الوقت نفسة سيرتفع مستوى العنف لدى الخصم كردة فعل لكنها كذلك مرفوقتا بكثير من الرعب والذعر وهو ما يؤدي للاشتعال الشوارع على العدو وربك حساباته الشي الذي سؤدي به للدخول في حوار جاد يحدد المتظاهرين ملامح التطرق اليه حسب ماهو مطروح لديهم وحينها تاخذ الكلمات المالوفة في مسامعنا من الساسة مثل, نندد, ونشجب ,ونستنكر , مكانها وزمانها الحقيقي .
هذا ليس مدعاة للتطرف لكن حماية الحقوقين والمناضلين الصحراوين في الارض المحتلة بات ضرورة ملحة وهي حماية ستساهم في كبح شر المعتدين المغاربة لان الاعداء مهما كانت امكاناتهم ومهارتهم في التعذيب حينما يشتعل الشارع حقا لن يتجرؤ على الاحتكاك بالمتظاهرين مثل ماهو المشهد الان , وحينما تحرق سيارات المحتل ويحرق الجنود في محيط المسيرات , وقتها تبدا اولى صفقات التامين و هي الطريق الصحيح الى شمولية الانتفاضة و باتتساع رقعة الغضب تتبادر التوبة للخونة لان حاميهم اصبح في خطر (كان اقول ولدي ولدي اعود اقول راسي. راسي )
هذه الاستراتجية وغيرها هي بداية لحرب استنزاف مدنية كالتي خاضها المقاتل الصحراوي وابدع فيها قبل توقيف اطلاق النار او بالاحرى اجبرت المحتل على الترجي لتوقيف اطلاق النار الذي ندفع ضريبة استجابتنا له هذه السنوات
" لان ما خذ بالقوة لا يسترد الا بها "
ان اسلوبا كهذا ممكن جدا ان يؤطره المناضل الحقوقي على ارض الواقع ويكييفه من خلال استنزاف امكانيات العدو و وممتلكات الدخلاء لان ضرب اقتصاد العدو في غياب اقتصاد موازي في حربنا هاته هو احدى الاساليب التي تعجل بتقرير المصير وتؤمن المتطاهرين من سطوة المعتدي
بقلم الاعلامي / ابنو ابلال

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *