-->

الدعوة لوضع إستراتيجية للتكفل المادي والنفسي والإجتماعي الجيد بضحايا الألغام في الصحراء الغربية


دعت العديد منالمنظمات الدولية وممثلي المجتمع المدني في الصحراء الغربية يوم الإثنين إلىضرورة وضع إستراتيجية دولية لمساعدة ضحايا الألغام فى الصحراء الغربية التي خلفهاالمستعمر المغربي، وضمان تكفل اجتماعي ومادي ونفسي بهم يمكن من إعادة دمجهم فيالمجتمع ويضمن لهم حياة كريمة.
وفي ندوة بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بمخاطر الألغام تحت شعار "مكافحةالألغام ،،،فعل إنساني" نظم بمقر وزارة الثقافة الصحراوية بولاية الشهيد الحافظ بوجمعة، شدد الأمين العام للجمعية الصحراوية لضحايا الألغام، السيدعوالة لحبيب، على "ضرورة إيجاد آليات دولية تساعد على التكفل المادي والنفسي بضحاياالألغام التي خلفها المحتل المغربي".
وناشد التنظيمات والجمعيات الدولية "لتقديم المزيد من الدعم المادي" لهذهالفئة المتضررة من ضمن سلسة المآسي التي يعاني منها الشعب الصحراوي "جراء حرب لاناقة له فيها ولا جمل".
وأشار السيد عوالة الى ان الجمعية تكفل الرعاية الطبية لبعض المصابين كتقديمبعض الآلات الاصطناعية وزيارة الضحايا للتخفيف عنهم ومحاولة دمجهم في المجتمع منخلال إشراكهم في بعض المشاريع كفتح محلات تجارية او تربية المواشي، وهذا بالتعاونمع العديد من المنظمات الدولية التي تعنى بالمجال الإنساني لا سيما تلك التابعةللاتحاد الأوروبي.
من جهتها شددت مديرة مكتب اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي ،السيدةنعيمة ليال، على "أهمية التوعية والتحسيس بمخاطر الألغام مع إشراك كل الفاعليينالدوليين والمجتمع المدني من اجل التخفيف من وطأة الآثار المنجرة عن هاته الأسلحة".
وأشارت السيدة ليال، إلى أن مركز الشهيد شريف برابوني لإعادة التأهيل والتكفلبالضاحايا الألغام الذي تشرف اللجنة على تسييره بالتنسيق مع السلطات المحلية،والذي تم نقله إلى مدينة رابوني لتسهيل تنقل المصابين اليه، يضم 14 مدربا من الصحراءالغربية الذين يعملون بالتعاون مع مدربين ومختصين جزائريين لتعزيز قدراتهم وتمكينهممن تولي المهام بكل استقلالية.
ويتكفل المركز بإعادة التأهيل البدني وتقديم خدمات الى المتضررين كالعلاجالطبيعي والعلاج الوظيفي وتركيب الأطراف الاصطناعية وأجهزة التقويم حيث ذكرت السيدةليال بانه تم التكفل ب200 ضحية للألغام كما استفاد نحو 800 آخر مصاب بإعاقات مختلفة من خدمات المركز.
وذكرت مسؤولة اللجنة، ان المركز شرع مؤخرا بالتعاون مع وزارات صحراوية فيزيارات للضحايا بكل الولايات الصحراوية بهدف تقريب الخدمات للضحايا ومتابعة المستفيدينمنها.
أما ممثلة منظمة المساعدات الشعبية النرويجية (ا. ن. بي.اي) ، السيدةفاطمة محمد السعدي، التي تشرف منذ 2012 على مهام تطهير المناطق المحررة من الألغامببئر لحلو فأكدت عزم المنظمة على تنقية الأراضي الصحراوية من هذه السموم معربةعن أملها في أن تتوسع مهامها إلى ولايات أخرى مستقبلا.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *