-->

بنما للمغاربة ليست فقط التهرب المالي بل أول دولة اعترفت بالبوليساريو كدولة وشجعت أمريكا اللاتينية على الاعتراف


تعتبر بنما من النقاط أو الملفات السوداء في التاريخ المغرب الاستعماري خلال العقود الأخيرة، فهي الآن حديث الرأي العام الوطني والدولي الوثائق المالية “وثائق بنما” التي جرى فيها ذكر عدد من قادة العالم ومسؤولين مقربين من ملوك مثل منير الماجيدي سكرتير الملك محمد السادس، لكن بنما هي كذلك أول دولة اعترفت بالجمهورية العربية الصحراوية وجمدت الاعتراف لتعيده في ظرف شهور فقط.
وبنما شهيرة في العالم بسبب معبرها البحري الرابط بين المحيط الأطلسي والمحيط الهادي، وتحولت لاحقا الى موطن للشركات الباحثة عن تأدية أقل نسبة من الضرائب أو التهرب الضريبي وهو ما أصبح يعرف بوثائق بنما.
وإذا كانت بنما الآن حاضرة في الجدل السياسي حول الأسماء المغربية التي وردت في الوثائق وستصدر أسماء أخرى بحكم أن هناك 11 مليون وثيقة وعلى الأقل هناك مغاربة كما حصل في حالة الحسابات السرية السويسرية السنة الماضية، فهي حاضرة في الدبلوماسية المغربية لأنها كانت أول دولة اعترفت بالجمهورية الصحراوية في أمريكا اللاتينية.
وشكل الاعتراف في أواخر السبعينات وبالضبط سنة 1978 ضربة قوية للمغرب وقتها لأنه كان مقدمة دفعت عدد من دول أمريكا اللاتينية الاعتراف بالبوليساريو، وتحولت الى معقل رئيسي لهذه الحركة. وكان رئيس الحكومة الإسبانية فيلبي غونثالث قد لعب دورا رئيسيا في دفع بنما الى الاعتراف بالبوليساريو.
ويبقى المثير أن بنما قررت سنة 2013 سحب الاعتراف بالجمهورية الصحراوية ، وكانت المفاجأة، أنه قبل زيارة وزير الخارجية صلاح الدين مزوار الى بنما لافتتاح سفارة يوم 12 يناير الماضي، قامت بنما بإعادة الاعتراف بالبوليساريو كدولة وسمحت لها بفتح سفارة رسمية يوم 7 يناير الماضي، اي خمسة أيام قبل فتح المغرب لتمثيليته الدبلوماسية.
الف بوست ـ بتصرف

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *