الامن المغربي يفرق تظاهرة تطالب بفتح تحقيق حول ما كشفته "وثائق بنما"

الدار البيضاء، المغرب 15 أبريل 2016 (وكالة المغرب العربي للأنباء المستقلة)- واجهت بعنف القوات المغربية تظاهرة في مدينة الدار البيضاء تطالب بفتح تحقيق مستقل في ما يخصّ ورود أسماء شخصيات مغربية، منها أساسًا الكاتب الخاص لملك الاحتلال محمد السادس، منير الماجيدي، في وثائق بنما التي كشف عنها الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين.
التظاهرة هي الأولى من نوعها في المغرب منذ الكشف عن وجود اسم الماجيدي في الوثائق، الذي سلطت عليه جريدة "لوموند" الفرنسية وموقع "لوديسك" المغربي بالتوفر على ممتلكات وعمليات تهرب ضريبي تحت رعاية مكتب المحاماة البنمي فونسيكا، إذ تم ذكر شركتين ويخت ضخم وشقة فخمة.
ونشر عدد من المحتجين، صورًا للقوات الأمنية المغربية وهي تمنعهم من التظاهر، وقد شارك في الوقفة نشطاء من حركة 20 فبراير وبعض أعضاء أحزاب وتنظيمات منها أساسا حزب الطليعة الاشتراكي الديمقراطي، وهو حزب معارض، مطالبين وزارة العدل والحريات بفتح تحقيق في هذه الوثائق، حتى وإن تعلق الأمر بحاشية القصر الملكي.
وفي حين التزمت الصحافة المغربية الرسمية الصمت حول هذه القضية وقامت ببعض المحاولات للتقليل من شأنها، تجاوز بعض الصحفيين والنشطاء الخط الأحمر الذي يحمي ملك الاحتلال من أي انتقاد ممكن.