-->

نظــــام المخزن في مواجهة ساعة الحقيقة

الرباط مع مع كل انتكاسة تمنى بها سياسة الاحتلال او انتصار تسجله القضية الصحراوية في المحافل الدولية وجبهات الصراع الساحنة مع الاحتلال،او تكشف لفضائح نظام المخزن المهتري في المغرب، ان تعود حليمة المغربية لعادتها القديمة في التزوير والمغالطات وخلق الاكاذيب وسياسة ملء الفراغ ولفت الانظار، عبر اطلاق العنان لسيمفونية المخزن الممجوجة في خطابها والمتقادمة في مفرداتها وغير المستصاغة في طرحها .
فالعزلة الدولية التي باتت عليها سياسة الاحتلال وشعور الرباط المتنامي بفقدانها زمام المبادرة في حربها التوسعية في الصحراء الغربية في ظل عدم وجود من يصدق اكاذيبها او يدافع عن اطروحاتها، جعل الرباط تضيق عليها الدائرة ويولى عليها بحسب المراقبين هنا وهناك،خاصة بعد ان حاصرتها عدالة القضية الصحراوية ليس فقط في المنابر الافريقية ولم تجد من يدافع عن اطروحتها حتى في عقر دار حلفائها عقب قرار محكمة العدل الاوربية وقرار الاستئناف الذي لم يغير شئيا من طبيعته القانونية بحسب قادة جبهة البوليساريو.. 
واكثر من هذا ان حلفاء الرباط التقليديين باتوا "محرجين" امام فظاعات ممارسات الاحتلال ومروقه على المشروعية الدولية وصراعه مع الامم المتحدة في ظل تزائد المناصرين والمدافعين حق الشعب الصحراوي عبر العالم .
العزلة الدبلوماسية دفعت نظام الرباط مكرها الى "التخبط والنرفزة" ووضعته في مهب العاصفة جراء كشف حقيقته كنظام غير قادر على مسايرة الركب ليس فقط بالنسبة للراي العام الدولي، بل وايضا فضحته في عيون الراي العام المغربي الذي فاق على حقيقة جديدة، من عناوينها الرئيسية وثائق بنما، في ظل عالم الشاشة وهشاشة نظام المخزن القائم اصلا في فلسفته على المغالطة والمخادعة والتضليل. مما جعله نظاما مصابا بانفصام الشخصية غير قادر على مواجهة الحقيقة، وتلك طبيعته البنوية التي جبل عليها .
وذلك هو السر الذي جعل نظام الرباط يلجأ للاحتماء بالاكاذيب والمغالطات التي وصلت هذه المرة حدا غير مسبوق في كيل التهم واختلاق القصص التي لم تقتصر هذه المرة على الصحراويين وقيادة جبهة البوليساريو،بل طالت الامم المتحدة ودول الجوار وبعض الدول الافريقية وحتى امريكا اللاتنية . 
ان شعور نظام المخزن في المغرب ب"الاختناق" دفعه مجددا الى العودة لعادته القديمة في تصعيد وتيرة حرب المغالطة والتضليل و وتسريب الاشاعات عبر ابواقه وجوقة الاحزاب في مواجهة ساعة الحقيقة، ويلجأ كعادته لسياسة "الابتزاز والمساولة" في مواجهة الضغط الدولي واستباق القادم في نظر المراقبين 
والحقيقة ان النظام في المغرب بعدما انفضح امره وشاعت فضائحه مع ويكيلس بنما، يلجأ لهكذا ممارسات "لملء الفراغ" ولفت انظار الشعب المغربي عن حقيقة الاوضاع الاقتصادية والسياسية المتردية في بلد يعشعش فيه الفقر وتنهشه البطالة وبات طاردا لابنائه الذين باتوا عرضة للهجرة ليس نحو اوربا بل وايضا نحو الجماعات والعصابات سواء في تهريب المخدرات او التوظيف في شتى مظاهر الرذيلة في العالم بحسب تقارير المنظمات الدولية. 

كل ذلك بسبب سياسة التوسع والحرب القذرة التي دفع ثمنها الشعب المغربي الذي يجد نفسه في ذيل قائمة الدول وشعوب العالم .
ان سياسة الاحتلال التي جعها النظام في المغرب،العمود الفقري في فلسفته لا يمكن ان تعمر طويلا في ظل المتغيرات الدولية الجديدة،فالشعبان الصحراوي والمغربي يعيان الحقيقة ويدركان ان المستقبل للشعوب يجب ان تبنيه على الوضوح والوئام والتعايش بين الشعوب والامم عبر الاختيار في الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان .

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *