-->

منظمة امريكية تحمل الأمم المتحدة مسؤولية الوضع المأساوي في الصحراء الغربية


واشنطن - أكدت المنظمة غير الحكومية الأمريكية ديفانس فوروم فوندايشن (مؤسسة منتدى الدفاع) اليوم الاثنين بواشنطن أن الأمم المتحدة "مسؤولة عن الوضع المأساوي" لحقوق الإنسان في الصحراء الغربية محذرة من التهديدات التي تستهدف المنظمات غير الحكومية والمراقبين المستقلين في الأراضي الصحراوية المحتلة.
وصرحت رئيسة المنظمة غير الحكومية السيدة سوزان شولت لوأج قائلة إن لائحة مجلس الأمن الأممي الأخيرة حول الصحراء الغربية "تجعل الأمم المتحدة مسؤولة عن هذا الوضع المأساوي" معتبرة أن "عدم إدراج (آلية) مراقبة حقوق الإنسان ضمن عهدة بعثة الأمم المتحدة لتنظيم استفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو) إخفاق كبير للأمم المتحدة".

وأضافت أن "هذا (الوضع) غير مقبول ويعكس تخلي الأمم المتحدة عن مسؤوليتها لأن المينورسو تبقى بعثة حفظ السلام الوحيدة التي تفتقد لتشكيلة (خاصة بمراقبة) حقوق الإنسان".

وأشارت السيدة شولت إلى أن "شعب الصحراء الغربية سيظل يخضع لانتهاكات كبيرة لحقوق الإنسان بما في ذلك الحبس التعسفي والتعذيب" موضحة أنه سيكون للائحة مجلس الأمن التي تجاهلت مراقبة حقوق الإنسان انعكاسات خطيرة على المنظمات غير الحكومية والمراقبين المستقلين الذين ينشطون في الأراضي الصحراوية المحتلة.
ولم تخف رئيسة المنظمة غير الحكومية الأمريكية قلقها إزاء المضايقات التي يتعرض لها هؤلاء المراقبون الذين عادة ما يتم تهديدهم ومنعهم من التحقيق حول الانتهاكات التي ترتكبها السلطات المغربية".
وأشارت السيدة شولت إلى أن "كتابة الدولة الأمريكية وعدة منظمات غير حكومية وهيئات على غرار منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش وفريدم هاوس ومراسلون بلا حدود ومركز كيندي لحقوق الإنسان قد تطرقت كلها لهذه الانتهاكات".
وإذ أشارت إلى "الدور السلبي لفرنسا التي ضغطت لتمنع المصادقة على مشروع اللائحة الأمريكي حول الصحراء الغربية الذي طالب المغرب بإعادة كامل تشكيلة بعثة المينورسو" أوضحت السيدة شولت أن فرنسا "أعطت المغرب كامل الحرية في إنكار حرية الصحراويين".
وهذا يعني -تضيف المتحدثة- أن "فرنسا لم تعد متمسكة بمثلها العليا".
وحذرت من "انعكاسات دعم فرنسا للمغرب على الصحراويين في الأراضي المحتلة حيث ستستمر أعمال التعذيب والحبس وإنكار حرية التعبير جراء دور فرنسا في هذا النزاع".
وترى رئيسة المنظمة غير الحكومية الأمريكية أن "إخفاق مجلس الأمن (في تسوية المسألة الصحراوية) يبعث رسالة خطيرة للعالم" مفادها أن استعمال الطرق السلمية ليس الحل المناسب لتسوية النزاعات.
وأضافت المدافعة عن حقوق الإنسان الأمريكية إنها "رسالة خطيرة خصوصا (بالنسبة للصحراويين)" الذين يناضلون من أجل استقلالهم وحقهم في تقرير المصير.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *