-->

أكثر من 40 جمعية حقوقية في مسيرة بمدريد تطالب بفتح أبواب أوروبا أمام اللاجئين


طالب متظاهرون في العاصمة الإسبانية مدريد، مساء الاثنين، بـ"فتح أبواب أوروبا" أمام اللاجئين، ولا سيما القادمين من مناطق النزاع في سوريا والعراق.
المسيرة نظمتها جمعيات مهتمة بحقوق اللاجئين، بمناسبة يومهم العالمي الذي يتم إحياؤه في 20 يونيو/حزيران من كل عام، وشارك فيها عديد من الإسبان، إضافة إلى عدد من الجاليات العربية في البلاد، وأكثر من 40 جمعية حقوقية.
ودعا المتظاهرون الدول الأوروبية بشكل عام، وإسبانيا بشكل خاص، إلى تسهيل دخول الهاربين من تنظيم الدولة أو من "الديكتاتورية"، في بعض البلدان، على حد وصفهم.
وانطلقت المسيرة من ساحة "أوبيرا" وسط العاصمة مدريد، وصولاً لساحة "سول" المركزية، حيث ردد المتظاهرون شعارات مؤيدة لحقوق اللاجئين.
ورغم أن المطالبة بفتح الباب أمام اللاجئين السوريين وضحايا تنظيم الدولة في سوريا والعراق تصدرت المشهد، إلا أن المطالبة بحقوق اللاجئين الفلسطينيين (عددهم 5.6 ملايين لاجئ) كانت حاضرة أيضاً.
وقال عبدو التونسي، رئيس المنتدى الثقافي العربي الإسباني (غير حكومي) الذي شارك في المسيرة، لوكالة الأناضول: "جئنا للفت الانتباه إلى اللاجئين الفلسطينيين، وكذلك القادمين من سوريا".
من جانبها قالت فانيسا لورينثو، رئيسة جمعية "أفريكا ساوابون"، إحدى الجمعيات المشاركة في المسيرة: "تشهد قضايا ملفات اللجوء إهمالاً، وبوصفنا جمعية معنية بالهجرة واللجوء ومساعدة الفئات الهشة في أفريقيا لاحظنا كثيراً نقص الخدمات، وكذلك قلة مراكز تأهيل اللاجئين".
وجاءت المسيرة التي شهدتها مدريد بعد يوم من أخرى مشابهة، الأحد، في مدينة برشلونة، عاصمة إقليم كاتالونيا شرقي البلاد، والتي شارك فيها عدد كبير، وقادتها آدا كولا، عمدة المدينة.
وتعتبر الجالية الصحراوية من اكثر الجاليات العربية في القطر الاسباني، إذ تعتبر اسبانيا الوجهة الاكثر استقطابا للاجئين الصحراويين، وذلك للعلاقة التاريخية بين اسبانيا ومستعمرتها التاريخية الصحراء الغربية.
وفي 14 سبتمبر/أيلول 2015، أعلن وزير الداخلية الإسباني، خورخي فرناندث دياث، أن بلاده تعتزم استضافة نحو 35 ألفاً من طالبي اللجوء خلال العام ذاته، لكن إسبانيا لم تستقبل منذ ذلك الوقت سوى أقل من 600 لاجئ حتى الآن؛ ما تسبب في موجة انتقادات واسعة.
وفي وقت سابق، الاثنين، قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إن رقماً قياسياً بلغ 65.3 مليون شخص، نزحوا عن ديارهم في أنحاء العالم العام الماضي، كثير منهم فروا من الحروب، واختارت الأمم المتحدة يوم 20 يونيو/حزيران من كل عام، يوماً عالمياً للاجئين؛لتزامنه مع الاحتفال بيوم اللاجئ الأفريقي الذي تحتفل به عدة بلدان أفريقية.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *