أكثـــــــــــــر من سؤال!!
ترى هل سيكتب التاريخ و سيقرأ القادمون من بعدنا أن المؤتمر الخامس عشر للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء و واد الذهب "مؤتمر الشهيد محمد عبد العزيز" تميز عن غيره من مؤتمرات الجبهة الشعبية بما يلي:
1/ أقصر مدة دامها انعقاده،
2/ لم تصدر عنه مقررات و لا توصيات و لا رسائل،
3/ لم تنتخب فيه قيادة سياسية (أمانة وطنية).
بمعنى أنه عندما يرجع أبنائي و احفادي إلى الأرشيف للإطلاع و المقارنة بين ما صدر عن مؤتمرات الجبهة الشعبية في ما يخص برنامج العمل الوطني،مثلا، سيكتشفون ما يلي: برنامج العمل الصادر عن المؤتمر.... مؤتمر الشهيد.....، برنامج العمل الصادر عن المؤتمر.... مؤتمر الشهيد.... إلى أن يصلوا إلى المؤتمر الخامس عشر مؤتمر الشهيد محمد عبد العزيز فلن يجدوا شيئا... لا مقرارات و لا توصيات و لا رسائل و لا قيادة سياسية!!
و هنا ستنتصب علامات استفهام كبيرة و كثيرة و علامات تعجب، قد تكون مصحوبة باستنكار، اكبر و أكثر لدى أبنائي و احفادي و سيتساءلون: هل كان كل شيء على أحسن ما يرام عند انعقاد المؤتمر الخامس عشر؟؟!! أليست هناك أشياء تستحق التمعن و التمحيص و استنباط المواقف اتجاهها؟؟!! ام ان الزمن توقف عن السير لذا لم يستجد أي شيء يستحق أن يجعل هذا المؤتمر كباقي المؤتمرات او أهم؟؟!!
لا أريد الخوض في الإشكالات القانونية حول مهام المؤتمر الخامس عشر، و لكن أثرت السؤال حتى لا تصدم ابنتي او حفيدي و هو يحضر اطروحته، ان شاء الله، في جامعة التفاريتي حول: "نقاط الضعف و القوة في برامج العمل الوطني الصادرة عن مؤتمرات الجبهة الشعبية"، فيلاحظ ان هناك مؤتمرا لم يصدر عنه أي شيء موسوم باسمه، إنه مؤتمر الشهيد محمد عبد العزيز!!!
إنه سؤال... أكثر من سؤال... فهل من جواب؟!
الناجم الشيعة