-->

الوحدة هكذا اوصانا الراحل


وهو في فراش الموت و قبل ان ترتقي الروح الى بارئها وهو يوصينا بالوحدة الوحدة الوحدة....ولم الشمل ولم الشمل ولم الشمل.... و لم يوصينا بالقبلية و لا غيرها بل بالثوابت الوطنية و القيم الاخلاقية، مثلما كان هو على هذه الحياة، بل صبر هو ما لم يصبره احد، و هو يدافع عن حقوقنا ويلم شملنا و يبث فينا الروح الوطنية، و تقبل قيد حياته كل شيئ، بل زاد صبرا و هو متيقن حق اليقين اننا على حق و ان النصر لا محالة ونحن لم يكن لدينا ادنى شك في ذلك... لكن من المؤسف حقا ان نجد المنتمون الى القبلية وهم يمجدون لمن سيخلف الراحل، بل اصبحت العناوين هكذا: "رجل المرحلة" و في نقاشاتهم تجدهم يقولون فلان لا يصلح لهذا و فلان لم يكن هكذا بل فلان هو المناسب، و الاخر يكذب لا بل فلان هو الأنسب وهكذا... من فضلكم كفاكم حديثا و كلاما لا يسمن و لا يغني من جوع. الايام كفيلة بيننا و المؤتمر الاستثنائي على الابواب و سنرى من سيختاره الشعب، رئيسا و قائدا لكن رسالتي للخليفة القادم هي: رحل عنا العزيز و لم يكن قبلي بل كان بسيطا مساعدا للبسطاء محنكا صبورا متواضعا يحترم الكبير و الصغير... رحمه الله و ما عليك إلا ان تسلك نهجه، فالشعب يريد محمد ثانيا و رجل يتحمل جميع مسؤولياته امام الله عز وجل ثم هذا الشعب المقاوم، و خاصة و نحن في مرحلة صعبة.
اما واجبنا نحن كمواطنين هو الاخذ بوصية الراحل العزيز وهي الوحدة الوطنية، و لم الشمل، حتى تحقيق النصر و الوفاء لعهد الشهداء و التمسك بالمبادي الوطنية و الجبهة الشعبية، و ان نفشل كل محاولات العدو البائسة و الفاشلة التي هدفها تفكيك الشعب و نشر الفتن و القبلية...الخ و ما علينا ايضا نحن الا ان نظهر للعدو الغاشم المستبد، اننا شعب واحد موحد متحد، هدفه واحد و كلمته واحدة و مبداه واحد، وهو التمسك بالوحدة الوطنية و تحقيق النصر و الوفاء للعهد كما اوصانا الراحل العزيز و المجد و الخلود لشهداءنا الابرار. 
بقلم:محمدلمين حمدي.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *