-->

القضية الصحراوية لن تدفع ثمن موت أحد.


بقلم: ازعور ابراهيم.
صحيح أن القدر لم يترك لنا الفرصة لترتيب أوراق رحيل رجل عظيم اختاره ربه ليكون الي جواره ونحن في مثل هذه الظروف،كما فعل الولي في البداية،لكن وقد صار محمد عبد العزيز الآن الي ما صار إليه،فإن القضية الصحراوية لن تدفع ثمن موت أحد،و ليس من الحكمة أن ننشغل بأحزاننا،ونترك الفرصة للاعداء المنشغلين،ومنذ اللحظات الأولي لإعلان خبر الوفاة بالدسائس والمؤامرات،وهم الذين رأوا في رحيله بداية المخرج من قضية طالما صعب عليهم جعل حلها يسير لصالحهم بالرهان علي تجاسر العملاء وفرض رأيهم كمعارضة،أو بظهور صراع قد يتخذ طابع الدموية للفوز بالسلطة،التي يصورونها علي انها مفتاح السيطرة علي المساعدات الانسانية الموجهة للشعب الصحراوي.وإن تذكرت الأعداء ومن يدور في فلكهم أن أهم شيء نجحت في الثورة الصحراوية علي مدى عقود هو بناء الانسان الصحراوي المسلح بالوعي،والمخصب بروح المسؤولية؛سيخيب ظنهم،وستذهب أمنياتهم الي الجحيم.
ودعنا محمد عبد العزيز يوم طلب عدم ترشيحه لمنصب رئاسة الجمهورية في آخر مؤتمر تعقده الجبهة،لكن القضية تمسكت به ورأت فيه ذالك الرجل الذي يمتلك سر الانتصار علي التناقض في كل شيء،ورغم إيماننا بأنه لا يوجد إنسان خال من الأخطاء أو معصوم من الزلة،فإن الرجل مشهود له بالصبر والتحلي بروح المسؤولية العالية،واستطاع بذكائه الاجتماعي الخرافي أن يجعل القضية الصحراوية تبلغ سن الرشد وتجتاز مراحل غاية في الصعوبة والتعقيد،وأن يبقى وفيا لأرواح شهدائها حتى صار يعد منهم.رحم الله القايد الشهيد محمد عبد العزيز،والهم أهله وشعبه الصبر الجميل،وقبح سعي أعدائه الي يوم الدين.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *