-->

جبهة البوليساريو: الامم المتحدة ترضخ للضغط المغربي بعد رفضها لبناء طريق الكركرات عامي 2001 و2002


أبرزت جبهة البوليساريو خلال رسالة وجهتها الى مجلس الامن الدولي، أن الأمم المتحدة التي قد عارضت عامي 2001 و 2002 بناء هذا الطريق الذي "يمكن أن تشكل بعض أنشطته انتهاكا لاتفاق وقف إطلاق النار" أضحت ترضخ اليوم للضغوط المغربية من خلال الموافقة على بناء وتمويل هذا المشروع.
وجددت جبهة البوليساريو أمس الجمعة طلبها الى مجلس الأمن الدولي بالتدخل لمنع بناء المغرب طريقا يمر عبر الأراضي الصحراوية ، منددة بتملص منظمة الأمم المتحدة من التزاماتها السابقة بشأن المشروع.
وفي رسالة لممثل جبهة البوليساريو لدى الأمم المتحدة السيد البخاري أحمد إلى رئيس مجلس الأمن قبل عقد اجتماع بشأن أزمة الصحراء الغربية ، أعربت جبهة البوليساريو عن "اندهاشها" من موقف الأمم المتحدة التي "تجاهلت قراراتها السابقة" بخصوص هذا المشروع.
وأوضح السيد البخاري أحمد "أن الأمم المتحدة ستصبح شركة لتمويل مشاريع المغرب"، بينما اعتبرت في ثلاثة تقارير سابقة هذه الأنشطة انتهاكا لاتفاق وقف إطلاق النار" ، مشيرا إلى أن صمت مجلس الأمن تجاه هذه التجاوزات هو "ما فسره المغرب بمثابة ضوء أخضر لفرض بناء هذا الطريق كأمر واقع".
وذكرت جبهة البوليساريو في هذا الشأن أن أي "تغيير للحقائق القائمة على الأرض والناتجة عن اتفاقيات وقف إطلاق النار لابد أن تخضع حتما لموافقة طرفي النزاع (جبهة البوليساريو و المغرب)".
"إن جبهة البوليساريو التي تؤكد التزامها ببنود اتفاق وقف إطلاق النار(6 سبتمبر 1991) ، لا يمكن أن تقبل ببناء هذا الطريق لا من قبل المغرب ولا من قبل طرف ثالث والذي سيظل نتيجة مباشرة لخرق الاتفاق".
وكان أعضاء مجلس الأمن الدولي قد وقعوا "في الخداع المتعمد" من المغرب الذي حاول تبرير هذا المشروع بالعملية المزعومة ضد التهريب ، في حين أن المغرب عمل لسنوات على إغراق المنطقة بالمخدرات باعتباره أكبر منتج في العالم للقنب الهندي - تشير الرسالة - مؤكدة أنه وعلى العكس من ذلك ، فإن بناء هذا الطريق سيزيد من انتشار هذه الظاهرة من خلال توفير طريق للمهربين لتمرير بضائعهم.
وكانت الرباط قد تجاهلت دعوة الأمين العام للأمم المتحدة الذي كان موضوعيا وأعرب علنا ​​عن قلقه إزاء التطورات في منطقة الكركرات، مطالبا المغرب باحترام الاتفاق العسكري رقم (1) ، تذكر الرسالة.
وأكد السيد البخاري أحمد أن جبهة البوليساريو نشرت قوات خاصة على بعد 2 كيلومتر "لمنع انتهاك وقف إطلاق النار دون عقاب" وتم إبلاغ هذا القرار إلى نائب قائد القوات العسكرية لبعثة المينورسو.
وطالب ممثل البوليساريو بالأمم المتحدة هذه الأخيرة بتحمل مسؤولياتها في المساعدة على استعادة الوضع الذي كان سائدا قبل 11 غشت الماضي ، وفي هذه الحالة "فإن جبهة البوليساريو ستسحب قواتها المنتشرة منذ 28 غشت في المنطقة للتأكيد وبطريقة شفافة على رغبتها في السلام والتعاون مع جهود الأمم المتحدة من أجل التوصل إلى حل سلمي ، عادل ومستدام للنزاع".

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *