-->

وثائق “الموساد” السرية, تكشف فضيحة القرن الـ20, الحسن الثاني ملك المغرب, وراء هزيمة العرب في حرب 1967


تل ابيب 13 اكتوبر2016 (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)ـ سمحت الرقابة العسكريّة الإسرائيليّة بنشر التفاصيل الكاملة عن العلاقات السريّة بين جهاز المخابرات الاسرائلية ” الموساد ” والحسن الثاني ملك المغرب، التي بدأت في أوائل الستينيات من القرن الماضي، على خلفية طلب الحسن الثاني من إسرائيل تقديم المساعدة له في تصفية المناضل المغربي الشهيد “المهدي بن بركة”.
وكشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيليّة، اليوم الخميس في تقريرٍ مطوّلٍ ومُفصّلٍ، النقاب عن العلاقة الوطيدة التي تجمع الحسن الثاني بجهاز المخابرات الاسرائيلية “الموساد”, حيث خصص له جناحٍا كاملا من الفندق الذي احتضن اشغال القمّة العربيّة المنعقدة بتاريخ 13 سبتمبر1965، ليتمكن بسهولة من توثيق وقائع المؤتمر، الذي كان مغلقًا في قسمه المُهّم.
المعلومات التي حصل عليها “الموساد” خلال تجسسه على القمة العربية, كانت بالنسبة لاسرائيل بمثابة “اكبر كنز استراتيجي” كما قال الجنرال “شلومو غازيت” رئيس شعبة الاستخبارات العسكريّة الاسرائلية “أمان”, حيث تمكنوا بواسطتها من هزيمة الجيش العربي في حرب 1967, ولكن ايضا في تعميق الخلافات وتوسيع الهوة بين الاشقاء لافشال رهان الوحدة العربية.
ففي حديث ل الجنرال “شلومو غازيت” مع صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيليّة, سينشر بالكامل غدا الجمعة حسب صحيفة “راي اليوم”, قال انه بعد انتهاء المؤتمر، حصل “الموساد” الإسرائيليّ على جميع المعلومات والوثائق والمستندات والخطابات التي أُلقيت في المؤتمر, ولفت في سياق حديثه إلى أنّ القضية الأكثر خطورةً، والتي كُشف النقاب عنها، كانت تتعلّق باستعدادات الجيوش العربيّة لمحاربة إسرائيل.
واضاف انه : عندما حصلنا على الوثائق تبينّ لنا أنّ جميع قادة الجيوش العربيّة أكّدوا خلال إلقائهم لكلماتهم في المؤتمر على أنّ الجيوش العربيّة ما زالت بعيدة عن أنْ تكون جاهزةً ومُستعدّةً لخوض الحرب ضدّ إسرائيل.
وشدّدّ في سياق حديثه على أنّ هذه المعلومات, كانت بالنسبة لإسرائيل أكبر كنز إستراتيجيّ، حيث قام الموساد، الذي يتبع مباشرةً لديوان رئيس الوزراء، بتزويد المستوى السياسيّ بالمعلومات القيّمة عن عدم استعداد الجيوش العربيّة للمُواجهة العسكريّة.
ولفت الجنرال “غازيت” إلى أن تحليل التسجيلات أكّد لصنّاع القرار في “تل أبيب”, على أنّ الأحاديث العربيّة عن مشروع الوحدة، ما هي إلّا ثرثرة، لا أكثر ولا أقّل، وأنّه لا يوجد بين الدول العربيّة موقفًا موحدًا ضدّ إسرائيل.
وبفضل التسجيلات، تبينّ للمُخابرات الإسرائيليّة أنّ الجيوش العربيّة, ليست جاهزةً لخوض حربٍ ضدّ إسرائيل، و أنّ سلاح المدرعات المصريّ في حالةٍ مُزريةٍ للغاية، وليس مُستعدًا للقتال.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *