-->

جلسة مع أحد عقول البوليزاريو ومهندسي هياكلها التنظيمية (تدوينه)


شرم الشيخ 13 اكتوبر2016 (تدوينة)ـ يملك خطري ولد آدوه نفسا طويلا؛ في السياسة والجيوسياسة؛ حاورته بقسوة في المكتب المؤقت لنائبة رئيس البرلمان الإفريقي في شرم الشيخ؛ المرأة القوية ذات الشخصية المثابرة؛ اسويلمه بنت بيروك. الرجل يجيد الاستماع بارع في إجاباته مسالم في طرحه، محارب في تحليلاته. ترأس البوليزاريو لأربعين يوما قبيل تنصيب رئيس الجمهورية الصحراوية الحالي ابراهيم غالي؛ ويشغل منصب عضو المكتب التنفيذي لجبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب(الأمانة الوطنية) ورئيس البرلمان الصحراوي.
يعتبر أن البوليزاريو ليست حركة مراهقة وأن قرار السلم والحرب بيدها وحدها؛ وأن المكون المدني لبعثة الأمم المتحدة لم تكتمل عودته وأن المناطق العازلة المقررة في وقف إطلاق النار مع المغرب خط أحمر وأن أزمة الگرگارات عنوان لمرحلة جديدة.
خطري لايرفض الحرب مع المغرب بل ولا يستبعدها من أجل استعادة أرضه ويمد اليد للسلام معها؛ رجل عركته الماكينة الإعلامية للبوليزاريو وعركها؛ خبر الحرب والسلم واللجوء؛ سريع الحركة بطيء الكلام. يستخدم لغة باذخة وصوتا وقورا ويلعب بفواصل الكلام على طريقة المايسترو.
أحد القيادات السياسية الصحراوية التي ترى أن القضية الفلسطينية مهملة من قبل العرب؛ ولا يعول كثيرا على جامعة الدول العربية في حل نزاع بلاده مع المغرب لذلك السبب.
جال قارات العالم الخمس ويملك لباقة وتواضعا منقطعي النظير؛ ويعتقد أن طلب المملكة المغربية الانضمام إلى الاتحاد الافريقي مردود عليه في النصوص المؤسسة للاتحاد والواقع على الأرض؛ أكثر منه على ألسنة وزراء الخارجية وأروقة الاتحاد؛ وأن العضو المؤسس الجمهورية الصحراوية(RASD) محتل من العضو المتقدم للانضمام (المملكة المغربية) وأن الخارطة الإفريقية الموروثة عن الاستعمارات هي المرجعية الجغرافية والسياسية للحدود التي يعترف بها الاتحاد الافريقي.
ويشكك في نوايا خصمه بهوس؛ لكنه محلل سياسي وعسكري ماهر؛ ينظر إلى الجيران الجزائريين والموريتانيين باحترام ويفضل الاعتماد على النفس في مايسميه معركة التحرير.
خطري آدوه؛ أحد عقول البوليزاريو ومهندسي هياكلها التنظيمية؛ يقود البرلمان الوحيد في العالم الذي ينعقد ويناقش ويسن القوانين خارج أرضه منذ عقود رغم اعتراف العالم له بأنه يمثل شعبا لم يقرر مصيره بعد.
من صفحة الباحث والإعلامي إسماعيل يعقوب الشيخ سيديا على الفيسبوك

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *