-->

لعنة الصحراويين تطارد "صاحب جلالاتهم" في رحلاته المكوكية الى القارة السمراء


بعد ما حُصر في الزاوية الضيقة و من كل الاتجاهات، لم يجد السادس المعتوه من متنفس، الا محاولة ايهام الرأي العام الداخلي المغربي و الدولي مدعوما ببعض العناوين الاعلامية الماجورة في تلميع تلك الصورة المشوهة اصلا في افريقيا و العالم، و باتت لعنة الصحراويين تطارده اين ما حل.
"صاحب جلالاتهم" في رحلات مكوكية الى القارة السمراء هذه الايام ، و كأن الملك الشاب لم يكتشف انه يسكن في قارة اسمها افريقيا بعد ما طرَّدته اوروربا طردا بسبب احتلاله للصحراء الغربية الغير شرعي.
يتسأل الكثيرون عن سبب توقيتات و دواعي هذه الزيارات؟
المغرب يقول عودته الى لعب دوره في تنمية القارة:، ممتاز انا لم افهم كيف ببلد تتحدث كل الارقام الاقتصادية عن الفساد، و الفقر المضقع، و البطالة، والجهل و استحواذ شريحة قلية على الموجود من الثروة من عائدات "النفط المغربي" الثروة التي لا تزول الا اذا صدقت نبؤة التغير المناخي، عفوا الحشيش وهي امراض مصتعصية و متجذرة في مفاصل ملكية المستحوذ على ثروة الفقراء.
الثروة التي وصلت الارقام المخفية والمعلنة منها بطعم "النعناع" المغربي مستوى خرافي اليوم.
نسمع ارقام عدد الاتفاقات المبرمة في بعض الدول يفوت قيمتها النقدية. فالمبلغ الذي قيل انه تبرع به لمستشفى حرم الرئيس الروندي مليون اورو تفوق مبلغ جميع الاتفاقات التي تم توقيعها، حيث لم تتجاوز جميعا اكثر من ثلاث ملايين اورو، و عددها العشرين بروتوكول اتفاق.
يذكر ان تكلفة سفره اكثر من 3 ملايين اورو، فكان من الافضل له ان يبقى في المغرب و يستثمر المبلغ في 20 اتفاقية اخرى.
فالزيارة لا هي لتنمية افريقيا و لاهُم يحزنون، فبعد لغة الارقام هته نفهم ان المحتل المغربي يلعب لعبة مكشوفة و هي رشوة افريقيا بافيون منتهي الصلاحية في سبيل اخراج الدولة الصحراوية و تكسير الاجماع الافريقي تنفيذا لاجندات فرنسا التي لم تتحرر من عقدة ان افريقيا القرن الماضي ليست هي افريقيا الحرة اليوم، للاسف لم تفهم فرنسا الدرس بعد على بساطته.
فالعالم اليوم لم يعد ينطلى عليه بدعاية الشعوذة التي لها جمهورها في غرب افريقيا و خاصة السينغال، غير ان شرقها له شعوذته الخاصة به و التي لم يفهم الملك المشعوذ فك طلاسمها بعد.
فوجه المغرب الوقح لا يمكن لاموال المخدرات ان تكون له مسحوق تجميل.

تصبحون على وطن، ايها الساكتون في وجه المشعوذين.
بقلم: حدي الكنتاوي

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *