-->

مركزية اتحاد الطلبة تستوقف روافدها في استحضار المجازر البشعة في ذكرى الغزو المغربي للصحراء الغربية


الصحراء الغربية 30 اكتوبر2016 (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)ـ  تحل الذكرى الواحدة و الأربعين للاجتياح المغربي و الموريتاني للصحراء الغربية , ذلكم اليوم الذي سيظل عصي على الذاكرة الصحراوية نسيانه يوم شرد فيه الشعب الصحراوي الأعزل من طرف أبناء جلدته, فكل الصحراويين يتذكرون تلك الأيام العصيبة وما رافق ذلك من تشريد و قصف بالنبالم و الفسفور الأبيض المحرمين دوليا لآلاف الصحراويين المدنيين الأبرياء فتلك الأيام لازالت محفورة في الذاكرة الجماعية الصحراوي.
أن حاضر و مستقبل الشعوب مرتبط حتميا بماضيها و من لا ماضي له لن يكون له موطن قدم في المستقبل و هو الشئ الذي يفرض على الطلبة الصحراويين استحضار تلك الذكريات الأليمة و الأيام المرة و البحث عن الأسباب الحقيقية للاجتياح و ظروفه .
و بحلول الذكرى الواحد و الأربعين و الذي يوافق يوم 31 أكتوبر من كل سنة تستوقف مركزية اتحاد الطلبة جميع امتدادات المنظمة في الداخل و في الخارج من أجل استحضار المجازر البشعة و القصف بمختلف الأسلحة و الطيران و الاعتقال و القتل المباشر و الطرد من الأرض فتلك القوة العسكرية المدججة بالسلاح و ما خلفته لا يمكن أبدا للأجيال الصحراوية إن تقفل عنه ,أن الصور التي رسمتها آلة الدمار في 31 أكتوبر 1975 ستظل راسخة في ذاكرة الشعب الصحراوي و ملزمون نحن كأجيال طلابية بأن نحكيها و هكذا من جيل إلى جيل ,فالعدو المغربي يسعى جاهدا لطمس الحقيقة و تزوير التاريخ من أجل أن يلعب هو نفسه دور الضحية .
أن خروج شعبنا من أرضه لم يكن سوى خيار اتخذته الجماهير بعد سياسة القتل و التدمير الذي انتهجه الاجتياح ,فالعيش في المنفى بالنسبة لشعبنا كان خيار من أجل الرفض التام لركوع و الاستعباد الذي أراده لنا الاحتلال المغربي و عليه توجب علينا تذكير أنفسنا بالمسئولية الملقاة على عاتقنا و ضرورة العمل و المواصلة في نفس الطريق الذي سلكه شعبنا من مقاومة و صمود من أجل الكرامة و الحرية و الاستقلال.
تمر الذكرى الأليمة بعد 41 سنة من المقاومة و التحدي و التمسك بالجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء و وادي الذهب ,و بعد هذه المسيرة الكفاحية الطويلة نجد أنفسنا كطلبة أمام مسئولية تاريخية و هي الكفاح و التضحية بكل الوسائل و الطرق و الإمكانيات المتاحة فواحد و اربعين سنة كافية لنتشبع بتلك القيم التي كافح من اجلها شعبنا و كافية أيضا لنفهم كطلبة أن الثورة في الساقية الحمراء و وادي الذهب ليست ثورة جيل عن أخر بل ثور شعب متكامل له نفس الأهداف النبيلة .

اليوم توجب علينا جميعا كطلبة أن نعي جسامة المرحلة و ما تحمله من تحديات الشئ الذي يتطلب منا المزيد من الوحدة و التمسك بقيم شعبنا في الحرية و الكرامة و مبادئ ثورتنا في المقاومة و التضحية من أجل الاستقلال فالولي رحمة الله عليه |أكد في اكثر من خطاب أننا شعب خرج من أجل الاستقلال و الحرية و ليس من أجل البقاء في المنفى.
عن قسم التحسيس و التوجيه
باتحاد طلبة الساقية الحمراء و وادي الذهب

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *