عشية انعقاد المؤتمر الثامن لاتحاد عمال الساقية الحمراء ووادي الذهب ورقة عن الاتحاد وهياكله ومهامه

الإتحاد العام لعمال الساقية الحمراء و وادي الذهب :

التعريف و النشأة :

الإتحاد العام لعمال الساقية الحمراء ووادي الذهب المعروف إختصارا باللغة الإسبانية-UGTSARIO)     

هو المنظمة النقابية الصحراوية التي تؤطر العمال الصحراويين بغرض حماية حقوقهم و توحيد جهودهم و توجيهها خدمة للأهداف الوطنية الكبرى للشعب الصحراوي .

ـ تأسس الإتحاد العام لعمال الساقية الحمراء ووادي الذهب في 15 ديسمبر 1975 في ظروف العمل السري تحت الإدارة الإسبانية , حيث باشر فور تأسيسه عملية تجنيد و تأطير المناضلين في صفوف الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب من خلال التوعية و نشر الفكر الثوري التحرري , وهي المهمة التي لقيت إقبالا جماهيريا سريعا وواسعا تجسد في الإنخراط السريع لألاف الوطنيين الصحراويين في الجبهة و تحملهم مختلف المهام الوطنية .

و تعتبر المنظمة إحدى اهم التنظيمات الجماهيرية إلى جانب إتحادات النساء و الشباب و الطلبة التي تعمل على تأطير و توجيه و ضمان مساهمة الجميع في عمليتي التحرير و التنمية .

ــ للمنظمة مجلة ناطقة بإسمها هي" مجلة 20 اكتوبر " وتأتي تسميتها من تخليدا لليوم الوطني للعامل الصحراوي الذي يصادف تاريخ  اول عملية فدائية ينفذها عمال صحراويون لتوقيف إستنزاف و تصدير الفوسفاط من طرف الإدارة الإسبانية سنة 1974 . 

هيكلة المنظمة: 

• ـ مرالإتحاد العام لعمال الساقية الحمراء ووادي الذهب بعدة أشكال و صيغ هيكلية و ذلك وفق ما ظل يسند له من مهام و ما يناط به من مسؤوليات ليستقر الأمر في السنوات الأخيرة على الصيغة الهيكلية التالية : 

• المؤتمر 

• الامين العام

• المكتب التنفيذي.

• المجلس الوطني.

• الاتحادات المهنية. 

• المكاتب العمالية الجهوية.

• المكاتب العمالية المحلية.

• مكتب عمال الأرض المحتلة .

• مكتب عمال المهجر

 ـ المؤتمر العام للإتحاد :

 هو أعلى هيئة وينعقد كل أربع سنوات ، يقر قوانين عمل المنظمة و يرسم السياسات و البرامج العامة و ينتخب القيادات ( الأمين العام، المكتب التنفيذي ) .

ـ يشارك في المؤتمر التندوبون المنتخبون من طرف مختلف مكاتب الإتحاد الجهوية و المحلية و كذالك الإتحادات المهنية  و ممثلون عن عمال الأرض المحتلة و المهجر.

 ـ الأمين العام :

  هوعضو في الامانة الوطنية للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب طبقا لنص المادة 134 من القانون الاساسي للجبهة، إذ يكتسب هذه الصفة بموجب إنتخابه من طرف مؤتمر المنظمة و يفقدها بموجب عدم تجديد الثقة فيه.

    الأمين العام للاتحاد هو المسؤول الأول والناطق باسم الإتحاد وهو مسؤول أمام المؤتمر.

    يضطلع الأمين العام للإتحاد بالمهام التالية:

         * متابعة وتنفيذ سياسة الإتحاد طبقا لمقررات المؤتمر.

         * يترأس المجلس الوطني للإتحاد والمكتب التنفيذي.

         * يتولى توزيع المهام على المكتب التنفيذي ويحاسبهم فرادى.

         * يعين نائبا له من بين أعضاء المكتب التنفيذي في حال غيابه.

وقد اقر المؤتمر السادس للإتحاد ان تحديد عهدة عمله بعهدتين انتخابيتين فقط. 

 ـ المكتب التنفيذي :

المكتب التنفيذي هو الهيئة التنفيذية للاتحاد ما بين مؤتمرين والمنفذة لسياساته  وهو مسؤول أمام الأمين العام.

يتعقد المكتب التنفيذي في دورة عادية كل ثلاثة اشهر كما له ان يجتمع في دورة استثنائية بناء على طلب من الامين العام او من ثلثي اعضائه.

يعرض الامين العام التقرير الادبي والمالي على المكتب التنفيذي للمصادقة عليه قبل عرضه على المؤتمر. 

    يتكون المكتب التنفيذي للإتحاد من 09 أعضاء.

 ـ المجلس الوطني للمنظمة :  

هو الهيئة العليا  بين مؤتمرين، ومن مهامه الرئيسية:

           ـ يعد النظام الداخلي للاتحاد

         - يضع الخطط والبرامج العامة للاتحاد مابين دورتين .

         - يستعرض ويقيم مهام وعمل المكتب التنفيذي.

        - يشكل لجنة الانضباط وينظيم عملها.

        - يشرف على ندوات تجديد هياكل الاتحاد.

يتشكل المجلس الوطني للاتحاد من:

• الامين العام للاتحاد

• اعضاء المكتب التنفيذي

• امناء الاتحادات المهنية

• ثلاثة اعضاء ممثلين عن عمال الارض المحتلة 

• ثلاثة  ممثلين عن العمال بالمهجر.

    يجتمع المجلس الوطني للاتحاد في دورتين عاديتين كل سنة, كما يمكنه ان يعقد دورات استثنائية بطلب من ثلثي أعضائه أو بطلب من الأمين العام أو المكتب التنفيذي.

     يضع المجلس الوطني للاتحاد نظامه الداخلي ويصادق عليه.

ـ الإتحادات المهنية :

هي هيئات تخصصية تنظم وتؤطر العمال في مواقع العمل ضمن اختصاص كل قطاع و تهدف إلى:

• العمل على حشد وتعبئة الطاقات المهنية لأعضائها وتوجيهها  لخدمة أهداف التنمية الوطنية،

• المساهمة فى السياسات والخطط والمشروعات والبرامج ذات الصلة بقطاعاتها ،

• العمل على ترقية وتطوير المهنة وربطها بالتطور العلمى والتقنى وبث الوعى المهنى بين اعضائها وذلك فى سياق قيم المجتمع وتقاليده ،

• تطوير وتوثيق العلاقات والتعاون مع التنظيمات والهيئات المهنية، الإقليمية والدولية ذات الأهداف المشتركة.

• تنمية روح الإخاء والتعاون والتكافل بين أعضاء الاتحادات المهنية والعمل على تحسين أوضاعهم الاجتماعية والصحية والثقافية والاقتصادية .

• تعقد الإتحادات المهنية جمعيات عامة عقب المؤتمر العام للمنظمة لوضع برامجها و انتخاب قياداتها.

و الإتحادات هي:

ــ إتحاد عمال التربية و التكوين الصحراويين

ــ إتحاد الصحفيين والكتاب 

ــ إتحاد الحقوقيين 

ــ إتحاد الحرفيين 

ــ  إتحادالأطباء 

ــ إتحاد المزارعين

ــ  إتحاد المهندسين.

المؤتمرات العامة للإتحاد:

عقد الإتحاد العام لعمال الساقية الحمراء ووادي الذهب منذ تأسيسه ست مؤتمرات كانت في المواعيد التالية :

          ـ المؤتمر التأسيسي : 15 ديسمبر 1975

          ـ المؤتمر الثاني مؤتمر الشهيد الداودي محمد أحمد : 12 / 15 أكتوبر 1987

          ـ المؤتمر الثالث مؤتمر الشهيد محمد داحة عمار: 20 أكتوبر 1994

          ـ المؤتمر الرابع مؤتمر الشهيد أمبيريك ابراهيم العبد : 27 فبراير 2000   

          ـ المؤتمرالخامس مؤتمر الشهيد محمد لمين أشعيبين : 20 ماي 2004 

          ـ المؤتمر السادس مؤتمر الشهيد أوليدة محمد عالي : 19 / 21 أكتوبر 2008

         ـ المؤتمر السابع للإتحاد :مؤتمر الشهيد سعيد دمبر 21 / 23 اكتوبر 2012

المهام :

 ــ تلعب المنظمة مجموعة ادوار داخلية و خارجية و تنظم نفسها على العديد من الهياكل الأساسية و المحلية و الجهوية و الوطنية، إذ تعمل على طرح مسائل الدفاع عن حقوق العمال في مخيمات اللاجيئين و الأرض المحتلة و تنظم لهذا الغرض البرامج  و الفعاليات المطلوبة لذلك ( لجان تظلمات، حل خلافات )، كما تنظم برامج تحسيسية و تكوينية و تأهيلية و تشرف على ندوات دولية .

ــ المنظمة شريك إجتماعي في كافة البرامج و الفعاليات و قد ساهمت في سن وتشريع العديد من القوانين ذات الصلة بميدان العمل .

وقد ظلت مهام االمنظمة تتطور وفق تطور المسؤوليات و المهام التي تسطرها مؤتمراتها العامة حيث استقرت على كبريات المهام التالية :

أ ـ العمل الداخلي : و يدخل في إطاره العمل التعبوي و التحسيسي إضافة إلى الدفاع عن حقوق العمال و العمل على حل الإشكالات التي تطرأ بينهم و الإدارة , وقد قطع الإتحاد أشواطا معتبرة  في هذه المهمة حيث يعتبر مكونا أساسيا في  لجان التظلمات التي أقرها قانون الوظيفة العمومية محليا و جهويا ووطنيا و التي تعنى بإستقبال شكاوى العمال و بفض التزاعات التي تطرأ بينهم و الإدارة , هذا إضافة إلى المهام الأخرى كالتكوين والتشغيل  الإعلام و الإتصال .

وعملت المنظمة على ترقية مستوى منتسبيها عبر تنظيم عديد الدورات التكوينية لأطرها و عمالها في مجالات مختلفة كالثقافة النقابية ، حقوق الإنسان ، المساواة بين الجنسين ، اللغات الحية و كذا مجالات مرتبطة بالتكوين المهني كالنجارة ، الميكانيك ، الخياطة ، الطهي ، إستعمالات مادة الجلد ....إلخ .

ب ـ العمل الخارجي و التعاون : 

يعمل الإتحاد خارجيا على نشر القضية الصحراوية و التحسيس بعدالة الكفاح الذي يخوضه الشعب الصحراوي وواقع العمال الصحراويين في مختلف الساحات من خلال حضوره الدائم لكل المنابر و المنتديات النقابية الوطنية و الدولية ،حيث نظم العديد من ندوات التضامن النقابي الدولي مع العمال الصحراويين في كل من مخيمات اللاجيئن الصحراويين ، إسبانيا ،إيطاليا و البرتغال و بعض الدول الإفريقية .

1 ـ على مستوى افريقيا :

يعمل الإتحاد بصفة مستمرة على تنشيط حضوره على مستوى المنظمات  النقابية االإفريقية, فالأتحاد عضو بمنظمة إتحاد التقابات الإفريقية منذ سنة 1987 وهي العضوية التي دفعت كل النقابات المغربية للخروج من هذه المنظمة القارية منذ ذلك التاريخ  إلى يومنا هذا.,  كما تربطه علاقات ممتازة مع أغلب المنظمات النقابية الوطنية في القارة الإفريقية من قبيل الإتحاد العام للعمال الجزائريين ، كوساتو في جنوب افريقيا، المؤتمر العام لنقابات نيجيريا و غيرهم من التنظيمات الوطنية الإفريقية 

وقد وقفت مجمل النقابات الإفريقية على الدوام مواقف مشرفة و داعمة لحق الشعب الصحراوية في الحرية و تقرير المصير ومؤيدة لمواقف الإتحاد العام للعمال الصحراويين في كل المحافل النقابية الوطنية  و الدولية ، ولعل مشاركة الأمين العام للعمال الصحراويين ( ماي 2016 ) ضمن تشكيلة وفد منظمة الوحدة النقابية الإفريقية   المشارك في الطبعة ال 105 للندوة الدولية للعمل بجنيف هي اكبر دليل على ذلك ، كما كانت المنظمات الإفريقية  حاضرة  دائما في كل الإستحقاقات التي تدعى لها من طرف الإتحاد العام للعمال الصحراويين من مؤتمرات و ندوات و تخليد مناسبات .

 2 ـ على مستوى أوربا:

يرتبط الإتحاد العام للعمال الصحراويين منذ مدة طويلة بعلاقات اخوة و صداقة و تعاون مع الكثير من التنظيمات النقابية الأوربية و في مقدمتها النقابات الإسبانية والإيطالية و البرتغالية  و البريطانية و بعض النقابات الفرنسية إضافة إلى النقابات في الدول الشمالية كالنرويج و السويد .

و قد شارك الإتحاد العام للعمال الصحراويين في الكثير من الأنشطة التي ظلت تنظمها هذه المنظمات كما تبادل معها الكثير من الزيارات ، كما شاركت هذه التنظيمات في مؤتمرات و ندوات الإتحاد بمخيمات اللاجيئين و بعض الدول الأوربية.

ظلت بعض النقابات الأوربية تشارك في ورشة العمل النقابي التي ينظمها الإتحاد العام للعمال الصحراويين على هامش ندوة التنسيقية الأوربية لدعم الشعب الصحراوي سنويا في إحدى دول أوربا  ، وهي الورشة التي تصدر برنامج عمل سنوي للعمل الالنقابي التضامني مع القضية الصحراوية 

و من جهة اخرى إرتبط الإتحاد العام للعمال الصحراويين بالعديد من المنظمات النقابية الأوربية عن طريق مشاريع تعاون تركزت أساسا حول المواضيع ذات الأولوية كدعم البنى التحتية للإتحاد , والتكوين النقابي و المهني , التشغيل و العمل بنظام ورشات الإكتفاء الذاتي  ودعم الحضور الخارجي للإتحاد بالمنابر الدولية.....إلخ.

وقد أقامت بعض النقابات الإيطالية للإتحاد مركزا للتكوين النقابي و المهني حمل إسم النقابي الإيطالي ساورو مانتيليني  ، شهد هذا المركز تنظيم العديد من دورات التكوين في مختلف المجالات  منها المهنية مثل:

ــ النجارة

ــ الميكانيك

ــ الخياطة

ــ السياحة التضامنية

- ــ الترصيص الصحي

- ــ إستعمالات مادة الجلد

- و التثقيفية مثل:

- ــ حقوق الإنسان

- ــ المساواة بين الجنسين

- ــ الثقافة النقابية

- ــ اللغات الحية

- ــ التسيير

3 ــ على مستوى امريكا اللاتينية:

ظلت الساحة النقابية في امريكا اللاتينية تمثل سندا معتبرا للإتحاد العام للعمال الصحراويين إنطلاقا من مواقفها الداعمة لحق الشعوب في تقرير مصيرها و التاريخ المشترك لأغلب شعوب هذه المنطقة مع تاريخ الصحراء الغربية وقد ساهمت اللغة الإسبانية كعامل مشترك بين الإتحاد العام للعمال الصحراويين و الحركة النقابية في أغلب دول أمريكا اللاتينية في مد جسور العلاقات و العمل المشترك رغم بعد المسافات، فكانت الزيارات المتبادلة و المشاركة في الأنشطة و إصدار بيانات التأييد و المساندة عناوين دائمة في اجندة الكثير من هذه النقابات من البرازيل، الارجنتين، كوبا، فنزويلا، البيرو، المكسيك، بنما ، الأرغواي.....إلخ.

  4ـ العلاقة مع كونفدرالية النقابات الدولية:

ــ دعيت المنظمة لكل مؤتمرات كونفدرالية النقابات الدولية  منذ مؤتمرها التأسيسي في فيينا سنة 2006 مرورا بمؤتمرالثاني في فان كوفير بكندا سنة  2010  وانتهاءا بمؤتمرها الثالث في برلين ماي سنة 2014  الذي شكل نقطة تحول بارزة في علاقات اكبر و اهم تكتل نقابي دولي مع الإتحاد العام للعمال الصحراويين و القضية الصحراوية بشكل عام من خلال التوصية الهامة التي أصدرها المؤتمر، و قراره المتمثل في إيفاد بعثات نقابية دولية لزيارة المناطق المحتلة من الصحراء الغربية و مخيمات اللاجيئين الصحراويين ودراسة ملف طلب العضوية الإتحاد العام للعمال الصحراويين الذي تقدمت به مجموعة من التنظيمات الأوربية الصديقة وهي القرارات التي تعثرت لأسباب مختلفة و لازال الإتحاد العام للعمال الصحراويين ينتظروضعها حييز التنفيذ .

5 ـ على مستوى الحركة الإجتماعية العالمية

 تولى الإتحاد العام للعمال الصحراويين  في السنوات المنصرمة مهمة تنسيق فعاليات المجتمع المدني الصحراوي في البرامج الدولية إذ اشرفت المنظمة على تسيير كافة وفود المجتمع المدني الصحراوي التي شاركت في كل المنتديات الإجتماعية العالمية من باماكو 2004  ، داكار 2011 ، تونس 2013 ، تونس 2015 ، و يجري العمل الأن لإرسال وفد من مختلف المنظمات الصحراوية للمشاركة في كبعة المنتدى الإجتماعي العالمي الجاري التحضير لها في مونتريال بكندا في الفترة من 09 إلى 14 أوت 2016 وقد حققت المشاركة الصحراوية في ظل إشراف الإتحاد العام لعمال الساقية الحمراء و وادي الذهب على هذه الفعاليات نجاحا كبيرا إذ كانت الوفود الصحراوية محل استقطاب و جذب بفضل تنظيمها و تنوع برامجها و احترامها لمبادئ و مثل المنتدى الإجتماعي العالمي القائمة على تسويق كل الأراء في ظل احترام الأخر و الإبتعاد عن كل مظاهر الإساءة إليه.

و في المقابل تعرض المشاركون الصحراويون في كل هذه المناسبات لكل أشكال الأساءة و العنف الجسدي و الفظي على يد المشاركين من الوفود المغربية و هو المشهد الذي ادانه المجلس العام للمنتدى الإجتماعي العالمي اكثر من مرة وانتقدته مختلف التنظيمات و الشخصيات المشاركة لما يمثله من تسويق للقمع و تكميم الأفواه و ما يشكله من تعارض مع قيم العصر.

  ج ـ العمل تجاه ساحة الأرض المحتلة :

يعمل الإتحاد العام للعمال الصحراويين على تحسيس الرأي العام الوطني و الدولي بما يجري من ظلم و تعسف في حق العمال الصحراويين بالأرض المحتلة ,إذ يسعى لتسليط  الضؤ على واقع التمييز العنصري الذي يتعرضون له , وكيف غيرت الإدارة المغربية  خارطة اليد العاملة من مائة في المائة صحراوية إلى أقل من عشرين في المائة .ناهيك عن إلغاء جميع الحقوق النقابية للصحراويين و التي تركتها الإدارة الإسبانية موثقة و معاملتهم كمن دخل الشركات مع دخول إدارة الإحتلال حتى لا تكون لهم حقوق فوق ما يتمتع به العمال المغاربة ، ضف الى ذلك منع الصحراويين من  التمتع  بكافة حقوقهم النقابية  و في مقدمتها الحق في تشكيل نقابات .

نظم الإتحاد العام للعمال الصحراويين بمساعدة بعض النقابات الأوربية  العديد من الندوات الدولية للتضامن مع عمال و شعب الصحراء الغربية خاصة في إسبانيا ، إيطاليا، البرتغال للتحسيس بهذا الواقع و التعريف بهذه الصورة ، كما ساهمت بعض النقابات الأوربية على الدوام في إطلاع العالم بواقع العمال الصحراويين في الأرض المحتلة عبر إيفد بعثات نقابية دولية لزيارة المناطق المحتلة و التقرير عن الواقع هناك .

د ـ إتحاد العمال الصحراويين و ملف حقوق العمال الصحراويين بالشركات الإسبانية:ـ

 يعمل اتحاد العمال الصحراويين خارجيا من جهة أخرى و بالتعاون مع اللجان العمالية الإسبانية و الإتحاد العام للعمال الإسبان و منذ سنة 2003 على إيجاد حل لمشكل تعويض قدامى العمال الصحراويين بالشركات الإسبانية إبان الفترة الإستعمارية و الذين ظلوا لسنوات طويلة يسددون للضمان الإجتماعي الإسباني  , هذا  المشكل الذي طال تجاهله من طرف الحكومات الإسبانية المتعاقبة , والذي صدرت في حقه توصية بالعدد 184 من الجريدة الرسمية للدولة الإسبانية الصادر في 02 غشت 2011 , لكن هذه التوصية لم تجد طريقها للتطبيق بعد . فعلى الرغم من الجهود الحثيثة التي بذلتها النقابتين الإسبانيتين المذكورتين تجاه الحكومات الإسبانية و وزارة العمل و الشؤون الإجتماعية و البرلمان بمختلف تشكيلاته إلا ان قدامى العمال الصحراويين لم يستفيدوا من أي حل ينصفهم رغم ان الحكومات الإسبانية تسدد شهريا رواتب العسكريين الصحراويين الذين عملوا ضمن قواتها العسكرية إبان تواجدها بالصحراء الغربية ، كما ان الدولة الإسبانية سددت و تسدد ديون و مستحقات كل الفئات و المجموعات و الشعوب التي إرتبطت بها عبر التاريخ إلا هؤلء العمال. 

و على الرغم من شرعية المطلب و وضوحه و الوضع الإنساني المزري الذي تسببت فيه اسبانيا للمعنيين ( واقع لجؤ في اكثر مناطق العالم صعوبة من حيث الطبيعة ) و انعدام الأمكانيات ، كل هذا لم يشفع للموضوع في إيجاد دعاة حق يدافعون عنه على طول الساحة الإسبانية بإستثناء المنظمات النقابية  وحدها.