-->

انتخاب فنزويلا من جديد على رأس اللجنة الخاصة بتصفية الاستعمار يغضب المغرب واسرائيل


نيويورك 21 فبراير 2017 (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) - فازت جمهورية فنزويلا للمرة الثانية على التوالي برئاسة اللجنة الخاصة المعنية بتصفية الاستعمار المعروفة بلجنة ال24.
ورغم حملة التشويش التي قادها النظام المغربي بالتعاون مع اسرائيل الا ان اللجنة صوتت بأغلبية 18 صوتا لصالح إعادة انتخاب الدبلوماسي الفنزويلي المحنك ، وزير الخارجية السابق لفنزويلا “رافييل راميريث” رئيسا للجنة.
وفي كلمة بالمناسبة اكد “راميريث” عزمه على مواصلة المرافعة عن قضايا تصفية الاستعنمار في العالم وعلى راسها كفاح الشعب الصحراوي من اجل تقرير المصير والاستقلال.
وكان الدبلوماسي الفنزويلا كشف مؤخرا ان المغرب تحالف مع إسرائيل لمنع إعادة انتخابه على رأس اللجنة المكلفة بدراسة قضايا تصفية الاستعمار .
وابرز الدبلوماسي الفنزويلي ” ان بلاده ستظل تدافع عن حق تقرير المصير لشعوب الأقاليم المستعمرة وعلى رأسها الشعب الصحراوي.
وأكد الدبلوماسي الفنزويلي انه رغم المحاولات الكثيرة لتهميش مسالة تصفية الاستعمار من بعض البلدان ، الا ان الدبلوماسية الفنزويلية استطاعت من خلال رئاستها للجنة الخاصة المعنية بحالة تصفية الاستعمار وعضويتها بمجلس الأمن الدولي كسرت الصمت.
وأوضح راميريث انه من غير المقبول ان يبقى الشعب الصحراوي إلى الأبد في اللجوء وتحت نير الاحتلال المغربي.
وأعرب السفير الفنزويلي عن امله في ان يتمكن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريث، من ايلاء الاهتمام الواجب للنزاع في الصحراء الغربية.
واكد راميريث ان المغرب وإسرائيل تعارضان ترشحه لرئاسة لجنة تصفية الاستعمار، ولكن بلاده ستواصل التزامها بالدفاع عن قضايا الشعوب المستعمرة وتحظى بذلك بدعم غالبية أعضاء اللجنة.
ومن المنتظر ان تعقد لجنة ال24 الأسبوع المقبل اجتماعها الأول لهذه السنة حيث ستنتخب الرئيس ومكتبه وتصادق على برنامجها عملها.
وتميزت عضوية جمهورية فنزويلا بمجلس الأمن بحضور لافت للقضية الصحراوية مما ساهم في إحباط محاولات مغربية للالتفاف على حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال.
لقد رافع الدبلوماسي المحنك “رافييل راميريث” خلال فترة عضوية بلاده الممتدة بين 2015 و2016 بقوة عن القضية الصحراوية وتصدى في أكثر من مرة للمحاولات التي قادتها فرنسا بالتعاون مع دول داخل مجلس الامن الدولي ، للتعتيم حول ما يجري في الصحراء الغربية .
خلال عضويتها بالمجلس استطاعت فنزويلا النجاح في عقد جلسات طارئة للمجلس لدراسة الملف الصحراوي خاصة بعد التطورات الخطيرة التي بدأت بعد الزيارة التاريخية للامين العام للأمم المتحدة إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين والأراضي المحررة.
وخلال عضويتها تمكنت فنزويلا التي تترأس لجنة ال24 من تجديد التأكيد على تمثلية جبهة البوليساريو للشعب الصحراوي هذه الاخيرة التي حضرت جلسة مجلس الأمن التي عقدها مع المبعوث الخاص للاتحاد الافريقي”جواكيم شيسانو”، وظلت المشاورات وتنسيق المواقف بين البعثة الفنزويلية ونظيرتها الدبلوماسية متواصلة.
وبلجنة تصفية الاستعمار أحبطت فنزويلا محاولات المغرب تحويل النقاش الجاري حول مسالة تصفية الاستعمار بالصحراء الغربية وإقحام ممثلين وهميين للشعب الصحراوي خلال النقاش العام حول قضايا تصفية الاستعمار.
وفي يونيو الماضي نظمت البعثات الدائمة لفنزويلا ندوة أكاديمية لمناقشة تطورات مسار تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية والاقليم المستعمرة الأخرى.
ووقفت اللجنة الأممية الخاصة بتصفية الاستعمار دقيقة صمت ترحما على الرئيس الصحراوي الراحل محمد عبد العزيز وحيت على لسان رئيسها سفير فنزويلا و ممثلها الدائم هذا المناضل الكبير الذي كرس حياته للكفاح ضد الاستعمار.
دقيقة الصمت سجلت عند افتتاح ملتقى الأمم المتحدة لتصفية الاستعمارالمنعقد في نيكاراغوا من 31 مايو إلى 2 يونيو 2016 بحضور كافة الوفود المشاركة و ممثلة الرئيس دانيال أورتيغا و السلك الديبلوماسي المعتمد في ماناغوا.
وشكلت فنزويلا الى جانب انغولا ، والأرغواي حلف ثلاثي كان له دور فعال خلال نقاشات مجلس الامن, خاصة مع إصرار النظام المغربي على عرقلة الجهود الأممية وتعطيل مسلسل السلام .

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *