-->

موقف فرنسا إزاء قرار محكمة العدل الأوروبية بمثابة “انزلاق جديد” يشجع فكرة التوسع المغربي في الصحراء الغربية


باريس 22 مارس2017 (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)ـ  
وصف ممثل جبهة البوليساريو بفرنسا أبي بشرايا موقف فرنسا إزاء قرار محكمة العدل الأوروبية حول اتفاق التجارة بين الاتحاد الأوروبي و المغرب بمثابة “انزلاق جديد” يشجع فكرة التوسع المغربي.
و صرح الدبلوماسي الصحراوي لوكالة الانباء الجزائرية قائلا “إن موقف فرنسا يعتبر بمثابة انزلاق جديد يشجع أكثر فأكثر فكرة التوسع المغربي في الصحراء الغربية” و جاء هذا كرد فعل لمذكرة يوم الاثنين التي وجهتها فرنسا إلى النواب الأوروبيين حيث اعتبرت أن قرار محكمة العدل الأوروبية من شانه ان يفتح “فترة انعدام الأمن القانوني الذي يمكن أن يلحق أضرارا بالمتعاملين الاقتصاديين”.
و بموجب حكمها الصادر في 21 ديسمبر 2016 منعت محكمة العدل الأوروبية استيراد المواد القادمة من الاستغلال اللاشرعي للموارد الطبيعية في الصحراء الغربية.
و أشار المسؤول إلى أنه “بعد دعم فرنسا السياسي للمغرب في مسعاه المتمرد على منظمة الأمم المتحدة و محاولاته دفن الحل المتفق عليه من قبل الطرفين (استفتاء تقرير المصير) و مساندتها للمغرب لمنع المينورسو من مهمة ضمان احترام حقوق الإنسان و حاليا مع هذه المذكرة الموجهة إلى البرلمانيين فقد ذهبت فرنسا بعيدا في سياستها المنحازة إلى غاية التضحية بالقانون الأوروبي من أجل خدمة أجندة السلطة المغربية”.
و أبرز السيد ابي بشرايا أن حجة السهر على إبقاء علاقة جيدة بين المغرب و الاتحاد الأوروبي مساسا بالشرعية و القانون الأوروبي تعد فعلا ابتزازا تريد الرباط أن تمارسه على الاتحاد الأوروبي بعد صدور قرار المحكمة سنة 2015 و قرار محكمة العدل في ديسمبر 2016 داعيا باريس إلى ممارسة الحياد و أن لا تكون طرفا في المشكل بدلا من حله.
و اعتبر في نفس السياق أن نزاع تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية الذي تميز بحالة الانسداد المعمم بالعرقلة المنتظمة للمغرب فإن تداخل الحكومة الفرنسية في قضية تم الفصل فيها من قبل العدالة قد يعرقل المساعي الحالية للأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة من أجل إعادة إطلاق مخطط السلم.
و حسب الدبلوماسي الصحراوي يجب على فرنسا أن ترتبط بواجبها السياسي و الأخلاقي لكي تساعد في حل النزاع طبقا للشرعية الدولية و إرادة الشعب الصحراوي و هو الحل الذي من شأنه أن يعود بالفائدة على السلم الدائم في الصحراء الغربية و في كامل المنطقة.
و يضيف المسؤول أن دعم المغرب في مسعاه لاحتقاره منظمة الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي و الاتحاد الأوروبي لا يعد خيار أمثل لفرنسا مشيرا إلى أن هذا الخيار يمكن أن يشجعه في الوقوع في ما لا يحمد عقباه و في هذه الحالة فإن استقرار كامل المنطقة سيكون مهددا.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *