-->

من وحي الذاكرة ... الزيارة التاريخية التي اكسبت المناضلين حرية الحركة الحقوقية


في خطوة شجاعة لكسر الحصار المفروض على المناطق المحتلة من الصحراء الغربية وتبديد الدعاية المغربية حول مخيمات اللاجئين الصحراويين، ووأد اكذوبة "المحتجزين" قرر سبعة مدافعين صحراويين عن حقوق الانسان زيارة مخيمات اللاجئين الصحراويين ومؤسسات الدولة الصحراوية في تحدي للاحتلال المغربي، غير ابهين بالعواقب التي تنتظرهم لدى عودتهم الى السجن الكبير بالارض المحتلة، اين تنتظرهم مختلف اشكال انتهاك الكرامة الانسانية.
فبتاريخ 8 أكتوبر 20099 وفور عودة علي سالم التامك نائب رئيسة تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان وإبراهيم دحان رئيس الجمعية الصحراوية لضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المرتكبة من طرف الدولة المغربية وحمادي الناصري رئيس جمعية شمس الحرية للدفاع عن المدافعين الصحراويين عن حقوق الانسان، والدكجة لشكر عضو الجمعية الصحراوية لضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المرتكبة من طرف الدولة المغربية، و الصالح لبيهي رئيس المنتدى الصحراوي لحماية الطفولة، والتروزي يحظيه ورشيد الصغير من زيارة ذات طبيعة إنسانية وحقوقية من مخيمات اللاجئين الصحراويين تم اعتقالهم بمطار محمد الخامس بالدار البيضاء من قبل الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بمشاركة كافة الأجهزة الأمنية السرية والعلنية المغربية، حيث تم اخضاعهم لعملية استنطاق دامت ثمانية أيام شابتها جملة من الخروقات، ليتم بعد ذلك إحالتهم على قاضي التحقيق لدى المحكمة العسكرية بالرباط في سابقة خطيرة، والذي أمر بوضعهم رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي بسلا بتاريخ 15 أكتوبر 2009.
وكعادتها قوات الاحتلال المغربية مارست على المجموعة كافة اشكال الترهيب.
لتبدأ فصول المحاكمة الظالمة التي حضرها أكثر من عشرين مراقبا دوليا من اوربا وأمريكا اللاتينية 
مع مؤازرة شعبية كبيرة للعائلات الصحراوية التي تحملت مشاق السفر لمتابعة اطوار هذه المحاكمة الجائرة.
تقدم الشجعان كما يتقدم اليوم ابطال ملحمة اكديم ازيك باللباس التقليدي الصحراوي رافعين شارات النصر ويرددون الشعارات الوطنية من قبيل:
لا بديل لا بديل عن تقرير المصير
شعب الصحراء سير سير نحو النصر و التحرير
لا لا للحكم الذاتي استقلال الصحراء آتي
وكان لوسائل الإعلام الأجنبية الدور الكبير في كسر التعتيم الاعلامي المضروب على القضية وكشف المستور داخل وخارج اسوار المحكمة حيث نقلت وسائل الإعلام الدولية القادمة من ايطاليا واسبانيا وغيرها من الدول الأوروبية، فصول هذه المحاكمة الغير عادلة، وبثت تصريحات للمدافعين الصحراويين وكذا شهادات لعائلات السجناء السياسيين المعنيين بهذه المحاكمة إضافة إلى تغطية الحصار الأمني على اسوار المحكمة وتجييش المواطنين المغاربة المستخدمين من قبل الشرطة لاستفزاز الصحراويين.... 
انتهت فترة الاعتقال التي كانت شحذ لهمم وعزائم هؤلاء الابطال ولم تنته انتفاضة الاستقلال وبقيت ذكريات الزيارة التاريخية التي كانت ناجحة بامتياز اين احتضنتهم الجماهير الصحراوية التي اقامت منابر استقبال شعبية كبيرة للترحيب بهم بمختلف الولايات والمؤسسات الوطنية ونواحي جيش التحرير التي زاروها... ويستمر النضال من اجل الاستقلال.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *